عمّان: أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء انه استكمل في الأردن توزيع قسائم على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري الذي يضم نحو 130 الف لاجىء، تمكنهم للمرة الاولى من شراء مواد غذائية حسب اختيارهم .

وقال البرنامج في بيان ان quot;اللاجئين بدأوا التسوق باستخدام قسائم يمكنهم استبدالها في محلات مخصصة لهذا الغرض أقامتها منظمات المجتمع المحلي في المخيم، والآن يمكنهم شراء مواد غذائية بما في ذلك الأطعمة الطازجة التي لا تشملها عادة الحصص الغذائية التقليديةquot;.

وبحسب البيان quot;سيحصل اللاجئون لفترة وجيزة على قسائم غذائية اضافة للحصص التموينية الشهرية المعتادة التي يقدمها البرنامج والتي تشمل البرغل، والمعكرونة، والأرز، والعدس، والسكر، والملحquot;.

ونقل البيان عن جوناثان كامبل منسق عمليات الطوارئ للبرنامج في الأردن quot;نقدم هذه القسائم الغذائية في مخيم الزعتري تدريجيا، لإعطاء اللاجئين الوقت للتأقلم مع هذا الشكل الجديد من المساعدة. وخلال الأسابيع المقبلة سنبدأ بزيادة قيمة القسيمة وفي الوقت نفسه نقلل من السلع الغذائية الشهرية حتى يتم تقديم المساعدات لكل المخيم من خلال القسائم الغذائيةquot;.

ويقدم البرنامج، بحسب البيان، اكثر من الفي طن من المواد الغذائية في مخيم الزعتري شهريا، فيما يوزع نحو نصف مليون رغيف خبز طازج يوميا في المخيم. واضاف كامبل ان quot;المخيم يتحول من مجرد مخيم إلى مكان اشبه بمدينة. نريد أن نضمن أن اللاجئين يمكنهم الوصول إلى متاجر قريبة منهم والحصول على مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائيةquot;.

ويعمل نظام القسائم خارج المخيم وقد وصل في آب (أغسطس) الماضي لاكثر من 300 الف لاجئ سوري يعيشون في الأردن فـquot;قدم لهم قسائم غذائية وضخ أكثر من 11 مليون دولار في الاقتصاد الأردنيquot;.
يشار إلى أن نظام القسائم الغذائية يستخدم لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والعراق ومصر.

وأشار برنامج الأغذية العالمي الى ان الاقتصادات المحلية لهذه البلدان تلقت أكثر من 153 مليون دولار منذ بداية عام 2013، نتيجة استخدام هذا النظام. ويقول الأردن إنه يستضيف نحو 580 الف لاجئ سوري منذ بدء الأزمة السورية في آذار (مارس) 2011، بينهم 130 الفا في مخيم الزعتري قرب حدوده الشمالية مع سوريا.

وادى النزاع السوري المستمر منذ نحو 30 شهرا الى هروب اكثر من مليوني شخص الى دول الجوار، ونزوح اكثر من اربعة ملايين شخص في داخل سوريا هربا من اعمال العنف التي اودت باكثر من 100 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.