لقي القيادي الكردي عيسى حسو مصرعه بتفجير عبوة ناسفة في سيارته، في عملية قال الأكراد إنها تستهدفهم جميعًا، بينما لا تأكيدات على اختطاف جبهة النصرة الأب باولو داليليو في الرقة.


لندن: أدانت قوى وأحزاب كردية اغتيال عيسى حسو، عضو الادارة العامة للعلاقات الدبلوماسية في quot;غرب كردستانquot; سوريا، بوضع قنبلة متفجرة في سيارته وتفجيرها اليوم، ما أدى إلى مقتله.

وأصدرت الادارة العامة للعلاقات الدبلوماسية لـquot;غربي كردستانquot; بيانًا أكدت فيه أن من قام بالعمل الإرهابي والجبان يستهدف الشعب الكردي وارادته في الحرية والديمقراطية في شخص عضو الادارة العامة للعلاقات الدبلوماسية في غرب كردستان وعضو ديوان الرئاسة للمجلس الشعبي لغرب كردستان عيسى حسو.

تنديد

وأوضح البيان أنه في صباح اليوم الثلاثاء quot;وبعمل غاية في الجبن والارهاب، تم استهداف حسو بوضع قنبلة متفجرة في سيارته وتفجيرها في الساعة السادسة صباحًا ما أدى إلى استشهادهquot;. وندد البيان بما أسماه العمل الارهابي والجبان، واعتبره لا يدل إلا على افلاس وجبن من قام بهذا العمل الذي يستهدف به الشعب الكردي وارادته في الحرية والديمقراطية في شخص حسوquot;.

وخاطب الفاعلين قائلًا: quot;إن قمتم بتصفية الرفيق عيسى حسو جسديًا فإنه باق في ضمائرنا وضمير كل كردي وكل انسان حر يؤمن بقيم العدالة والمساوة والحريةquot;. وأكد البيان أن من قام بهذا العمل لن يستطيع تصفية القيم التي آمن بها حسو في سبيل حياة حرة كريمة وديمقراطية لشعبه ولكل الشعوب، quot;ولن يرهبنا الاعداء بهذا العمل الجبان بل سيزيدنا إصرارًا وقوةًquot;.

وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها اغتيال قيادي كردي خلال الفترة الأخيرة من الأحداث في سوريا. فقد اغتيل امين عام تيار المستقبل مشعل التمو، كما حاولت جهة مجهولة اغتيال القيادي في الجيش الحر رياض الأسعد بزرع عبوة ناسفة في سيارته.

أين الأب باولو؟

من جانب آخر، أكد نشطاء سوريون لـquot;ايلافquot; الأنباء التي تحدثت عن اختطاف مقاتلين من جبهة النصرة في مدينة الرقة السورية الشرقية الأب باولو داليليو، الإيطالي الجنسية الذي اشتهر بدعمه الثورة السورية، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وقالت مصادر في الرقة إن اعضاء في جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام خطفوا داليليو ظهر أمس حين كان يسير في المدينة التي سيطر عليها تنظيم من الاسلاميين المتشددين.

فيما ذكرت مصادر أخرى أن الأب باولو ذهب للقاء أمير جبهة النصرة في الرقة، لكنه لم يجده، ثم عاد وذهب مرة أخرى لكنه لم يعد. وكان آخر ما كتب في صفحة باولو في موقع فايسبوك يوم السبت الماضي أنه وصل الرقة. كتب: quot;جئت اليوم إلى مدينة الرقة وأنا أشعر بالسعادة لسببين، أولهما أنني على أرض سوريا الوطن وفي مدينة محررة، والسبب الثاني الإستقبال الرائع من قبل هذه المدينة الجميلة.

عشتُ أمسية رمضانية من أحلى ما يكون، والناس في الشوارع بحريّة ووئام، إنها صورة للوطن الذي نريده لكل السوريين، طبعًا لا يوجد شيء كامل لكن الإنطلاق جيد، أدعوا لي بالتوفيق من أجل المهمة التي جئت من أجلها، فالثورة ليست توقّعات بل إلتزام، السلام عليكم وشهر رمضان كريم علينا أجمعينquot;.

وكانت المحامية هند قبوات قالت أمس إ الأنباء حول احتجازه من قبل أمير جبهة النصرة لم تتأكد، وقد لا تكون القضية اختطافا بل بسبب تعطل الاتصالات في الرقة. وكان باولو دخل سوريا من تركيا عبر معبر تل أبيض الحدودي، وشارك مساء الأحد بتظاهرة في الرقة أمام كنيسة الأرمن دعمًا للشعب السوري وانتفاضاته ضد النظام، وتضامنًا مع مدينة حمص، حيث كان النظام السوري قد طرد الأب داليليو من دير مار موسى في دمشق، بسبب مواقفه السياسية الداعمة للانتفاضة الشعبية.