بيروت: يعقد على هامش لقاءات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل اجتماع يشارك فيه عدد كبير من الدول بمبادرة فرنسية للبحث في سبل مساعدة لبنان في تحمل عبء اللاجئين السوريين على ارضه، بحسب ما افاد مصدر رسمي وكالة فرانس برس.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 746200، بحسب آخر احصاء للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، بينما تؤكد السلطات اللبنانية ان عددهم بلغ مليونا و300 الف.
وقال المصدر quot;ستنشأ في نيويورك في 25 ايلول/سبتمبر +المجموعة الدولية لدعم لبنان+ في اجتماع يعقد بمبادرة فرنسية سيضم عددا كبيرا من الدول بينها الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن الدوليquot;.
واشار الى ان quot;المجموعة ستدرس كيفية مساعدة لبنان ليحافظ على استقراره السياسي والامني وتامين شبكة امان له ومساعدته في تحمل عبء تدفق اللاجئين السورييين المستمرquot;.
وسيتراس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاجتماع، وسيشارك فيه الرئيس اللبناني ميشال سليمان. وستتمثل الدول الاخرى برؤساء حكومات او وزراء خارجية.
ويبلغ عدد سكان لبنان اكثر من اربعة ملايين. ومنذ اشهر، يدق المسؤولون اللبنانيون ناقوس الخطر لجهة عدم امتلاك لبنان القدرات ولا الموارد الازمة لتحمل عبء اللاجئين، مطالبين المجتمع الدولي بتقديم العون.
ويوضح المسؤولون ان رقم المليون و300 الف يضم الذين نزحوا من سوريا منذ بدء الازمة في منتصف آذار/مارس 2011 والعمال السوريين الذين كانوا يدخلون لبنان ويخرجون منه بشكل دوري قبل الازمة، لكن العديد منهم استقر فيه واستقدم عائلته.
وتقر المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة بوجود عدد كبير من السوريين غير المسجلين.
ويصعب تحديد عدد اللاجئين السوريين الى لبنان في ظل مغادرة بعضهم الى دول اخرى، او عودة البعض الى الاراضي السورية نتيجة صعوبة تامين قوتهم اليومي في لبنان.
واذا كان بعض السوريين الميسورين تمكنوا من ايجاد مسكن لائق في لبنان ويعيشون في ظروف كريمة، الا ان غالبية اللاجئين تعيش في ظروف مزرية للغاية.
ويقول المصدر الرسمي ان هناك سبعين الف فلسطيني نزحوا من سوريا الى لبنان ايضا، يضافون الى نحو ثلاثمئة الف موجودين اصلا فيه، ما يجعل عدد اللاجئين في البلد الصغير ضخما جدا بالمقارنة مع عدد سكانه وموارده.
ويشكو اللبنانيون من منافسة السوريين اللاجئين لهم في سوق العمل في ظل اوضاع اقتصادية صعبة للغاية لا سيما نتيجة النزاع في سوريا المجاورة الذي اثر على حركة السياحة خصوصا بشكل واسع.
ويستضيف لبنان، البلد الاصغر من حيث عدد السكان ومن حيث الموارد الاقتصادية بين الدول المجاورة لسوريا، اكبر عدد من اللاجئين السوريين البالغ عددهم مليونين.
ولبنان من دون حكومة منذ ستة اشهر نتيجة عدم تمكن الاطراف اللبنانيين المنقسمين حول الازمة السورية من التوصل الى توافق على التركيبة الحكومية.