الرباط: اكد العاهل المغربي محمد السادس الثلاثاء quot;مسؤوليةquot; الجزائر في ملف الصحراء الغربية، لافتا الى ان استمرار الوضع على ما هو عليه في الصحراء يعود الى quot;تعنت الاطراف الاخرىquot;.

والمغرب الذي يسيطر على الصحراء الغربية منذ السبعينات يقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته. لكن جبهة البوليساريو ترفض هذا الامر بدعم من الجزائر وتطالب باجراء استفتاء يتيح لسكان الصحراء تقرير مصيرهم.

والخلاف مستمر بين الجانبين رغم الجهود التي بذلها كريستوفر روس موفد الامين العام للامم المتحدة.

واعتبر محمد السادس في خطاب القاه الثلاثاء في الذكرى الرابعة عشرة لاعتلائه العرش ان القرار الاخير الذي اصدره مجلس الامن الدولي quot;أكد بصفة حازمة المعايير التي لا محيد عنها للتوصل إلى الحل السياسي التوافقي والواقعي. كما ابرز البعد الإقليمي لهذا الخلاف، ومسؤولية الجزائر التي تعدُّ معنية بهquot;.

وفي السياق نفسه، اسف لquot;تعنت الاطراف الاخرى لابقاء الوضع على ما هو عليهquot;.

وتشكل قضية الصحراء الغربية احدى المعوقات الاساسية التي تحول دون تحقيق تقارب بين المغرب والجزائر.

من جهة اخرى، اكد العاهل المغربي في خطابه عزمه على quot;استكمال المؤسسات الدستورية ومقومات الحكم الجيد في ظل دولة الحق والقانونquot;، وذلك بعدما تبنى المغرب في غمرة الربيع العربي دستورا جديدا يهدف الى تعزيز سلطات الحكومة.

وتشهد الحكومة المغربية التي يقودها اسلاميو حزب العدالة والتنمية ازمة سياسية اثر استقالة وزراء حزب الاستقلال المحافظ. وبهدف تجنب اجراء انتخابات مبكرة، يجري رئيس الوزراء عبد الاله بنكيران مشاورات لتشكيل ائتلاف حكومي جديد.

ولم يشر محمد السادس الى الازمة الحكومية في خطابه، لكنه حض في المقابل على اصلاح القضاء.