بيروت: كشفت موقع ليبانون ديبايت ان السيناريو المعتمد لشراء السيارات في تفجيري طرابلس اللبنانية هو نفسه اذ ان السيارة التي استخدمت في انفجار الرويس كانت باعتها امرأة بالوكالة ومن دون تسجيل في الدوائر المختصة الى شخص موجود راهنا في سجن روميه بتهم عدة من بينها سرقة واتجار بالمخدرات، باعها بدوره الى رجل في احدى البلدات البقاعية ما يزال حتى الساعة متواريا وغير معروف مكان وجوده علما ان في حقه اكثر من مذكرة توقيف، في حين ان السيارة التي استخدمت في تفجير مسجد السلام كان مالكها الاساسي باعها لشخص في المنطقة البقاعية نفسها وهو بدوره باعها لشخص خارج لبنان وكل ذلك عبر وكالات بيع ومن دون تسجيل في مصلحة تسجيل السيارات.

وكانت قوة من شعبة المعلومات داهمت منزل الشيخ احمد الغريب من حركة التوحيد لظهوره في احدى كاميرات المراقبة في مكان الانفجار امام مسجد السلام وصادرت من منزله بعض البنادق الحربية الرشاشة والقنابل اليدوية. وتحدثت المعلومات عن توقيف الشعبة شخصا آخر بعد ظهر اليوم.
الى ذلك، حذرت مصادر بارزة في قوى 14 اذار من خطورة اللعبة الدموية على المسرح اللبناني وتمددها الى اكثر من منطقة بهدف خلق فتنة سنية ndash; شيعية اولا ثم اسلامية ndash; مسيحية لتفجير لبنان ثانيا، اذا لم تعِ بعض القوى السياسية مدى اهمية التنازل عن ارتباطاتها الخارجية، لمصلحة الوطن. واعتبرت ان ما يجري اليوم كان يبشرنا به الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة ويبدو ان الوقت حان لتحويل التهديدات الى افعال، خصوصا ان ما يجري يعكس بوضوح مصلحة سورية لاشاحة النظر عن المجازر الدموية التي يرتكبها النظام في حق الشعب والاطفال في سوريا.
وتوازيا، ادرج دبلوماسيون غربيون التطورات اللبنانية الدراماتيكية في اطار الوضع الاقليمية برمته والصراع المستفحل بين القوى الدولية المتنازعة على رسم خريطة طريق للمنطقة. واشارت الى ان اكثر من جهاز استحباراتي خارجي يمكن ان يستفيد من حساسية الوضع في لبنان لتنفيذ تفجيرات تخدم مصالح معينة في اللعبة الاقليمية الدولية.