ينسب الرئيس الإيراني حسن روحاني حضوره الافتراضي المتميّز على تويتر وفايسبوك إلى اصدقاء يحاولون دائمًا تعزيز هذا الحضور بتغريدات توضح السياسة الإيرانية الخارجية.
القاهرة: حضور لافت نجح أن يحظى به الرئيس الإيراني، حسن روحاني، فور الإعلان عن فوزه بانتخابات الرئاسة الإيرانية قبل عدة أشهر، وهو ما أرجعه البعض إلى عوامل عدة، في مقدمها موقفه الوسطي المعتدل في التعامل مع الغرب، ولهجته التي تعكس قدرًا كبيرًا من التفاهم والانفتاح، إلى جانب تغريداته المميزة.
أصدقاء وجاذبية
هو الحضور الذي جعل روحاني مثار اهتمام العديد من وسائل الإعلام، سواء داخل إيران أو خارجها، فبات يحظى بجاذبية عالية على الصعيدين الرسمي والجماهيري.
وكشف روحاني، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي الذي انطلقت أعماله في سويسرا الأربعاء الماضي، عن أن مجموعة من أصدقائه تكتب له التدوينات الإنكليزية التي تُنشَر باسمه على موقعي تويتر وفايسبوك.
وأكدت صحيفة واشنطن بوست أن الحساب الخاص بروحاني على تويتر باللغة الإنكليزية يعتبر أداة رئيسية على صعيد الجاذبية الخاصة، التي كوَّنها لنفسه منذ انتخابه رئيسًا لإيران في حزيران (يونيو) الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الحساب، الذي أُرسِلت من خلاله تغريدات بلغ عددها حتى وقت مبكر من صباح أمس 2464 تغريدة، مُتَابَع من 170 ألف شخص.
آمال إيرانية
ولفتت واشنطن بوست إلى أن الكثير من التغريدات التي تنشر باسم روحاني على تويتر تمثّل تلميحات موجزة ومتفائلة عن السياسة الخارجية التي تتّبعها الجمهورية الإسلامية. وقد تم انتخاب روحاني والآمال معلقة بأن يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية لرفع العقوبات الاقتصادية الصارمة، التي تم فرضها على إيران بسبب استمرارها في برنامجها النووي.
واعتبرت الصحيفة أن الوجه الإلكتروني الناعم لروحاني يشكل جزءًا من محاولة لتوضيح الموقف الإيراني على نطاق واسع، وكسب الدعم لما يعتبره روحاني نهجًا عمليًا لإنهاء الشكوك الدولية القائمة تجاه برنامج بلاده النووي.
وكانت إيران قد توصلت لاتفاق موقت مع الغرب، يقضي بتخفيف بعض العقوبات مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وبدأ خلال شهر كانون الثاني (يناير) الجاري تنفيذ الاتفاق المبدئي الذيحدّدت مدته بستة أشهر، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي.
التعليقات