جنيف: أدانت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الخميس اغتيال النائب التونسي المعارض محمد البراهمي وطالبت بـ quot;تحقيق سريع وشفافquot; في هذه الجريمة. وقالت المفوضة العليا في بيان quot;انا مصدومة وحزينة جدا بعد ان علمت باغتيال البراهميquot;.

واضافت quot;ادعو السلطات الى ان تفتح فورا تحقيقا سريعا وشفافا لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمةquot;. وكان النائب البراهمي رئيس حزب تونسي معارض اغتيل الخميس بالرصاص امام منزله قرب تونس العاصمة.

وقالت بيلاي انه quot;ثالث حادث اغتيال من نوعه في الاشهر العشرة الاخيرةquot;. واضافت quot;لقد قتل لطفي نقض في تشرين الاول/اكتوبر 2012 قبل ستة اشهر، ثم اغتيلت شخصية سياسية هي شكري بلعيد في ظروف مماثلة لتلك التي احاطت باغتيال البراهمي. ان التحقيق في اغتيال بلعيد لم ينته بعد والملابسات المحيطة بقتله لم تتضح بعدquot;.

ودعت بيلاي السلطات التونسية الى quot;اتخاذ اجراءات جدية جدا للتحقيق في هذه الاغتيالات وكشف المسؤولين عنها سريعا واحالتهم الى القضاءquot;، كما دعت الى quot;تأمين حماية افضل للاشخاص المهددين بشكل واضحquot;.

وتابع بيان بيلاي quot;على الحكومة اتخاذ قرارات قوية لتثبت عزمها على حماية دولة القانون وعليها ان تبذل كل ما هو في وسعها للحؤول دون تكرار هذه الاعمال الرهيبة التي يبدو انها اعدت لتسميم الوضع ونسف عملية الانتقال الديموقراطي في تونسquot;. ووجهت بيلاي اخيرا نداء الى quot;كل الفاعلين في تونس من حكومة ومعارضة ومجتمع مدني للبقاء موحدين بوجه العنف السياسيquot;.