جدة: طالبت منظمة التعاون الاسلامي اليوم حكومة ميانمار بتحمل مسؤوليتها والعمل للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المسلمين وعدم اتاحة الفرصة للمتطرفين البوذيين للتحريض ضد أي فئة من فئات المجتمع.

وأشار الامين العام للمنظمة أكمل الدين أوغلي في كلمة امام مؤتمر (اتحاد روهينجيا أراكان) المنعقد هنا الى التمييز الذي يمثله قانون سنة 2005 الذي يفرض على جميع عائلات مسلمي الروهينجيا سياسة تحديد عدد الأبناء في اثنين فقط.

واكد أوغلي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير ادارة الأقليات في المنظمة طلال داعوس أن هذه السياسة تشكل خرقا لجميع معايير حقوق الانسان.

وقال أن أعمال العنف التي استهدفت مسلمي الروهينجيا في يونيو الماضي ثم بعد ذلك المسلمين في المناطق الأخرى أدت الى قتل وتدمير الممتلكات وتهجير عشرات الآلاف.

وأكد أنه quot;من مسؤولية السلطات أن تعالج الأسباب الجذرية لهذه القضية وأن تحفظ أرواح الناس وممتلكاتهم في ميانمارquot;.

واضاف أوغلي أن المنظمة تواصل دعم جميع المساعي والمبادرات الوطنية والاقليمية والدولية الرامية الى ايجاد حلول سلمية ودائمة للمشاكل في ميانمار والمشاركة في هذه المساعي والمبادرات كما تدعم عودة اللاجئين واستعادتهم لحقوقهم وامتيازاتهم التي جردتهم منها السلطات.

وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي دعم أقلية الروهينجيا لاسيما بضيافته ومنحها الفرص للعيش والعمل في السعودية.

وأضاف أن اجتماع اليوم هو الاجتماع الثاني ل(اتحاد روهينجيا أراكان) منذ انشائه في مقر الأمانة العامة في 30 مايو 2011 حيث أنشئ الاتحاد على أساس المبادئ المتفق عليها لتحقيق التعايش السلمي والديمقراطية وحقوق الانسان وذلك بتأييد من الدول الأعضاء في المنظمة.

وأكد أن (اتحاد روهينجيا أراكان) حقق في العامين الماضيين تقدما كبيرا بالنظر الى التحديات المختلفة التي تواجهه مؤكدا أنه ينبغي على الاتحاد أن يضطلع بدوره كممثل شرعي لأبناء الروهينجيا عبر العالم والدفاع عن قضيتهم وتحسين ظروفهم في ميانمار وفي أنحاء العالم والمساعدة على ايجاد حل دائم لمعاناتهم.