خرج الداعية الاسلامي التركي فتح الله غولن عن صمته، ونفى الاتهامات التي كالها له رجب طيب أردوغان، وقال إن لا علاقة له بالتحقيق في فضيحة الفساد الذي يستهدف العشرات من رجال الاعمال والنواب القريبين من اردوغان.


انقرة: نفى الداعية الاسلامي فتح الله غولن بشكل قاطع أن يكون قداستخدم القضاء والشرطة التركيين للتآمر على حكومة رجب طيب اردوغان الاسلامية المحافظة.

وفي اول ظهور له امام الكاميرات، انكر غولن بشدة في حديث لهيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية من منفاه الاختياري في بنسيلفانيا (الولايات المتحدة) أن يكون وراء التحقيق في فضيحة الفساد الذي يستهدف العشرات من رجال الاعمال والنواب القريبين من اردوغان.

وقال غولن: quot;ليس من الممكن أن يتلقى هؤلاء المدعون والقضاة أوامر مني. ليست لي أية صلة بهم ولا حتى اعرف 0,1% منهمquot;.

ومنذ منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي، يتهم اردوغان حركة غولن، حليفته السابقة، بالوقوف وراء quot;مؤامرةquot; للاطاحة بنظامه عشية الانتخابات البلدية في اذار/مارس والرئاسية في اب/اغسطس 2014.

وفي مواجهة ذلك، قام اردوغان بحملات تطهير غير مسبوقة في الشرطة والقضاء معتبرًا أنهما يحتضنان هذه quot;المؤامرةquot;.

والسبت وصف اردوغان غولن، دون ان يسميه، بـquot;النبي الدجالquot;، ودعا الملايين من انصاره الى الانصراف عنه وعن حركته.

وقال غولن للبي.بي.سي إن quot;هذه التصريحات تهدف الى اظهار حركتنا كما لو أنها اقوى تاثيرًا مما هي عليه من اجل اخافة الناس من تهديد وهمي لا وجود لهquot;.

واكد أن quot;المدعين والقضاة فتحوا هذه التحقيقات لأن هذا هو واجبهمquot;. واضاف ساخراً: quot;يبدو أنهم لا يعرفون أن الفساد والرشاوى لم يعدا يشكلان جريمة في تركياquot;.

ولفترة طويلة كان غولن، الذي يرأس شبكة من المدارس والمراكز الثقافية ووسائل الاعلام، من داعمي اردوغان قبل أن يختلف معه بسبب مشروع لالغاء مدارس خاصة تعتبر من اهم موارد تمويل جماعته.