علمت quot;إيلافquot; أن لندن تعد لزيارة أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض إلى بريطانيا لإجراء لقاءات عدة مع أعضاء في البرلمان البريطاني ومسؤولين وصحافيين بريطانيين، كما ستقدم الحكومة البريطانية 44 مليون جنيه إسترليني إلى الائتلاف السوري المعارض.


بهية مارديني: من المنتظر أن ينهي الجربا زيارته إلى القاهرة واجتماعات الجامعة العربية، وأن يصل في وقت متأخر من مساء اليوم إلى ألمانيا، ليقوم بعقد لقاءات عدة مع وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلي، ومسؤولين ألمان وأعضاء الجالية السورية في ألمانيا وعدد من وسائل الإعلام الألمانية.

وكانت قد أكدت مصادر متطابقة في الائتلاف أن زيارة ألمانيا، إضافة إلى جانبها السياسي، تتضمن ملفات اقتصادية تنموية. كما سيوقع رئيس الائتلاف مذكرة تفاهم في شأن صندوق للائتمان، كانت الأمانة العامة لمجموعة أصدقاء سوريا عملت على تأسيسه بإدارة من ألمانيا والإمارات.

سيشكل هذا الصندوق قناة رئيسة للمساعدات التي تقدمها دول المجموعة، ثم سيتوجّه إلى لندن مع الوفد الائتلافي المرافق له، وسط أصداء تصويت البرلمان البريطاني لجهة عدم التدخل العسكري في سوريا، ومدى قدرة الائتلاف والمعارضة السورية على تغيير الرأي العام ونتيجة التصويت الثاني.

شرخ بريطاني أميركي
هذا وتناولت الصحف البريطانية قرار البرلمان البريطاني بالنقد والتحليل، وخاصة بعد المواقف الأميركية والفرنسية. فتساءلت صحيفة quot;ذي أوبزيرفرquot;: ما الدور الذي يجب على المملكة المتحدة أن تلعبه على المستوى العالمي؟. واعتبرت أن التصويت البرلماني البريطاني لمصلحة عدم تدخل بريطانيا في الهجوم العسكري على نظام الأسد أرسى شرخًا في العلاقات البريطانية الأميركية، التي كانت توصف حتى وقت قريب بالعلاقات الخاصة بين البلدين. ورأت أن الولايات المتحدة صارت تلفت إلى أن فرنسا هي الحليفة القديمة للأميركيين.

وفي ظل الحديث عن إعادة التصويت في مجلس النواب البريطاني، تناولت صحيفة quot;صنداي تلغرافquot; الانتقادات الأميركية لبريطانيا، واعتبرت أن المملكة المتحدة لم تعد تمثل قوة عظمى في العالم، وذلك في أعقاب قرار البرلمان البريطاني بعدم التدخل العسكري في سوريا.