برلين: اعتبر المعارض المصري محمد البرادعي حائز جائزة نوبل للسلام انه من الضروري اشراك الاخوان المسلمين في رسم المستقبل السياسي لمصر وذلك في حديث ادلى به لاسبوعية المانية الاربعاء قبل الاعتراض على اقتراح تعيينه رئيسا للوزراء.
وقال منسق جبهة الانقاذ الوطني، الائتلاف الرئيسي للمعارضة، في حديث نشر الاحد ان اعضاء جماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي، لا ينبغي ان يعاملوا على انهم مجرمون.
وقال quot;ادعو الى اشراك الاخوان في العملية الديموقراطيةquot; مضيفا quot;يجب عدم احالة اي شخص الى القضاء بدون سبب مقنع. والرئيس السابق مرسي يجب ان يعامل باحترامquot;.
واشار الى ان هذه المبادىء تشكل quot;شروطا مسبقة للمصالحة الوطنيةquot; معربا عن الامل في ان تجرى الانتخابات الرئاسية الجديدة quot;في موعد اقصاه سنةquot; ومبديا استعداده للقبول بانتصار جديد للاخوان المسلمين اذا احترموا المبادىء الديموقراطية.
كما دعا المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المانيا، التي تعهدت بتقديم نحو مائة مليون يورو في اطار quot;شراكة من اجل عملية التحولquot; في الدول العربية مثل مصر الى احترام قرار اقالة مرسي الذي انتقدته برلين.
وقال ان quot;الالمان يدركون مدى صعوبة بناء ديموقراطية بعد حكم دكتاتوري وهم كانوا اول من انتقد سياسة مرسي غير الديموقراطيةquot;.
واضاف quot;لنكن واضحين، ما حدث (في مصر) ليس انقلابا عسكرياquot; موءكدا ان quot;اكثر من 20 مليون شخص نزلوا الى الشارع لانه لم يكن من الممكن الاستمرار في هذا الوضعquot;.
وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية اعلنت مساء السبت تكليف البرادعي رسميا تشكيل الحكومة قبل ان يعلن محمد المسلماني المستشار الاعلامي للرئيس المؤقت عدلي منصور انه quot;ابرز المرشحينquot; ولكن لم يصدر بعد قرار رسميا بتكليفه وان quot;مشاورات ما زالت جارية مع القوى السياسيةquot; التي ابدت تحفظها على تعيينه، في اشارة الى حزب النور السلفي.
وتشهد مصر الاحد تظاهرات كبيرة لمؤيدي محمد مرسي ومعارضيه وخصوصا في القاهرة حيث نشر الجيش بقوة لمنع حدوث اشتباكات جديدة.