مشروع نظام مكافحة التحرش لا يزال في مراحله الأولية تحت قبة الشورى، الذي قالت إحدى أعضائه لبنى الأنصاري لـإيلاف إنه رهن موافقة رئيس المجلس.
عزيزة الغامدي - الرياض: أكدت عضو مجلس الشورى السعودي لبنى الأنصاري أن مشروع نظام مكافحة التحرش الذي يجري الحديث عنهمكثفاً هذه الأيام في السعودية مازال في مراحله الأولية. وبينت الأنصاري في حديث مقتضب مع quot;إيلافquot; أن المشروع حتى الآن رهن لموافقة رئيس المجلس قبل مناقشته ومن ثم إقراره تمهيداً لرفعه لمجلس الوزراء السعودي. ويقضي المشروع، بحسب تسريبات صحفية، بأن يعاقب المتحرش بالسجن والغرامة التي تصل إلى نصف مليون ريال سعودي أي ما يتجاوز 120 ألف دولار تقريباً، ومدة سجن تصل إلى خمس سنوات.
وتتصاعد المطالبات في المملكة هذه الأيام بعد سلسلة من أحداث التحرش التي سهلت كشفها وترويجها وسائل التواصل الحديثة، إذ ألقت شرطة المنطقة الشرقية قبل أيام القبض على شاب تحرش بطفلة تبلغ 8 سنوات عند مدخل عمارة سكنية عند عودتها من المدرسة والتقطته الكاميرات الأمنية الخاصة بالعمارة.
وقالت الشرطة في بيانها إن الجاني أصبح رهن الاعتقال. وكانت دراسة حديثة تحصلت عليها quot;إيلافquot; كشفت عن معلومات مهمة عن واقع التحرش، وكشفت الدراسة عن أرقام كبيرة لنساء تعرضن للتحرش بمختلف الطرق والأنواع. ورغم أن الدراسة التي أجرتها الباحثة السعودية نورة الزهراني على العاصمة الرياض خصت بها فئة عمرية معينة، إلا أن تشبه البيئة والثقافة بين مدن المملكة الكبرى قد يعطي انطباعاً قريباً عمّا يحدث في باقي المناطق. الدراسة بيّنت أن الحلول أمام ضحية التحرش تكمن في التوجه لرجل الأمن أو تجاهل المتحرش أو القيام برد فعل عنيف تجاه المتحرش.
وبينت الدراسة التي جاءت تحت عنوان ( التحرش الجنسي بالنساء ) وكانت على عيّنة عمرية بدأت من سن 18 وحتى 48، أن 78% من النساء المبحوثات تعرضن لتحرش جنسي مباشر ، فيما أكدت 92% من النساء على أن التحرش الجنسي في إزدياد .
وفي تفصيل التحرش قالت الباحثة وصاحبة الدراسة الزهراني لـquot;إيلافquot; أن 27% تعرضن لتحرش لفظي، 26% منهن تعرضن لمحاولة (ترقيم)، و 24% تعرضن لتحرش بالنظرات، و 15% تعرضن للمس أجزاء من الجسد .
وتؤكد الدراسة أن عدد مرات التحرش التي تعرضت لها المبحوثات خلال الفترة الاخيرة وصلت لـ 9 مرات بنسبة 32% منهن، فيما تبلغ نسبة اللواتي تعرضن لأذى نفسي منهن بعد أن تعرضن للتحرش، 80% .
وفي محور مهم حول تبرج الضحايا أوضحت الزهراني أن quot;المتبرجات وغير المتبرجات كلتاهما تعرضتا للتحرش بنسب متساوية، وهذا يؤكد أن المتحرش لا يهمه نوع الضحية لكن يبحث عن تفريغ لهذه السلوكيات المشينة مما يشير إلى خلل في التنشئة الإجتماعيةquot; .
التعليقات