تعم غانا صدمة مقتل شاعرها كوفي أونور في الهجوم الذي نفذته حركة الشباب الصومالية المتشددة السبت على مركز تجاري في العاصمة الكينية نيروبي.

فقدت دولة غانا، الأحد، واحداً من سياسييها وشعرائها المرموقين بمقتل كوفي أونور في الهجوم الإرهابي الذي شنته جماعة quot;الشبابquot; الصومالية المتشددة الإسلامية أمس السبت واستهدف مركزا تجاريا في العاصمة الكينية نيروبي، مما أسفر عن مقتل 59 شخصا على الأقل وإصابة 175 آخرين.
ومقتل الشاعر الغاني الشهير، يعيد إلى الأذهان مقتل المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد مع ابنته في هجوم إرهابي ليلة 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 حيث ماتا ضمن ضحايا الانفجار الذي حصل في فندق غراند حياة - عمان. (ردايسون حاليا).
وكان العقاد وابنته حضرا إلى عمان لحضور حفل زفاف أحد الأصدقاء، ووقع التفجير الإرهابي الناتج عن عملية انتحارية، لحظة وجود العقاد في بهو الفندق واستقباله لإبنته القادمة للتو من السفر، توفت ابنته ريما في الحال، بينما مات هو بعد العملية بيومين متأثرا بجراحه.
وإلى ذلك، أعربت حكومة غانا عن أسفها في بيان حيال مقتل شاعرها الشهير (78 عاما) في الهجوم المسلح في مركز quot;ويست غيتquot; التجاري، حيث مازال يحتجز المهاجمون نحو ثلاثين رهينة.
وأصيب نجل الشاعر في الهجوم وتلقى العلاج في أحد مستشفيات نيروبي، وفقا لما نقلته وكالة أنباء غانا نقلا عن سفارة البلاد بنيروبي.
صدمة
وأعلن رئيس غانا جون درامانى ماهاما وفاة الشاعر والسياسى الغانى الشهير كوفى أونور، فى الهجوم، عن صدمته إزاء سماع نبأ وفاة أونور فى هذا الهجوم، حيث كان برفقة نجله الذى أصيب هو الآخر جراء هذا الحادث، ولكنه خرج من المستشفى بعد تلقى العلاج اللازم.
وكان أونور هو ممثل غانا لدى الأمم المتحدة، فى ظل رئاسة جيرى رولينغز من 1990 إلى 1994، وكان أيضا رئيس مجلس الدولة وهو هيئة استشارية للرئيس فى عهد الرئيس السابق جون أتا ميلز.
وكان أونور الذي ولد عام 1935، يعكس في أعماله تقاليد جماعة الإيوي التي ينتمي إليها، فضلا عن الآثار المترتبة عن الاستعمار الأوروبي للدولة الأفريقية.
محاضر وإعلامي
ويعمل أونور أستاذا بجامعة غانا ودرس في بريطانيا، حيث عمل لدى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وكان نفي أونور خارج البلاد بعد وقت قصير من الاطاحة بالرئيس الغاني كوامي نكروما في انقلاب عام 1966.
وعاد الشاعر الشهير إلى بلاده في عام 1975، بعدما عاش في الولايات المتحدة، حيث أكمل دراسته وعمل أستاذا جامعيا.
وبعد وقت قصير من عودته إلى غانا، اعتقل أونور للاشتباه في تورطه في الانقلاب، وأمضى عشرة أشهر في السجن، وهي التجربة التي استلهم منها أحد دواوين شعره.
وبعد خروجه من السجن زاد من نشاطه السياسي، وبين عامي 1990 و1994 كان سفير غانا لدى الأمم المتحدة.