بالرغم من الأجواء الرمضانية، ستمتد الانتخابات البرلمانية في الكويت المقررة يوم السبت المقبل من الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً بلا توقف. واتخذت الحكومة الكويتية كل الاجراءات اللازمة لانجاح الانتخابات، كما أكد وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح.


الكويت: تتوجه كل الأنظار الكويتية والعربية إلى انتخابات برلمان 2013، في 27 تموز (يوليو) الجاري. وفي افتتاح المركز الإعلامي للانتخابات، قال وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح إن الحكومة الكويتية اتخذت كل الإجراءات الكفيلة بإنجاح quot;العرس الانتخابيquot; يوم السبت القادم، وتوفير جو انتخابي مناسب، في ظل أجواء شهر رمضان المبارك التي لا تشجع على الاقتراع.

وقال الحمود إن الحكومة الكويتية حريصة على شفافية الانتخابات البرلمانية وفقًا لأعلى المعايير الدولية، من خلال محاربة كل ما يخل بالانتخابات، مثل شراء الأصوات وغيره من مظاهر سلبية تعتبر حالات فردية، لا تمس العملية الانتخابية.

توزيع القضاة

وفي هذا السياق، أكد المستشار احمد العجيل، رئيس محكمة الاستئناف ورئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات مجلس الأمة، أن عملية الاقتراع ستمتد من الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً، ولن تتوقف بأي شكل من الأشكال بحسب قانون الانتخاب، موضحًا في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة، بحضور عدد من اعضائها وممثلي جمعيات ومنظمات المجتمع المدني الكويتية ومراقبين دوليين، أن اللجنة قامت بتوزيع 803 قضاة ووكلاء نيابة، لرئاسة اللجان الرئيسية والاصلية والفرعية، بينهم 462 قاضيًا بصفة أصلية و341 قاضيًا بصفة احتياطية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن العجيل تأكيده أن وقت الافطار لن يؤثر على سير العملية الانتخابية، وستظل عملية التصويت مستمرة، quot;واذا رغب احد القضاة في الافطار أو أداء الصلاة، يحل محله قاضي الاحتياطquot;.

وافاد بأن اللجنة القضائية العليا راعت خلال توزيعها رجال القضاء واعضاء النيابة العامة لرئاسة اللجان الانتخابية الأقدمية والضوابط التي تكفل لهم الاستقرار، مع البعد عن أماكن اقامتهم، توفيرًا للحياد والنزاهة، واستمعت إلى آرائهم ومقترحاتهم بخصوص الاستعداد للانتخابات وتسهيل اجراءاتها كي تجرى على النحو المأمول.

الفرز يدوي

وقال العجيل: quot;حتى تتم دراسة استخدام وسائل التقنية الحديثة في عمليات الاقتراع والفرز، سيظل الاعتماد على الفرز اليدوي باعتباره الوسيلة الملائمة حتى الآن، التي تعزز الثقة بالعملية الانتخابية والأكثر مصداقية لدى المواطنينquot;.

واكد العجيل حق منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية المشاركة في مراقبة الانتخابات مع وسائل الاعلام، ودخول لجان الاقتراع بالاتفاق مع رؤساء لجان الانتخابات لتفقد سير العملية الانتخابية، مشددًا على ثقته في دور تلك الجهات في تحري الحقيقة عند تغطية العملية الانتخابية، وداعيًا رؤساء اللجان الانتخابية إلى تحمل مسؤولياتهم بالصبر والأناة، لأن الديمقراطية النزيهة ضمانة أساسية للامن والاستقرار، فهي غاية الشعوب والأمل الذي ترنو إليه لممارسة حريتها والمشاركة في صنع مستقبل أوطانها، والديمقراطية درة الكويت وعنوان حضارتها، والسباق يجري بين فرسان التقوا حول هدف واحد، وهو نيل شرف تمثيل الأمة، وعليهم أن يكونوا على قدر هذه المسؤوليةquot;.

مراقبة وإصلاح

وقال الدكتور طالب عوض، منسق الفريق العربي والدولي في الشبكة العربية لديمقراطية الانتخابات، في تصريح صحفي، إن فريق المراقبة يتألف من نحو 30 خبيرًا من 15 دولة عربية من مؤسسات المجتمع المدني العربي والدولي من ذوي الخبرة في عمليتي مراقبة الانتخابات والاصلاح الانتخابي، شاركوا في مراقبة العديد من الانتخابات التي جرت في عدد من الدول العربية، وفي مراقبة الانتخابات الكويتية للمرة الثالثة على التوالي، quot;ومهمة الفريق ضمان تطبيق المعايير الدولية لمراقبة الانتخابات والمعايير الدولية لحرية ونزاهة الانتخابات، واعلان النتائج النهائية الرسمية، وإبداء الملاحظاتquot;.

وأشار عوض إلى أن القانون الانتخابي الحالي لم يتضمن نصًا حول سقف الحملات الانتخابية، متمنيًا أن تبذل الجهود لتشريع نص يحدد المبالغ التي تصرف على الحملات الانتخابية للمرشحين، ودور الاعلام الخاص في عدم التمييز بين المرشحين واحترام فترة الصمت الانتخابي.

وأضاف: quot;هناك مقترحات تتعلق بتخفيض سن الناخب إلى 18 عامًا وتخفيض سن المرشح لتمكين الشباب من الترشح، ولتحقيق مشاركة أوسع شريحة من المجتمع بهدف تطوير العملية الانتخابيةquot;.