باريس: صلى مسلمون الجمعة في مسجد باريس الكبير من اجل quot;وقف اراقة الدمquot; في سوريا وذلك عشية نداء البابا فرنسيس الى الصوم والصلاة من اجل السلام في هذا البلد.

وقال محمد عوض امام مسجد باريس الكبير امام مئات تجمعوا لاداء صلاة الجمعة ان quot;كل الديانات تدعو الى السلام في سوريا وحتى ابعد منها، فلماذا اذا لا يحصل ذلك؟quot;.
واضاف quot;اننا نشهد امورا تجاوزت عمليا كل تحديد انسانيquot;. لكن quot;ليس لدينا سوى هذه الوسيلة وهي الصلاة من اجل السلام ومن اجل وقف اراقة الدمquot;.
وقال فيصل (27 عاما) لدى خروجه من المسجد quot;نصلي لكننا نشعر باننا عاجزونquot;، مضيفا quot;لا يمكننا ان نقوم بالكثير من الامور، كل شيء يتوقف على روسيا والولايات المتحدةquot;.
واضاف شخص اخر quot;نلتمس من الله ان لا تحصل حربquot;. وتابع quot;ينبغي ايجاد حل سياسيquot;، quot;من السهل القضاء على ديكتاتور، لكن ماذا سيحصل للسكان المدنيين؟quot;.
وتعتزم الولايات المتحدة وفرنسا شن عمل عسكري quot;محدودquot; ضد النظام السوري الذي يتهمانه باللجوء الى اسلحة كيميائية قبل اسبوعين في ريف دمشق.
والبابا فرنسيس المناهض بشدة لاي تدخل عسكري، دعا العالم اجمع - كاثوليك وديانات اخرى وغير مؤمنين - الى يوم صلاة وصوم من اجل السلام في سوريا السبت.
من جهته، دعا عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر المساجد الى المشاركة في هذه المبادرة اثناء صلاة الجمعة.
اما الاتحاد البروتستانتي في فرنسا فوجه من جهته رسالة الجمعة الى الرئيس فرنسوا هولاند لتحذيره من مغبة تدخل عسكري في سوريا معتبرا انه quot;لن يؤدي الى حل الازمة بل سيزيد من خطر حركات التشدد السياسي والديني ومن اعمال العنفquot; ضد المدنيين.
واضاف القس كلود باتي الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد وفرنسوا كلافيرولي خلفه في رسالتهما ان quot;الالتزام حيال الشعب السوري قد يتجلى باستقبال لاجئينquot;.