أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على أحياء في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية من ايدي مسلحي quot;داعشquot; بعد تدمير عربات واليات لهم حيث تستعد تلك القوات لاقتحام قضاء الخالدية على الطريق بين الرمادي والفلوجة لقطع إمدادات المسلحين بينهما.

اثر اشتباكات مسلحة تدور منذ فجر اليوم بين القوات العراقية يدعمها طيران الجيش ومسلحو صحوات العشائر فقد تمت استعادة أحياء البو بالي والملعب وشارع 60 والبو جابر والبو فراج في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) من سيطرة مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية quot;داعشquot;. وقالت القوات إنها تفرض حاليا سيطرة كاملة على هذه الاحياء التي كان المسلحون قد سيطروا عليها الثلاثاء الماضي. واضافت ان مقاتلات الجيش قد هيّأت لاستعادة هذه المناطق بتدميرها 18 عجلة وستة اوكار لعناصر داعش في قضاء الخالدية شرق الرمادي اليوم. كما تم اعتقال وحيد معيوف القائد الشرعي لتنظيم داعش في محافظة الانبار.
واعلنت قيادة عمليات الانبار عن تشكيل غرفة عمليات لتوحيد القرار الامني في المحافظة لمواجهة المسلحين وهي تشمل الاجهزة الامنية ومسلحي العشائر وقالت انه تم وضع استراتيجية جديدة تهدف الى تطهير المناطق التي يوجد فيها مسلحو داعش وخاصة في جنوب الرمادي التي تشهد اشتباكات مسلحة بين وقت وآخر.
ويأتي ذلك في وقت يستعد الجيش لعملية واسعة شرق مدينة الرمادي باتجاه قضاء الخالدية التي تربط بين الفلوجة والرمادي وذلك لقطع اتصالات المسلحين بين المدينتين وقطع امداداتهم بينهما. وبالترافق مع ذلك
استطاعت القوات الخاصة وبمساندة من الطيران الحربي فرض سيطرتها على مناطق في الفلوجة كانت تحت سيطرة مسلحي داعش .
وفي وقت سابق اليوم دفعت القوات العراقية بتعزيزات من الرجال والسلاح معززة بالطيران الى مناطق حول مدينة الرمادي لاستعادة تلك الاحياء التي سيطر عليها مسلحو داعش خلال اليومين الماضيين .. فيما تم قطع الاتصالات في بلدات شرقها تمهيدا لهجوم يستهدف انتزاعها من ايدي مسلحي quot;داعشquot; واخرين ينتمون الى العشائر المناهضة للحكومة والرافضة لدخول الجيش الى المدينة التي ما زال مسلحو داعش يسيطرون عليها.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان تسلمته quot;أيلافquot; اليوم انه quot;تزامنا مع عمليات ثأر القائد محمد تم اليوم تطهير المجمع الحكومي لناحية الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة وكذلك تم تطهير مركز شرطة الصقلاوية من التنظيمات الارهابية داعش والقاعدةquot; . واضافت quot;عقدت عمليات الانبار اجتماعا مع شيوخ ووجهاء ومحافظ الانبار تم خلاله مناقشة الوضع الراهن في المحافظة وكذلك وضع التنظيمات الارهابية من القاعدة وداعش بعدها تم عقد مؤتمر صحافي وجّه فيه شيوخ الانبار رسالة الى اهالي الفلوجة الكرام يحثونهم على التعاون مع القوات الامنية والشرطة وكذلك ابناء العشائر لطرد التنظيمات الارهابيةquot;.
وقد وزع مسلحو داعش منشورات في مدينة الفلوجة يطالبون فيها سكان المدينة بحمل السلاح لدعمهم في قتال القوات الامنية العراقية . وتدعو هذه المنشورات التي وزعت اليوم شعارquot;داعشquot; وهي تدعو سكان الفلوجة إلى القتال إلى جانب مسلحي التنظيم والتبرع بالمال أو فتح منازلهم ملاذا لهم .
وكان مسلحون ينتمون الى الدولة الاسلامية في العراق والشام quot;داعشquot; والى عشائر مناهضة للحكومة قد سيطروا الثلاثاء الماضي على مناطق جديدة في مدينة الرمادي بعد اشتباكات مع القوات العراقية التي تخوض مع قوات الصحوة اشتباكات متواصلة منذ بداية الشهر الحالي في المحافظة. فقد سيطر المسلحون بعد اشتباكات مع القوات الحكومية على احياء الضباط والعادل والبكر والحميرة وشارع 60 وجزء من حي الملعب لكن القوات لا تزال تحيط بهذه المناطق وتنتشر في جنوب وشرق مدينة الرمادي.
وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية التي تفرض حولها حصارا متواصلا فيما يتواصل انتشار المسلحين حول المدينة التي لاتزال معظم احيائها خالية بعد ان غادرها الاهالي. وهذه المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون علنا على مدن عراقية منذ القتال بين رجال المقاومة والقوات الاميركية التي دخلت العراق عام 2003.
ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الى دعم دولي لبلاده في مواجهتها لتنظيم القاعدة مشيرا الى ان quot;هذه المعركة ستطول وقد تستمر لان السكوت يعني تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم.quot;. واستبعد المالكي أن تهاجم قوات ودبابات تطوق الفلوجة المدينة التي يبلغ عدد سكانها 300 الف نسمة لكنه طلب من رجال العشائر المحليين طرد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام منها.