وافقت إيران على تقديم معلومات حول أجهزة التفجير التي تمتلكها في خطوة هي الأولى التي من شأنها تبديد قلق الوكالة الدولية للطاقة التي قال كبير مفتشيها إن هناك قضايا عالقة، وقالت طهران إنها لن تغلق اية منشآت نووية.
قال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الإثنين إن إيران والوكالة أحرزتا تقدما في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه ولكن ما زالت هناك الكثير من القضايا العالقة.
وتحدث تيرو فاريورانتا مع الصحافيين بعد يوم من موافقة إيران على التعامل مع الشكوك بشأن مزاعم سعيها لتصميم سلاح نووي في ما يمثل انفراجة محتملة في تحقيق تعثر طويل في الأنشطة النووية لطهران.
وقال فاريورانتا إن التقدم الذي أحرز quot;جيدquot; ولكنه أضاف quot;ما زالت هناك الكثير من القضايا العالقة.quot;
وتم التوصل إلى هذا الإتفاق بعد محادثات مع الوكالة الذرية استمرت يومين في طهران.
المرة الأولى
وللمرة الاولى تتعامل إحدى الخطوات مع قضية هي جزء من تحقيق الوكالة الدولية في ما تصفها بالأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطة ايران النووية. ونفت ايران مرارا ان تكون لديها أي طموحات من هذا النوع.
وقالت الوكالة إن إيران ستقدم quot;معلومات وتفسيرات للوكالة لتقييم حاجة ايران المعلنة لتطوير أجهزة يمكن استخدامها في الأسلحة النووية.
وقال فاريورانتا للصحافيين في مطار فيينا لدى عودته من ايران quot;منذ نوفمبر كل شيء سار وفقا للخطة (لكن) هذه الاشياء تستغرق وقتا.quot;
وتعتبر المحادثات الجارية في طهران منفصلة مع تلك التي تجريها الأخيرة مع الدول الست الكبرى، والتي طالبت طهران بالسماح لمفتشي الوكالة الذرية بزيارة قاعدة برشين العسكرية التي لم يتم إدراجها في quot;الاجراءات العملية السبعةquot; التي التزمت ايران بتنفيذها.
أجهزة التفجير
وإلى ذلك، تعتبر خطوة إيران على تقديم معلومات حول اجهزة التفجير الخطوة هي الأولى من ضمن quot;الاجراءات العملية السبعةquot; التي التزمت ايران بتنفيذها قبل منتصف ايار (مايو) لاظهار مزيد من الشفافية حول برنامجها النووي.
وقالت بنثي بيل مراسلة بي بي سي من فيينا إن quot; وعد إيران بالإفصاح عن المعلومات التي تتعلق بأجهزة التفجير يعتبر أمراً هاماً، لأنه يبدد الشكوك التي تحيط ببرنامجها النوويquot;.
وأضافت أن التحقيقات حول هذا الموضوع وصلت إلى حائط مسدود في السنوات السابقة. وأوضحت أن إيران لطالما أكدت أن برنامجها النووي هو سلمي للغاية، لذا فهي تحاول إثبات هذا الأمر للوكالة الذرية، لإزالة أي نوع من quot;الغموضquot;.
ويشار إلى أن الإتفاق الأخير يشمل زيارة منجم اليورانيوم في سغند المعروف بإنتاجه لحوالي 50 طنا من اليورانيوم سنوياً.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت يوم الاحد ان ايران وافقت في المحادثات التي جرت في طهران على اتخاذ سبع خطوات عملية جديدة في غضون ثلاثة أشهر بموجب اتفاق للشفافية أبرم في تشرين الثاني (نوفمبر) مع الوكالة بهدف المساعدة في تهدئة المخاوف بشأن البرنامج النووي.
لإغلاق المنشآت
على صعيد متصل، اكد مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون الاوروبية والاميركية مجيد تخت روانجي، أن طهران لن تغلق اي منشأة نووية وتواصل المفاوضات مع 5+1 بجدية وحسن نية، معربًا عن أمله في ان يتحلى الجانب الآخر بالسمات ذاتها.
وخلال استقباله سفراء البلدان الاعضاء في الاتحاد الاوروبي عرض تخت روانجي احدث وجهات النظر ومواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال الشؤون الدولية والاقليمية والثنائية المهمة.
وردا على سؤال حول آفاق المفاوضات النووية قال: إن الوفد الإيراني سيذهب الى فيينا خلال الاسبوع المقبل، للبدء في المرحلة النهائية من المفاوضات.
واكد ان ايران تريد الدخول في المفاوضات بنية حسنة وجدية وتأمل ان يتحلى الجانب الآخر بالمواصفات ذاتها.
وفي الختام، اعرب تخت روانجي عن استعداد طهران لبذل الجهود في ازالة القلق المقبول quot;الا ان هذا العمل ينبغي ان يحافظ على حقوق الشعب الايراني وفي هذا السياق لن يتم اغلاق اي منشأة نووية ونشاطات تخصيب اليورانيوم مستمرة باعتبارها حق مؤكد لايرانquot;.