quot;الكاتب ضمير أمة quot; مقوله سمعتها منذ حداثتى فالقللم فى يدة الصحفى او الكاتب مشرط داخل جسم الامة لفتح جروح وازالة بثور ليتعافى جسد الامة واحداث ماسبيروا اسمع صوت مصر ينادى quot; جزى الله الشدائد خيرا عرفت بها الصديق من العدو quot; فالصديق مع الحق ومع الصدق اما العدو فمع اجندات دول الجوار او ايدلوجيات كاره للاخر انطلاقا من نرجسية مفرطة من اى نوع، ومذبحة ماسبيروا اظهرت معدن العديد فيهم الشرفاء والصادق والكاذب...

اليك على سبيل المثال. أحد الاخوانجية quot; الساقط فى ترشيحات نقابة الصحفيين الاخيرة quot; كتب مقالة فى اليوم السابع بعنوان quot; اقباط وصحافة quot; فحوى مقالة على كلمات اخوانية لايؤمن بها هو اصلا فكتب quot; من حق الإخوة الأقباط أن يبنوا ما يحتاجون فعلا من كنائس لإقامة شعائرهم الدينية بكل حرية، ومن حقهم أن يغضبوا إذا انتهكت حرمة إحدى هذه الكنائس، ومن واجبنا نحن أيضا كمسلمين أن نغضب لذلك، بالطبع كلام جميل ولكن مصداقيتة لاتخرج مللى متر عن شفتاه لانه افترى وكذب حينما ادعى على الاقباط ظلما فدون شهادته quot;الصادقة quot; quot; لقد شاهدت بنفسى من يقومون بقذف مبنى جريدة الأهرام بالحجارة أثناء مرورهم بشارع الجلاء قادمين من شبرا، كنت خارجا لتوى من جولة انتخابية فى الأهرام، وعندما شاهدت المظاهرة قادمة وقفت أرقبها كصحفى، وهالنى أن تتسابق أيدى بعض المتظاهرين إلى قذف المبنى بالحجارة، وتمزيق لافتات كل المرشحين لانتخابات نقابة الصحفيين quot; ولكن شكرا للشرفاء مثل الاستاذ محمد منير ذلك الرجل الطيب صاحب القلم المصرى الذى لم يجد وسيلة اكثر صدقا الا ان وضع تعليق رقم 2 فى مقال الكاتب الاخوانى قطب وكان عنوان التعليق quot; اتق الله quot; وكتب تعليق الأربعاء، 12 أكتوبر 2011 quot; اتقى الله يا قطب.. كل الزملاء فى النقابة عاصروا القصة الحقيقية وهى أن افراد وبلطجية كانوا يطاردون شخص مسيحى فأحتمى بالنقابة، فنجح الصحفيون بشهامتهم مسلمين ومسيحيين فى حمايته وتعرضت النقابة للرشق بالحجارة والاعتداء من البلطجية والفلول.. وتيجى انت تقول المسيحيين انفعلوا ورشقوا النقابة بالحجارة.. اتقى الله يا صديقى.

بالطبع فضح الاستاذ محمد منير كلام قطب العربى فكلمات الصدق كشفت زيف ادعاء ان الاقباط قاموا الاعتداء على مبنى الجريدة.

الاستاذ كريم عبد السلام كتب مقالا بعنوان كهنة شمشون تعليقا على مذبحة ماسبيروا وسببها الرئيس وهو الهجوم الكاسح على كنيسة المريناب ياسوان قكتب سيادتة quot; laquo;كهنة شمشونraquo; هؤلاء يرون فى هدم البلد على رؤوس أبنائه حلاً لما يتصورونه من اضطهاد مستمر للأقباط، معتقدين أن حربًا أهلية بين المسلمين والمسيحيين أو وصاية أجنبية من الدول الكبرى احتمالات ممكنة فى مصر، يتلوها إعادة التقسيم أو الكونفيدرالية المزعومة بين المسلمين والأقباط أو حتى التقسيم، وسيناريو السودان والجنوب ليس بعيداً. quot; للاسف لم يراعى الضمير الاسنانى او الود الاخلاقى بان يمسح بكاء الباكين بل حاول هو هدم الوطن والصاق تهم لاباء كهنة ارادوا حق البكاء وكان السيد كريم معتقدا ان حل المشاكل بتليفون وبدلا من الهجوم على الضارب اخذ يكيل على ظهر الباكى فى معالجة غير امينة بعيدة عن الحيادية والحق مستكترا على الاقباط حق البكاء البكاؤ فقط.

التلفزيون المصرى واصرارة على وقوع حرب اهلية بوضع الشريط الاخبارى خبر ساكن quot; الاقباط يعتدون على الجيش المصرى ومقتل 3 جنود quot;... وصوت مذيعة تدعو الشعب لمساعدة القوات المسلحة...

ووزير اعلام يسعى بكل الطرق لزرع حرب اهلية بين ابناء مصر واخيرا بعد ان اثبتت لجنة تقصى الحقائق مسئولية التليفزيون المصرى عن احداث الفتنة الطائفية لم يقدم استقالته لان جهازة لم يراع شرف المهنة...ولا مصلحة الوطن..

علاوة على تطاول الجماعات الاسلامية اصحاب مبدا الاستحلال quot; وجوب السرقة quot; واعتبار سرقة اموال الاقباط حلالا من صحيح الدين وظهورهم فى القنوات الاعلامية العامة والخاصة لسب واتهام القبطى بما ليس فية... واعتمادهم على بروباجندا سوداء وقنوات ممولة من دول الجوار..

اخيرا رغم الظلام الدامس وانعدام الصدق لدى العديدين وانعدام الرؤية الصحيحة لمعالجة مشاكل الوطن الا ان هناك بصيص من الامل يؤكد ان مصر بخير فالصحفيون الذين انقذوا الشاب المسيحى من اعتداء البطجية وكلمات الاستاذ محمد منير والاستاذة منى الشاذلى والاستاذ نبيل شرف الدن والاستاذ فاطمة ناعوت وجماعة مصريون ضد التمييز الديني تعطينا شعاع امل عل ان النهار قدم والظلم سيزول كما زال قبل ذلك ديكتاتور فاشى سيتزول كل الظلمة وستثمر دماء شهدء ماسبييروا ودماء شهداء ثورة ينار على الخيرا للمصريين الشرفاء ابناء مصر المخلصين.

دعوة خاصة لكل ابناء مصر الشرفاء المشاركة فى الانتخابات القادمة مهما كانت العوائق حتى نشارك فى انقاذ مصر من الخراب والانهيار الحالى بقيادة اعلام مستنير يقوده شرفاء يعملون لمصلحة مصر وليس لدول الجوار الساعية لخراب مصر وايقاعها فى مستنقع الدولة الدينية المتخلفة لقرون عديدة مضت.

مدحت قلادة

[email protected]