تكشف تقارير جديدة أن عم وعمة رئيس كوريا الشمالية هما من يديران البلاد فعلياً، بينما كيم جونغ اون لا يملك أي سلطة حقيقية على الأرض بسبب صغر سنه وقلة خبرته في الحياة السياسية.


على الرغم من أن الخبراء في تلميع صورة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يسعون الى تصوير الشاب بوصفه القائد القوي الذي يضع إصبعه على زناد السلاح النووي، يعتقد المحللون أن العم والعمة يمسكان بالخيوط من وراء الكواليس.
كيم كيونج هوي وزوجها جانغ سونغ تايك (66 عاماً) هما الزوجان اللذان يمسكان بزمام السلطة في بيونغ يانغ، بعد أن اختارهما الراحل كيم جونج ايل قبل وفاته في عام 2011 للمساعدة في توطيد سلطة ابنه.
quot;العمة كيمquot;، صاحبة الشخصية القوية غالباً ما تكون الوجه النسائي الوحيد في الصور الرسمية التي تظهر فيها صفوف من الجنرالات وقادة الحزب. هذه المرأة الحديدية، هي مديرة منظمة الإدارة والإرشاد المرموقة في الحزب الحاكم في كوريا الشمالية.
أما زوجها، السيد جانغ، فكان أقرب المقربين من كيم جونغ إيل، هو نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني وصلة الوصل الرئيسية مع الصين، التي تعتبر شريان الحياة لاقتصاد البلاد.
دور الزوجان الأكثر أهمية هو الدفاع عن quot;السلالةquot; من خلال تزوير أوراق اعتماد كيم الشاب كشخصية عسكرية قوية، وسط مخاوف من أن بعض الجنرالات في القوات المسلحة لا يثقون به، وفقاً لصحيفة الـ quot;تليغرافquot;.
كابنة لزعيم البلاد الأولى، وشقيقة الثاني وعمة الثالث، كانت كيم شخصية سياسية رئيسية منذ أربعة عقود. واختفت عن الأنظار لمدة ست سنوات بعد العام 2003، لتعود وتظهر مجدداً أكثر قوة من أي وقت مضى، وحازت على رتبة جنرال بأربع نجوم في العام 2010.
بحلول العام 2011، ظهرت كيم وزوجها بانتظام في الصور الرسمية كأعضاء من الوفد الرسمي المرافق لكيم يونغ، وهي علامة مؤكدة على عضويتهم في الدائرة الداخلية الضيقة.
الغريب إن كيم لا تساعد ابن أخيها في إدارة البلاد وحسب، بل أيضاً صاحبة سلسلة مطاعم البرغر في بيونغ يانغ، على الرغم من رفضها للتسمية الأميركية وإصرارها على أن مطاعمها تقدم quot;اللحم المفروم والخبزquot;.
مطاعم السيدة كيم تحظى بامتياز النخبة في العاصمة، على الرغم من أن معظم أنحاء البلاد تعاني من مجاعة مستمرة والملايين لقوا حتفهم من الجوع والمرض في معسكرات الاعتقال في عهد عائلتها.
في الماضي، كان غالباً ما ينظر إلى تهديدات كوريا الشمالية واستفزازاتها في الماضي كورقة مساومة من قبل النظام لتأمين المزيد من المساعدات الغذائية أو تنازلات في المحادثات النووية.
لكن النبرة المتحمسة وصليل السيوف في الأيام الأخيرة يستهدفان الجمهور المحلي والعالمي على حد سواء. وقد أعربت بيونغ يانغ عن غضبها من العقوبات الدولية بشأن برنامجها النووي والتدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الاميركية وكوريا الجنوبية، الأمر الذي تستخدمه كذريعة لتبرير عدائها.
يشار إلى أن العضو الثالث في quot;الترويكاquot; التي تتحكم برئيس كوريا الشمالية هو تشو ريونغ هاي، وهو قائد الجيش الذي تم تعيينه بعد تطهير القدامى.
هؤلاء الثلاثة يحاولون تحويل كيم إلى رئيس صوري ذي سمعة وقدرة قوية على التسبب بأزمة دولية. وبما أن الرئيس هو عكس ذلك كلياً، فإن هذه البروباغندا قد تكون الأخطر في تاريخ الدعاية السياسية المزيفة.