تكثفت الزيارات إلى القاهرة بعد الزيارة الأخيرة التي قامت بها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون حيث التقى اليوم وفد من الاتحاد الافريقي مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي فيما يستعد اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ للتوجه إلى مصر الأسبوع المقبل.


القاهرة: التقى وفد من الاتحاد الأفريقي مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المحتجز في مكان سري. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر الأربعاء أن الوفد الأفريقي، برئاسة رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري، التقى مرسي لمدة ساعة. (التفاصيل)

واكد رئيس الوفد زيارة وفد الاتحاد الافريقي الذي جمد عضوية مصر، لمرسي. لكن الوكالة لم تذكر أي تفاصيل حول ما دار في اللقاء. وكانت حكومة دولة جنوب أفريقيا قد وصفت الثلاثاء إجراء الجيش ضد أول رئيس منتخب في مصر بعد ثورة 25 يناير بأنه quot;غير دستوريquot;.

زيارة أميركية

في هذه الأثناء، يعتزم عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأميركي زيارة مصر الأسبوع المقبل. ويتوجه السناتوران جان ماكين وليندسي غراهام، العضوان النافذان في المعارضة الجمهورية الى القاهرة الاسبوع المقبل بطلب من الرئيس باراك أوباما لحث النظام على تنظيم انتخابات، وفق ما صرح احدهم الاربعاء لقناة تلفزيونية اميركية.

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون التي تمكنت من لقاء مرسي المحتجز في مكان سري، واكدت انه quot;بخيرquot;. وقال ليندسي غراهام لقناة سي بي أس أن quot;الرئيس طلب من السناتور ماكين ومني أنا شخصيًا الذهاب إلى مصر الأسبوع المقبل وها نحن نستعد للتوجه إلى هناكquot;.

وأضاف أنّ quot;المهمة تتمثل في الالحاح بشكل توافقي على ضرورة التوجه إلى حكم المدنيينquot;. وتابع quot;يجب على العسكريين ان يسمحوا بتنظيم انتخابات جديدة في البلاد والمضي نحو مقاربة ديمقراطية شاملةquot;.

واوضح غراهام الذي سينقل هذه الرسالة مع ماكين المرشح السابق الى الانتخابات الرئاسية في 2008، quot;لقد ولى الزمن الذي كنا ندعم فيه الدكتاتوريات والانظمة العسكريةquot;، مؤكدا ان quot;الربيع العربي واقع حقيقيquot;.

واكد غراهام انه ينوي مع زميله quot;التباحث مع العسكر والقادة السياسيين بمن فيهم الاخوان المسلمونquot;. وقد اعلنت آشتون عقب زيارتها الى القاهرة ان مرسي الذي يحتجزه الجيش في مكان سري quot;على ما يرامquot; لكنها غادرت دون الافادة عن حل للازمة.

جهود أوروبية

هذا وأعلن المتحدث باسم آشتون الاربعاء انها مستعدة للعودة من جديد الى مصر لتسهيل خروج هذا البلد من الازمة. وفي تلك الاثناء يصل ممثل الاتحاد الاوروبي الخاص لجنوب المتوسط برناردينو ليون الاربعاء الى القاهرة quot;لمواصلة الاتصالات وجهود الوساطة التي تقوم بها اشتونquot;.

وفي حسابه على تويتر اوضح المتحدث مايكل مان ان ليون يتوجه الى القاهرة بناء على طلب اشتون quot;لمواصلة البحث عن مخرج مع كل الاطرافquot;. وهذه الزيارة الجديدة هي اخر تطور في quot;الجهود الحالية للاتحاد الاوروبي لممساعدة في تسهيل عملية سياسية شاملةquot; حسب المتحدث الذي اكد ان quot;الاتحاد الاوروبي يعمل في مصر بدعم واسع من الدول الاعضاء وشركاء دوليين اخرينquot;.

واضاف ان quot;كاترين اشتون على استعداد للعودة الي مصر لتسهيل تحقيق تقدم على طريق الانتقال الديمقراطيquot;. وغادرت آشتون القاهرة الثلاثاء في حين لا تبدو في الافق اي بوادر لحل الازمة. فقد اكد انصار مرسي انهم سيواصلون تحركهم حتى عودته التي اعتبروها شرطا مسبقا لاي مفاوضات.

وزير الخارجية الألماني في القاهرة
مساء اليوم الأربعاء، وصل وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الى مصر، التي تشهد ازمة سياسية حادة منذ الإطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو، حيث يجري الخميس مباحثات مع ممثلين للحكومة والمعارضة، بحسب ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.

وقال المتحدث باسم فسترفيلي في مؤتمر صحافي ببرلين ان الوزير quot;سيحث كل متحدثيه على العودة سريعًا الى وضع الشرعية الديمقراطية، واستئناف العملية الانتقالية بمشاركة الجميعquot;. واوضح ان هذه الزيارة تندرج في اطار التنسيق مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، التي عادت الثلاثاء من القاهرة. واضاف ان quot;أهم رسالة هي ان من الحيوي ان تتعاون كل الاطراف وتتخلى عن العنفquot;.

ويلتقي فسترفيلي الخميس ممثلي الحكومة الموقتة بمن فيهم نظيره نبيل فهمي وقادة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/يوليو اثر تظاهرات عارمة طالبت برحيله. واعلنت المانيا، اكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الاوروبي، انها تريد فرض شروط على مساعدتها في سياسة الاصلاحات في مصر. ودعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى الافراج عن مرسي المحتجز منذ اقالته.

لكنه لا ينوي مقابلة مرسي خلافا لما فعلت آشتون. واعلنت المانيا، اكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الاوروبي، انها تريد فرض شروط على مساعدتها في سياسة الاصلاحات في مصر. ودعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى الافراج عن مرسي المحتجز منذ اقالته.