انتقد دونالد رامسفيلد أداء باراك أوباما حيال الأزمة السورية، وقال إنها لم تكن واضحة، مشككًا بنجاح المبادرة الروسية.


لندن: انتقد وزير الدفاع الاميركي السابق دونالد رامسفيلد بشدة أداء الرئيس باراك اوباما في التعاطي مع الأزمة السورية. ولاحظ بصفة خاصة أن اوباما لم يبين ما الذي يرمي اليه في سوريا. وقال رامسفيلد، الذي كان وزير الدفاع خلال حرب العراق، في مقابلة مع مجلة شبيغل اونلاين إن سبب الصعوبة التي يلاقيها اوباما في نيل التأييد بين الاميركيين داخل الولايات المتحدة ومن الدول الأخرى يتمثل في أنه لم يوضح ما يريد، وبالتحديد ماذا ستكون المهمة وما الذي يأمل بتحقيقه.
واكد رامسفليد أن نيل التأييد في الكونغرس ومن الدول الأخرى يتطلب وضوحًا، يتطلب مهمة مقبولة ونتيجة صريحة.
دجاج وثعلب
وانتقد رامسفليد المقترح الروسي بوضع الاسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام السوري تحت مراقبة الأمم المتحدة، وقال: quot;ان السوفييت أو الروس على ما أتذكر هم الذي اعطوا سوريا غالبية ترسانتها من الأسلحة، ولا أعرف ما إذا كانت روسيا نفسها نفذت كل التزاماتها في ما يتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية، وبالتالي فان السؤال هو أليس من الجائز ان يكون الأمر كمن يضع قن الدجاج بعهدة الثعلب؟quot;.
وقال رامسفيلد إن اوباما ما كان يجب أن يسمح للوضع في سوريا بالوصول إلى ما آل اليه، quot;وكان عليه أن يساعد بعض العناصر غير الراديكالية بين الثوار السوريين في وقت مبكر، ليس بجنود اميركيين وانما بالسلاح والاستخبارات والدعم الانسانيquot;. كما تحدث وزير الدفاع الاميركي السابق عن فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي على الاتصالات الهاتفية والانترنت، معربًا عن تعاطفه مع الاوروبيين الذين اثارت نشاطات الوكالة التجسسية غضبهم. وقال: quot;هناك كثيرون، جمهوريين وديمقراطيين، في الولايات المتحدة وكذلك في الخارج، ممن يشعرون بالقلق إزاء برامج وكالة الأمن القوميquot;. واضاف: quot;من حق الآخرين أن يقلقوا على خصوصيتهم، فلا أحد يريد أن يعتقد أن كل ما يفعله أو يقوله تحت المراقبةquot;.