يتحادث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأحد، مع القيادتين السعودية والأردنية، خلال زيارتين للرياض وعمّان، لم تكونا مدرجتين على أجندة جولته الراهنة.


نصر المجالي: ستتركز محادثات كيري مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والملك عبد الله الثاني على مسار محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرئيليين، التي استؤنفت يوم 29 يوليو/ تموز، بعد توقفها ثلاث سنوات. وأجرى كيري محادثات السبت في رام الله والقدس مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وقال وزير الخارجية الأميركي للصحافيين، السبت، إن إسرائيل والفلسطينيين يحرزون تقدمًا نحو التوصل إلى quot;اتفاق إطاريquot; يضع الخطوط الإرشادية لمحادثاتهما حول اتفاق سلام رسمي، لكن ما زالت هناك خطوات ينبغي على الجانبين اتخاذها.

وكان كيري قال لدى وصوله إلى القدس يوم الخميس إن الإطار، الذي يسعى إلى إعداده، يهدف إلى معالجة كل القضايا الجوهرية في الصراع، ومن بينها الحدود والأمن ووضع اللاجئين الفلسطينيين ومصير القدس.

تفاؤل
وعبّر كيري عن تفاؤله إلى حد ما تجاه فرص إنهاء الصراع، رغم شكوك الجانبين المعلنة في الآونة الأخيرة، وعدم ظهور أي علامات ملموسة على التحرك.

يحاول كيري في زيارته العاشرة للمنطقة خلال عام وضع ما يسمّيه مسؤولون أميركيون quot;إطارًاquot; للخطوط الإرشادية العامة للاتفاق على أن تتم بلورة التفاصيل في وقت لاحق. وقال كيري بعد اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني: quot;أنا واثق بأن المحادثات التي أجريناها في اليومين الماضيين تمخضت بالفعل عن بلورة (أفكار)، بل وحل أنواع معيّنة من القضايا، وأتاحت فرصًا جديدة للآخرينquot;.

وأبلغ كيري الصحافيين في رام الله في الضفة الغربية أنه لم يتم الوصول إلى المستوى المنشود حتى الآن، quot;ولكننا نحرز تقدمًاquot;. وأمضى كيري نحو ثماني ساعات مع عباس ونتانياهو.

انتقادات فلسطينية
وكان قادة فلسطينيون وجّهوا في وقت سابق انتقادات إلى اتفاقية إطارية، اقترحها كيري، لإبرامها بين الفلسطينيين وإسرائيل، ومن شأنها تحديد الخطوط العريضة لاتفاقية نهائية بين الجانبين.

ويرى كيري أنه من الممكن استئناف بحث التفاصيل المتعلقة بالاتفاق النهائي خلال محادثات يتم إجراؤها حتى بعد نهاية إبريل/ نيسان المقبل، التي ستوافق نهاية مدة الأشهر التسعة المحددة للمفاوضات بين الجانبين. في المقابل يطالب عباس بضرورة التوصل إلى حل شامل بحلول نهاية نيسان/أبريل المقبل.

وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي اقتراحات مرحلية أو انتقالية، ولن يمددوا المفاوضات مع الإسرائيليين، ولو ليوم واحد.

لا تمديد
وقال عريقات في حوار مع صحيفة quot;الشرق الأوسطquot; اللندنية، نشر في عددها الصادر يوم الجمعة، إن المفاوضات الدائرة مع الجانب الإسرائيلي، والبالغة مدتها تسعة أشهر، لن تمدد دقيقة واحدة بعد المدة المحددةquot;.

وأوضح عريقات أن هدف المفاوضات هو quot;الوصول إلى اتفاق حول كل قضايا الوضع النهائي، من دون حلول انتقالية أو مرحلية، وهو أمر مدوّن نصًا في الاتفاق مع كيريquot;.

وختم عريقات قائلًا: ان quot;الإدارة الأميركية تدرك أن استمرار الأشهر التسعة مستحيل، وهم يريدون تقصير المدة، كي يحافظوا على عملية السلام، وليس تطويل المدة، لكن أمام تصميم إسرائيل على فرض وقائع جديدة.. لا يمكن الموافقة على تمديد المفاوضات حتى لو جاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري باتفاق مقنع.. فنحن لسنا بحاجة إلى تمديد المفاوضات، والمسائل واضحة ومحددة، وهي دولة على حدود 67 وانسحاب إسرائيليquot;.