بيروت: يعبر غالبية اللبنانيين عن استيائهم تجاه اكثر من نصف مليون لاجىء سوري في لبنان، وفق استطلاع نشرته مؤسسة quot;فافوquot; النروجية وتسلمت فرانس برس نسخة منه الخميس.
ومن اصل 900 شخص شملهم الاستطلاع، قال 54% ان على لبنان الذي يعد اربعة ملايين نسمة ان يغلق حدوده في وجه اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بنحو 600 الف.
وقال نحو 90% انهم يفضلون عدم ترك الحدود مفتوحة بلا اي قيود امام السوريين في حين ان لبنان هو البلد الوحيد المجاور الذي لم يفرض مثل هذه القيود.
وقال المستطلعون انهم لا يثقون بالسوريين في حين قال 39% انهم لا يأمنون لهم، في البلد الذي عرف الوصاية السورية لنحو 30 عاما.
وافاد التقرير الذي اجري في ايار/مايو ان الاستياء ملموس اكثر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. اذ قال 82% من المستطلعين ان اللاجئين يحلون محل اللبنانيين في سوق العمل، فيما قال ثلاثة ارباعهم ان الازمة السورية ادت الى خفض الاجور.
واعتبر 66% ان اللاجئين يستهلكون مصادر الماء والكهرباء.
وعلى الصعيد الاجتماعي، قال 61% ان وجود جيران سوريين قربهم quot;يزعجهمquot; وقال 67% انهم ليسوا مستعدين لتقاسم الطعام معهم.
وقال 80% انهم يعارضون زواج فرد في العائلة من سوري او سورية، وابدى 53% انزعاجهم لفكرة وجود اطفال سوريين في مدرسة اولادهم.
كما قال نصف المستطلعين ان اللاجئين السوريين quot;يمثلون خطرا على الامن الوطني والاستقرارquot;.
ومع وجود 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان، قال 70% من المستطلعين انهم يؤيدون انشاء مخيمات للاجئين السوريين كما هي الحال في تركيا والاردن.
ورغم الاستياء الذي تعبر عنه هذه الارقام، يستقبل العديد من اللبنانيين اللاجئين السوريين في بيوتهم كما تتولى جمعيات كثيرة تقديم المساعدات اليهم، وهو ما يشيد به مسؤولون دوليون ومنظمات دولية.
وينعكس النزاع في سوريا على لبنان الذي يشهد اعمال عنف على الحدود وتصاعد التوتر بين طوائفه.
ودعا مجلس الامن الدولي الاربعاء الى تقديم مساعدة استثنائية للبنان لمساعدته على مواجهة تدفق اللاجئين السوريين.
التعليقات