يبدأ رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني اليوم رحلة تفاهمات إلى أنقرة للقاء رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ثم إلى بغداد الاحد للقاء رئيس الوزراء نوري المالكي، من اجل التوصل إلى تفاهمات لحل مشكلة تصدير نفط الاقليم عبر تركيا والعالقة بين الاطراف الثلاثة.
لندن: قال المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان العراق سفين دزئي في تصريح صحافي إن رئيس حكومة الاقليم نجيرفان بارزاني سيبحث مع المسؤولين الأتراك الوضع السياسي والأمني في المنطقة والعلاقات بين بغداد واربيل، إلى جانب ملفات النفط والطاقة.
ثم ينتقل بارزاني إلى بغداد الاحد على رأس وفد لاجراء مباحثات مع المسؤولين النفطيين ولقاء المالكي في محاولة للتوصل إلى اتفاق يدفعهم إلى التوصل لاتفاق ينهي معارضتهم لتصدير نفط كردستان عبر تركيا من طرف واحد.
وتأتي رحلة بارزاني هذه بعد ساعات من فشل مباحثات اجراها في بغداد امس وفد كردي مع رؤساء الكتل السياسية ووفد حكومي عراقي بشأن الموازنة العامة للعراق لعام 2014، التي يعترض الأكراد
عليها لتضمينها بندًا ينص على استقطاع جزء من حصة اقليم كردستان من الموازنة بسبب عدم تسليمه لواردات نفطه المصدر إلى الحكومة الاتحادية إذا لم يلتزم بتصدير 400 ألف برميل نفط يوميًا عبر شركة تصدير النفط العراقية quot;سوموquot; المملوكة للدولة.. إضافة إلى خلافات أخرى تتعلق بمسائل موازنة المادة 140من الدستور حول المناطق المتنازع عليها وميزانية قوات البيشمركة الكردية.
وتم الاتفاق على حضور وفد من الإقليم إلى بغداد الأحد المقبل لاستئناف المباحثات من جديد، بعد أن إتفق مجلس النواب والحكومة الإتحادية على تأجيل مناقشة مسودة الموازنة إلى الأحد المقبل.
وقد شارك في الاجتماع نائبا رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وللشؤون الاقتصادية روز نوري شاويس (كردي) ووزيرا الكهرباء كريم عفتان والنفط عبد الكريم لعيبي والامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق، اضافة إلى رئيس ديوان الرقابة المالية عبد الباسط تركي.
والاربعاء الماضي، قال الشهرستاني إن نجيرفان بارزاني قد رد على اقتراح طرحته الحكومة الاتحادية في بغداد لحل خلافهما حول تصدير النفط من الإقليم إلى تركيا. وأضاف أن العراق يرحب بتصدير النفط من كردستان لكن يجب أن تتولى شركة تسويق النفط العراقية quot;سوموquot; إدارة المبيعات.
واوضح أن رد إقليم كردستان جاء بعد ثلاثة أسابيع من إرسال اقتراح الحكومة الاتحادية رافضاً الإفصاح عن محتوى الرد. وقد استكمل كردستان العام الماضي إنشاء خط أنابيب مستقل لتصدير النفط إلى تركيا مما أثار غضب بغداد التي تقول إنها الوحيدة صاحبة الحق في استغلال وتصدير جميع احتياطيات البلاد من الخام.
ودعا الإقليم الشهر الماضي الراغبين في شراء نفطه إلى تسجيل أنفسهم لدى مؤسسة تسويق البترول في كردستان quot;كوموquot;، وقال إنه يعتزم بيع أول شحنة بحلول نهاية الشهر.
ومن جهته، كشف وزير التجارة العراقي الكردي خير الله حسن أن رسالة رئيس حكومة إقليم كردستان تتضمن عدة مقترحات لإنهاء المشاكل التي تصاحب مسألة المناقشة حول الموازنة كل عام، بالإضافة إلى مسألة التصرف في الثروات الطبيعية، وبالأخص بعد توقيع الاتفاق النفطي بين الإقليم وتركيا.
واستكمل إقليم كردستان العام الماضي إنشاء خط أنابيب مستقل لتصدير النفط إلى تركيا، مما أثار غضب بغداد التي تقول إنها الوحيدة صاحبة الحق في استغلال وتصدير جميع احتياطيات البلاد من النفط الخام.
ودعا الإقليم الشهر الماضي الراغبين في شراء نفطه إلى تسجيل أنفسهم لدى مؤسسة تسويق البترول في كردستان quot;كوموquot; وقال إنه يعتزم بيع أول شحنة بحلول نهاية الشهر. غير أن الشهرستاني جدد تحذيره للتجار الذين يدرسون شحن الخام الكردي من ميناء جيهان التركي ونصح أنقرة مجددًا بعدم السماح بالتصدير من دون موافقة بغداد.
التعليقات