بدأ السوريون في مخيم الزعتري يسجلون أسماءَهم للعودة طوعًا إلى بلادهم، خصوصًا بعدما افتتح الجيش الحر مكتبًا للتطوع في المخيم. وتوقف تدفق اللاجئين إلى الأردن بسبب المعارك على الحدود.


عمّان: في ظل الحديث عن تزايد اعداد اللاجئين السوريين العائدين من الاردن إلى ديارهم، وفي خطوة تهدف إلى رفع أعداد افراد الجيش الحر التي تقاتل ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد، قرر عدد من اللاجئين في مخيم الزعتري فتح مكتب خاص يديره ممثلون للجيش الحر، لمتابعة شؤون اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا. وكشف مصدر مسؤول في المخيم لـquot;إيلافquot; أن المكتب سيتابع مهمة الاشراف على عملية تسجيل اللاجئين السوريين الراغبين بالتطوع في الجيش الحر، للقتال إلى جانب رفاقهم في المناطق السورية.

وأشار المصدر إلى أن المكتب معني ايضًا بتسجيل العوائل السورية التي ترغب بالعودة طوعًا إلى سوريا. وبحسب المصدر، فإن 440 لاجئًا، اغلبهم من الشباب، سجلوا في اليوم الاول لدى ممثلي المكتب إذ يرغبون بالعودة إلى سوريا، وتجري الآن متابعة معاملاتهم مع الجهات الامنية ذات العلاقة في الزعتري، لتوفير الحافلات المناسبة لنقلهم عبر الشبك الحدودي، من خلال المنافذ غير الشرعية التي حررها الجيش الحر، إلى سوريا.

تعداد وبطاقات

في السياق نفسه، تبدأ إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين صباح الأحد بالتعاون مع المنظمات الدولية تعداد اللاجئين الموجودين حاليًا في مخيم الزعتري، بحسب أنمار الحمود، الناطق باسم شؤون مخيمات اللاجئين السوريين.

وقال الحمود لـquot;إيلافquot;: quot;الهدف من التعداد هو حصر العدد الموجود في مخيم الزعتري، واصدار كشوفات جديدة توثق أسماءهم لغايات منع عمليات التهريب وضمان إقامتهم في المخيم، من أجل إمدادهم بالمعونات والمساعدات التي يحتاجونهاquot;.

وبين الحمود أنه سيتم استخدام قزحية العين في التعريف عنهم، وإصدار بطاقة خاصة لكل لاجئ داخل المخيم، لضبط تواجد اللاجئين السوريين في المخيم، والذين يبلغ عددهم قرابة 160 ألف لاجئ.

لا ترسلوا مقاتلين

من جهة أخرى، طلبت جبهة النصرة لأهل الشام السبت الماضي من التيار السلفي الجهادي في الأردن عدم إرسال المقاتلين إلى درعا جنوب سوريا، إلا بعد مشاورتها.

وذكرت تقارير صحفية أن قياديًا بارزًا في التيار السلفي الاردني، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال إن جبهة النصرة لأهل الشام أصدرت تعميمًا داخليًا، طلبت فيه من التيار السلفي الجهادي في الأردن عدم إرسال المقاتلين إلى درعا إلا بعد مشاورتها في الأمر. وهذا التعميم جاء بعد عودة عدد كبير من أنصار التيار السلفي الجهادي، ممن كانوا يقاتلون في درعا في صفوف الجبهة، إلى الأردن

توقف اللجوء

قالت غاييل سيفينييه، المتحدثة الرسمية باسم منظمة الهجرة الدولية: quot;بعد منتصف أيار (مايو) الماضي، لاحظت الامم المتحدة أن اللاجئين السوريين توقفوا عن عبور الحدود نحو الأردن، في حين كان يعبرها ألفان من النازحين يوميًاquot;.

ورد دان ماكنورتون، المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون الاجئين، توقف تدفق اللاجئين السوريين إلى المعارك العنيفة التي دارت في الاسابيع الماضية، في المناطق المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين الاردن وسوريا، بين المعارضة وقوات النظام في الجانب السوري. ويأتي هذا في وقت أعلنت فيه منظمة الهجرة الدولية أن مخيم الزعتري لم يعد قادرًا على استيعاب المزيد من اللاجئين السوريين.