منذ سطوع نجم السيد سعد الحريري و بروز اسمه بشکل واضح و تسليط الاضواء عليه من جانب مختلف الاوساط الاعلامية العربية و الدولية، تتناقل الاوساط السياسية و الاعلامية الاقليمية و الدولية تقارير متباينة عنه و عن النشاط الدٶوب الذي يبذله من أجل لبنان و شعب لبنان مٶکدة على حيوية و محورية دوره من أجل غد أفضل لهذا البلد الذي أتعبته و أرهقته الحروب و المناحرات الداخلية و التدخلات الخارجية.

سعد الحريري، رجل لم يبرز من داخل عائلة متمرسة في المجال السياسي، وانما هو رجل ضليع في الامور الاقتصادية، لکن تداخلات الاوضاع و تتطورات الامور و مستجداتها و تداعياتها أجبرته کي يدخل المجال السياسي و يحتل رکنا رکينا منه ولاسيما بعد إستشهاد والده رئيس الوزراء الاسبق المرحوم رفيق الحريري، وعلى الرغم من تجربته الغضة و الطرية في عالم السياسة، لکنه ومع مرور الايام أثبت جدارته الفائقة و لفت الانظار إليه بقوة حتى باتت اوساطا و شخصيات سياسية إقليمية و دولية مختلفة تشير إليه بالبنان و تٶکد على أنه رجل دولة بحق و يقود لبنان بجدارة نحو بر الامان.

وقد جائت النشاطات و الخطى السياسية المختلفة التي أقدم عليها السيد سعد الحريري، خصوصا فيما يتعلق بتحرکاته العربية و الاقليمية و الدولية، لکي تٶکد للعالم أجمع بأنه يتصرف کرجل کفوء و متمرس في المجال السياسي و يمتلك القدرة و الکفاءة اللازمتين لمحاورة مختلف المحاور الاقليمية و الدولية و إقناعها بوجهات نظره بالقضايا ذات الصلة المطروحة على بساط البحث بين الجانبين، وقد ظهرت حنکة و دراية السيد الحريري بوضوح أکثر خلال جولاته الاخيرة ولاسيما تلك التي زار طهران ولبث فيها لثلاثة أيام و منها طار الى باريس، حيث لفت أنظار المراقبين السياسيين و مختلف الاوساط السياسية و الاعلامية التي عکفت و بدقة بالغة على دراسة الابعاد المتعددة لجولته المکوکية المهمة و الحيوية هذه و التي إنطلقت من أرضية حماية و صيانة الدولة اللبنانية و الدفاع و الذود عن مصالح و تطلعات الشعب اللبناني بمختلف طوائفه و مذاهبه و توجهاته، وهو أمر لم يکن في وسع محاوريه من الدول الاخرى سوى إبداء الکثير من التفهم و التقدير ازاءه.

اننا کمرجعية اسلامية للشيعة العرب، ومن خلال قرائتنا الدقيقة لمجريات الاوضاع و تفاصيلها على الساحة اللبنانية، نتفهم و نقدر عاليا الدور البناء و الايجابي للسيد سعد الحريري و نعقد عليه الکثير من الآمال لکي يکون من المساهمين الاساسيين في بناء غد مشرق و زاهر للبنان و شعب لبنان وندعو من الله العلي القدير ان يأخذ بيديه و يمن عليه بالمزيد من الخير و الفلاح انه مجيب الدعاء.
*المرجع الاسلامي للشيعة العرب