جنيف: اعربت كوريا الشمالية عن استعدادها الاربعاء للبدء بمحادثات دولية من اجل تهدئة التوترات الاقليمية التي اججتها كما قالت التدريبات العسكرية التي تجريها واشنطن مع كوريا الجنوبية.

وقال سفير كوريا الشمالية لدى الامم المتحدة في جنيف سو سي بيونغ للصحافيين quot;نحن حاليا مستعدون لاجراء اي نوع من المحادثات من اجل تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية وحل كل انواع المشاكل ومعظمها مسائل امنيةquot;.

ويشار الى ان قرار سو دعوة الصحافيين الى مقر اقامة السفير امر نادر جدا.

وكرر مواقف بلاده التي عرضها الشهر الماضي سفير كوريا الشمالية لدى الامم المتحدة في نيويورك خلال مؤتمر صحافي غير مسبوق ايضا.

واستمر لقاء سو مع الصحافيين في جنيف تسعين دقيقة وخصصه لتوجيه انتقادات الى الولايات المتحدة التي تنشر الافا من جنودها في كوريا الجنوبية.

وجدد التأكيد الاربعاء ان كوريا الشمالية لها كل الحق في الدفاع عن نفسها.

وقال quot;يجب ان نعزز دفاعنا، مع هذا النظام الدفاعي وهذه القوة، نحن في امانquot; مضيفا ان كوريا الشمالية لن تتخلى quot;ابدا عن برنامجها النووي الا اذا سحبت الولايات المتحدة قواتها المعاديةquot;.

وندد السفير ايضا بالمناورات الاميركية الكورية الجنوبية التي بدأت بعد ما وصفه باطلاق قمر صناعي سلمي في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

واضاف quot;بعد العاب الحرب، بدأ الوضع بالعودة الى الهدوء والمناخ يميل لصالح حوار متقدم. هذا الامر يظهر كليا ان هذا النوع من التمارين العسكرية المشتركة هو السبب الرئيسي للتوترات في شبه الجزيرة الكوريةquot;.

واضاف ان quot;الولايات المتحدة سوف تقوم بتمرين عسكري اخر مشترك في اب/اغسطسquot; المقبل واشار الى ان quot;شبه الجزيرة الكورية ستجد نفسها مجددا في هذا الوضع المتأزمquot;.

واوضحت كوريا الشمالية انها تريد محادثات لتغيير اتفاق الهدنة الموقع في تموز/يوليو 1953 والذي لم ينه رسميا الحرب في كوريا التي استمرت ثلاث سنوات.

وقال سو quot;في حال تحول وقف اطلاق النار هذا الى معاهدة سلام فان السلام والامن قد يتحققانquot;.

ودعا ايضا الى الغاء رسمي لقيادة الامم المتحدة في كوريا الجنوبية وهي قوات بقيادة الاميركيين ضمت اليها عناصر من الامم المتحدة عندما اندلعت الحرب في كوريا عام 1950 موضحا ان الامر يتعلق بتغطية من واشنطن.

وشدد على انه quot;من الواضح جدا ان ما يسمى قيادة الامم المتحدة والتي لا علاقة لها بالامم المتحدة، يجب ان تحل، فاسم الامم المتحدة وعلمها قد اغتصباquot; واصفا هذه القيادة بانا اداة quot;للسيطرة على اسياquot;.

وختم قائلا quot;في حال اتخذت الولايات المتحدة القرار الشجاع بحل قيادة الامم المتحدة، سنؤيد اجراءات ثقة ثنائية ردا على ذلكquot;.