يقف الأمير وليام موقفًا متشددًا إزاء قتل الفيلة من أجل عاجهم، وقرر أن يدمّر كل القطع المصنوعة من العاج موجودة في بلاط باكينغهام.


تعهّد الأمير وليام تدمير 1200 قطعة من المصنوعات العاجية في بلاط جدته الملكة إليزابيث، وبذلك quot;توجيه رسالةquot; إلى صيادي الفيلة غير الشرعيين من أجل المتاجرة بأنيابها العاجية.

قول وفعل
تشمل المصنوعات الثمينة تاجًا عاجيًا من الهند، كان مُلك الملكة فكتوريا، ومراوح يدوية وأباريق وتماثيل صغيرة وقطع أثاث. ونقلت صحيفة ديلي ميل عن مصادر قريبة من الأمير قوله إنه مصمم على أن يشفع أقواله بالأفعال، وإذا تكلل مسعاه بالنجاح فإنه سيواصل حملته لحث رؤساء دول أخرى على الاقتداء به.

والمعروف أن دوق كامبردج نصير نشيط لمنظمات الدفاع عن حقوق الحيوان، وكثيرًا ما يتحدث في فعاليات عامة، مناشدًا زعماء العالم أن ينتهجوا سياسة لا تتسامح مع صيد الحيوانات البرية بصورة غير قانونية، من أجل قرونها أو أنيابها أو فروها في تجارة رائجة.

ضم الأمير وليام صوته أخيرًا إلى والده ولي العهد الأمير تشارلز في الدعوة إلى ملاحقة العصابات التي تتاجر بقتل الحيوانات.ووجّه الأب والابن نداءً مشتركًا بلغات عدة لإدانة صيد الحيوانات بصورة غير قانونية في أنحاء العالم. وقالت مصادر إن الأمير وليام أمر بألا تبقى قطعة عاجية معروضة في منزله في كليرانس هاوس، وإبعادها عن الأنظار منذ سنوات.

مواجهة الماكرين
وكان الأمير وليام، الذي يأتي ثانيًا في ترتيب وراثة العرش، أعلن أن القوى التي تدمّر حيوانات مهددة أصلًا بالانقراض قوى ماكرة وشديدة البأس، لكنه نوّه بإقامة تحالف لا يقلّ قوة لمواجهتها. وتضم المجموعة الملكية من المصنوعات العاجية، التي تعهد الأمير وليام بإتلافها، هدايا في الغالب قدمها زعماء من أنحاء العالم إلى الملكة.

وتؤكد مصادر البلاط أنها كلها قُبلت بمعرفة تامة بالتشريعات ذات العلاقة، لكن خبراء رحّبوا بمبادرة الأمير وليام، قائلين إنها خطوة كبيرة سيكون لها تأثير بالغ.

من جهة أخرى، أثارت المبادرة انتقادات في الوسط الفني. فقال الناقد الفني براين سيويل، الذي يدعم حماية الفيلة من الصيد غير القانوني، لصحيفة أندبندنت أون صنداي: quot;إن العاج مادة ثمينة، اشتغل عليها أمهر الحرفيين خلال عصر النهضةquot;. وأضاف: quot;لا أرى علاقة بين إنقاذ الفيلة وتدمير أعمال فنية أُنتجت قبل قرونquot;.