فيينا: انتقدت الولايات المتحدة الاثنين خلال اجتماع لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبادرة اطلقتها روسيا تطالب فيها الوكالة بتحليل المخاطر المترتبة عن احتمال قيام واشنطن بشن غارات على مفاعل نووي صغير في سوريا.

وقال السفير الاميركي في الوكالة الذرية جوزف ماكمانوس امام مجلس الحكام ان quot;الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يجر يوما هذا النوع من التحليل، هذا الامر يتعدى صلاحيات الوكالة وسيكون له تبعات تتخطى قدرات الوكالة وسلطتهاquot;.
ومن المقرر استمرار اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد حاليا بشكل مغلق في فيينا، حتى يوم الجمعة.
وطلبت روسيا الاسبوع الماضي من الوكالة الذرية تقديم تحليل للمخاطر المترتبة عن اي تدخل عسكري يستهدف مفاعلا للابحاث ومواقع سورية اخرى، محذرة من عواقب كارثية في حال اصيب المفاعل.
وردا على سؤال في هذا الموضوع، اشار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الى ان المشكلة المطروحة quot;معقدةquot;. وقال ان الوكالة سيتعين عليها درس الطلب quot;من جوانب عدةquot;، خصوصا من الناحية السياسية والتقنية والقانونية.
واوضح خلال مؤتمر صحافي انه سيتعين على الوكالة الذرية quot;تحديد ما اذا ما كانت هناك قاعدة علمية تسمح لها بالقيام بتحقيق كهذا ينطوي على درجة كبيرة من التكهنquot;.
ويضم المفاعل المذكور ما يقارب كيلوغراما واحدا من اليورانيوم شديد التخصيب، وهي كمية quot;ليست كبيرةquot; بحسب امانو الذي رفض التعليق على سؤال بشأن التبعات المحتملة في حال تم التعرض لهذا المفاعل.
وتعارض روسيا العضو الدائم في مجلس الامن الدولي، رسميا اي تدخل عسكري في سوريا ردا على الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 اب/اغسطس والذي تتهم واشنطن وقوى غربية اخرى نظام الرئيس بشار الاسد بالمسؤولية عنه.