هنأت الحكومة البريطانية، لبنان بتشكيل الحكومة الجديدة، بينما أعربت عن خيبة أملها لفشل مؤتمر (جنيف 2) وحملت نظام بشار المسؤولية.


هنأ وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ باسم حكومة بلاده، الرئيس الوزراء تمام سلام بإعلان حكومة لبنان الجديدة، وقال في بيان: quot;أرحب بإعلان حكومة لبنان الجديدة والشاملة وأهنئ رئيس الوزراء الجديد تمام سلام وكل من عمل جاهدًا لتحقيق ذلكquot;

يذكر أنه بعد جمود سياسي استمر اكثر من عشرة اشهر أبصرت النور الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام يوم السبت، في محاولة لتعزيز الامن والاستقرار في بلد يحاول جاهداً منع امتداد العنف اليه من سوريا المجاورة.

وقال هيغ إن المملكة المتحدة تتطلع إلى العمل مع رئيس الوزراء سلام وحكومته الجديدة في سعيهم إلى معالجة التحديات والفرص الرئيسية التي يواجهها البلد حاليًا.

وأشار الوزير البريطاني إلى أن من بين هذه التحديات إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وضمان الأمن ومكافحة الإرهاب، ومساعدة مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان بسخاء، والحفاظ على حياد لبنان في ما يتعلق بالأزمة السورية.

وختم هيغ: quot;وأقدر كل ما قام به رئيس الوزراء ميقاتي المنتهية ولايته من أجل المحافظة على استقرار لبنان في الأوقات العصيبة. وسنستمر بتقديم دعمنا الكامل للسلطات اللبنانية في سعيها لتحقيق السلام والازدهار في لبنان والمنطقةquot;.

فشل جنيف 2

وعلى صعيد ثانٍ، حملت الحكومة البريطانية نظام بشار الأسد مسؤولية فشل مؤتمر جنيف 2 ، وقال وزير الخارجية، ويليام هيغ إن الفشل بالاتفاق على أجندة لإجراء المزيد من المحادثات مستقبلاً في سياق عملية جنيف يمثل انتكاسة خطيرة في السعي لإحلال السلام في سوريا.

وأشار هيغ إلى أن التصريح الذي أدلى به الأخضر الابراهيمي في مؤتمره الصحفي صباح اليوم يعكس رفض النظام مناقشة موضوع تشكيل هيئة حكم انتقالية، وهو موضوع يمثل جوهر المفاوضات وسبيلاً أساسيًا لإنهاء الصراع.

وتابع وزير الخارجية البريطاني: لا يمكن أن تكون تلك نهاية الطريق. فمع استمرار تسبب الحرب في سوريا بالمزيد من القتل والدمار كل يوم، فإننا نتعهد للشعب السوري بأن نبذل كل ما باستطاعتنا لأجل إحراز تقدم للتوصل لحل سياسي. وبالتالي، سنواصل دعمنا القوي للأخضر الابراهيمي ولعملية جنيف.

وأكد هيغ في الختام على أن التحرك تجاه إصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي لمواجهة المعاناة الإنسانية الرهيبة في سوريا بات أمرًا ملحًا أكثر من أي وقت مضى، quot;فالسوريون داخل المناطق المحاصرة في سوريا وفي المناطق الكثيرة الأخرى التي لا تصلها أي مساعدات لا يمكنهم الانتظار أكثر من ذلكquot;.