عمان: عبرت الحركة الاسلامية في الاردن في بيان الاربعاء عن رفضها لأي تدخل عسكري دولي في سوريا محذرة من quot;تداعيات خطيرة على المنطقةquot;.
وعبر حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن واكبر احزاب المعارضة، عن quot;رفضه التدخل العسكري الدولي في سوريا، بغض النظر عن الدوافع والمبرراتquot; محذرا من quot;تداعيات خطيرة على المنطقةquot;.
واكد ان quot;التحالف العسكري الذي يعد لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا لن يكون تدخله في مصلحة الشعب السوري، وإنما يستهدف بالدرجة الأولى تحقيق المصالح الصهيونية والأميركية، وذلك بإضعاف سوريا وتمزيقهاquot;.
واضاف الحزب ان تدخل واشنطن وحلفائها quot;لا سيما في العراق وأفغانستان كان دوما لتدمير مقدرات الأمة وإضعاف قدراتها، وتمزيق نسيجها المجتمعي. فهي تستهدف على الدوام إضعاف الدول العربية والإسلامية لضمان تفوق دولة الاغتصاب الصهيونيquot;.
وطالب quot;الحكومة الأردنية بالتمسك بحل سياسي يجنب سوريا والمنطقة اخطارا محققة، والا تكون طرفا في اي حل عسكري دولي والا تكون الاراضي والاجواء الاردنية منطلقا لاي عمل عسكري دولي، وذلك لتجنيب الاردن نتائج كارثيةquot;.
من جانبه، اعاد وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني التأكيد لفرانس برس ما صرح به مصدر مسؤول الثلاثاء بان quot;الاردن لن يكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سورياquot;.
واضاف ان quot;موقف الأردن ثابت وهو يدعو لإيجاد حل سياسي للازمة في سوريا بما يحفظ وحدة الدولة السورية أرضا وشعباquot;،
وطالب المومني المجتمع الدولي quot;بتكثيف الجهود في هذا المجالquot;.
وتاتي هذه التأكيدات بعد ان اختتم عشر رؤساء هيئات اركان لجيوش عربية واجنبية الثلاثاء اجتماعا في المملكة حول تداعيات النزاع في سوريا.
وجاء الاجتماع في وقت تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها على ما يبدو لشن عمل عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد ان اتهمته بشن هجمات باسلحة كيميائية رغم اعتراضات روسيا القوية.
وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء من ان اي حل عسكري للازمة في سوريا سيزعزع الاستقرار في هذا البلد وفي منطقة الشرق الاوسط.
واعلنت الولايات المتحدة انها تستبعد تحركا احادي الجانب ضد سوريا.
وكانت دمشق اكدت الثلاثاء على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم، انها quot;ستدافع عن نفسهاquot; في حال شن هجوم، وانها تملك وسائل دفاع quot;ستفاجىء الآخرينquot;.