اليوم باتت المرأة الأجنبية المتزوجة بسعودي تتمتع بحق الإقامة الدائمة من quot;دون كفيلquot; في أراضي السعودية، إضافة إلى مواد أخرى تتضمن حق العمل والتعلم.


الرياض: قررت الحكومة السعودية منح الأم غير السعودية التي لديها أولاد سعوديون إقامة دائمة من دون كفيل في السعودية، بما يضمن توافر وجود ضمانات تكفل توافر السكن والمعيشة للأطفال السعوديين المقيمين في الخارج وأمهاتهم (غير السعوديات) عند عودتهم إلى المملكة، هذا القرار وما تبعه من مواد أخرى صدر اليوم من مجلس الوزراء السعودي بعد دراسة قدمها وزير الخارجية ورفعها وزير الداخلية للمجلس.

تضمن القرار منح أم الأولاد السعوديين غير السعودية إقامة دائمة في المملكة من دون كفيل، وتتحمل الدولة رسوم إقامتها، ويسمح لها بالعمل لدى الغير في القطاع الخاص، وتحسب ضمن نسب السعودة.

كما تم حذف الفقرة (3) من قرار مجلس الوزراء المتعلق بأرامل السعوديين غير السعوديات ممن لهن أبناء سعوديون، ونصها quot;أن يكون لها كفيل وفقًا لما يقتضيه نظام الإقامةquot;، وكذلك حذف الفقرة (5) من ذلك القرار، ونصهاquot; أن يتعهد الكفيل بالإنفاق عليها إذا لم تتمكن من العمل لمانع نظاميquot;.

وتعامل أم الأولاد السعوديين غير السعودية معاملة السعودية من حيث الدراسة في التعليم العام والجامعات والعلاج في المستشفيات الحكومية. وجاء هذا القرار بعد تدرج تم في تعديل للقرارات المتعلقة بالمرأة الأجنبية منها المادة الثانية من نظام الضمان الاجتماعي وطلبها من المجلس الموافقة على تعديلها لتتيح المرأة الأجنبية المتزوجة بسعودي أو أرملته التي لها أولاد منه، من نظام الضمان الاجتماعي.

كما إن أهم ما تضمنته تعديلات المادة السادسة عشرة: يجوز لوزير الداخلية منح الجنسية السعودية للمرأة الأجنبية المتزوجة بسعودي، أو أرملة السعودي الأجنبية، إذا قدمت طلباً بذلك، وتنازلت عن جنسيتها الأصلية. ويجوز لوزير الداخلية أن يقرر فقدانها الجنسية السعودية إذا انقطعت علاقتها الزوجية بالسعودي لأي سبب، واستردت جنسيتها الأصلية، أو جنسية أجنبية أخرى.

ومن الصعب معرفة عدد الأجنبيات المقترنات بسعوديين في الخارج وأنجبن أطفالًا منهم، لكن الصحف المحلية غالبًا ما تنشر قضايا تتعلق بهذا الشأن خصوصا في مصر وأندونيسيا.

وكشف تقرير إحصائي لوزارة العدل يعود إلى سبتمبر/أيلول 2012 عن إجمالي عدد الحالات المسجلة لزواج السعوديين بأجنبيات وزواج السعوديات من أجانب في خمسة أعوام، حيث أشار إلى أن إجمالي عقود الزواج للسعوديين من زوجات غير سعوديات بلغ 12 ألف و164 حالة زواج، وبلغ عدد عقود الزواج لسعوديات من أزواج أجانب 9 آلاف و402 حالة زواج، وذلك في الفترة الواقعة بين عام 1428هـ حتى العام 1432هـ، وكشفت الإحصائية عن ارتفاع نسبة تطليق السعوديين لغير السعوديات. وبلغت نسبة الطلاق بين السعوديين المتزوجين بأجنبيات 23%، بينما بلغت بين السعوديات المتزوجات بأجانب 9%.