تونس: استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق تظاهرة أمام مقر المجلس التاسيسي (البرلمان) في العاصمة تونس، وضربت النائب المعارض منجي الرحوي، القيادي في الجبهة الشعبية (يسار)، ما استدعى نقله الى المستشفى، بحسب مراسلة فرانس برس.

وكانت الشرطة فرّقت بعد الظهر مئات من المتظاهرين، الذين تجمعوا امام المجلس التاسيسي، وطالبوا بحله، اثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58 عامًا)، الذي قتل بالرصاص الخميس، ودفن السبت في مقبرة الشهداء في العاصمة تونس.

وعصر السبت، عاود المتظاهرون التجمع امام المجلس التاسيسي، ورددوا شعارات، طالبوا فيها بحل المجلس، فأطلقت عليهم شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز، وطاردتهم في الشوارع المحيطة بمقر المجلس. ورد المتظاهرون برشق قوات الامن بالحجارة.

وقال منجي الرحوي لاذاعة quot;موزاييك اف امquot; الخاصة ان الشرطة quot;عنّفته بشتى الوسائلquot;، وquot;كسرت نظاراتهquot; عندما تدخل لتخليص شاب متظاهر، احتجزه اعوان أمن داخل سيارتهم، واعتدوا عليه quot;بشكل وحشيquot;.

وأضاف أن عماد الغضبان المدير العام لوحدات التدخل (قوات مكافحة الشغب) المحسوب على حركة النهضة quot;يساند حركة النهضة (..) ويقمع المتظاهرين بشكل وحشيquot;.

إلى ذلك، دعت quot;نقابة موظفي الادارة العامة لوحدات التدخلquot; غير الحكومية شرطة مكافحة الشغب الى quot;الالتزام بأقصى درجات الهدوء وضبط النفس والتحلي بالحرفية في التعامل مع مختلف أشكال التظاهر والاحتجاجquot;.

ودعت، بحسب بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية، عناصر الشرطة الى quot;عدم تطبيق التعليمات الفوقية (بقمع المتظاهرين) المخالفة للقانون والمنتهكة لمبادئ حقوق الانسانquot;.

وطالبت quot;بمراجعة التعييناتquot; في المؤسسة الامنية quot;بالاعتماد على معيار الكفاءة والحرفية والتجربة لا الولاء أو التقربquot; الى السلطة السياسية الحاكمة. وتقول نقابات امنية ان حركة النهضة quot;اخترقتquot; وزارة الداخلية التونسية، وانها عيّنت كثيرا من المقربين منها في مناصب حساسة في الأجهزة الامنية.