عند صرخة كل مولود جديد يأتي الى الدنيا و يرى نورها لأول مرة تولد معه فرحة من قِبل محبيه واهله اضافة الى ذلك تولد معه حياة جديده ومستقبل يفترض ان يكون واعدا لكن.. من يدري ومن يعلم بمستقبل كل طفل يولد؟ وهل سيكون سعيدا أم أن القدر وسوء الحظ سيأخذانه الى نهايات مؤلمة ومستقبل مجهول.


كل هذا يحدث حين يفقد الطفل أحد الأبوين او حتى كلاهما وأسباب الفقدان عديدة لكن ما يهمنا هنا هو فقدانهم بحالات الموت و هي من أقسى الحالات على الطفل، ففقدان الأبوين يحرمه من العيش في محيط العائلة والأهل وممارسة حياته الطبيعية كباقي الأطفال. هناك الملايين من الأطفال في العالم ولدوا وعاشوا ايتاما في الملاجئ وبعضهم تشردوا في الشوارع دون مأوى ولا معيل وهكذا كانت نهاية بعضهم نهاية إجرامية وبعضهم أصبح أسيرا للعصابات ومقيدا بأمور لا حول له ولا قوة فيها.


الجميع يتذكر حادثة إقتحام مدرسة بيسلان التي تتسع لقرابة 900 تلميذ على خلفية عملية إحتجاز للرهائن والتي قامت بها مجموعة إرهابية من الشيشان رفعت مطالب سياسية وهددت بقتل الجميع في حالة عدم تنفيذ مطالبها، وكانت نهاية تلك القصة مروعة جدا.


كذلك ما أعلن عن عثور الجيش الامريكي على أجساد خاوية تركت على صفيح ساخن في دار للأيتام ببغداد ( دار الحنان ) في واحدة من أبشع ظواهر الفساد الإداري، حيث كان المسؤولون على الدار يقومون ببيع الطعام المخصص للأطفال ويتركونهم يتلوون من الجوع والحرمان فجاء الفرج على يد العسكر الأمريكي في طريق الصدفة.
كما أن حادثة إختطاف لمجموعة أطفال من دارفور وضعت أوربا وأفريقيا في موقف إنساني محرج بعدما تم إعتقال مجموعة إختطفت (103) طفل تحت غطاء منظمة إنسانية فرنسية على متن طائرة يقودها طاقم إسباني.


وإنطلاقا من كل ما ورد ذكره فأن هؤلاء الأطفال ليس لهم أي ذنب إقترفوه ولم يكونوا في يوم ما مسؤولين عما وصلوا اليه من ماسآة وبالتالي فهم بحاجة الى العون والمساعدة من الجميع أكثر من أي وقت آخر.


وفي الختام لنطلق جميعا نداءا من القلب الى كل إنسان له ضمير حي أن يرحم هؤلاء ألأطفال ويا أيها المعنيون رفقا بالطفولة البريئة.

منار العابدي
[email protected]