دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل العالم أجمع وأطراف المعارضة السورية المختلفة للاعتراف بالائتلاف الوطني السوري الممثل الوحيد والشرعي للشعب السوري.


بيروت: منذ تألف الائتلاف الوطني السوري المعارض، وقفت السعودية إلى جانبه، مطالبةً العالم بالاعتراف به ممثلًا وحيدًا للشعب السوري، الذي يتعرض لأعنف حرب إبادة، يقودها رئيسه المفترض بشار الأسد.

ممثل شرعي

وفي استمرار لهذه المطالبة، عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مؤتمرًا صحافيًا في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، دعا فيه أطراف المعارضة السورية المختلفة إلى أن يكون الائتلاف الوطني هو الممثل الوحيد والشرعي لهم.

وقال الفيصل: quot;أبرز العناصر التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر أصدقاء سوريا هو تشكيل حكومة انتقالية واسعة الصلاحيات، وأن لا يكون للأسد أو أحد رموز النظام أي دور فيها، والائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي والوحيد لكافة أطياف المعارضة السوريةquot;.

أضاف في مؤتمره الصحافي: quot;هناك تصريحات صحافية غير موفقة لبعض الأطراف الدولية، لا تخدم الجهود الرامية إلى إنجاح مؤتمر جنيف-2 المزمع عقده لحل الأزمة السورية، وأخشى أن يكون هدف هذه التصريحات هو إخراج المؤتمر عن مساره الهادف إلى تطبيق توصيات مؤتمر جنيف-1quot;.

نبذ المصالح الفئوية

وتناول الفيصل الوضع الأفغاني، فأكد أن السعودية ترى أن أفغانستان على مفترق طرق مع الانسحاب المرتقب للقوات الأميركية والدولية منها، quot;وهذا الأمر يتطلب من الأفغان بكافة مكوناتهم نبذ المصالح الفئوية الضيقة، وتغليب مصلحة البلاد والوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية، والتصدي لأي محاولات تهدف إلى استغلال أي طرف خارجي للفراغ الأمني في أفغانستان، ومحاولة التغلغل بين أبنائه، وإثارة النزعات الطائفية والمذهبية التي من شأنها تعميق الجراح الأفغانيةquot;.

وكان الفيصل أجرى خلال زيارته لباكستان محادثات مع كبار المسؤولين، من أبرزهم الرئيس ممنون حسين، ورئيس الوزراء نواز شريف، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز، تناولت سبل تعزيز الشراكة الباكستانية السعودية في السياسة والاقتصاد والتجارة، والمستجدات على الساحة العربية والإقليمية والدولية.