لا اعرف من هو القائل بالضبط ان الارهاب سني لكن ليس كل السنة ارهابية. تبدولي ان هذه المقولة فعلا تحدد وتشخص مشكلة عراق اليوم الذي ابتلى بفئتين كبيرتين ساهمتا بوضوح مع الاحتلال الامريكي بقتل الالاف من ابناء الشعب العراقي وتخريب البلد وسرقة كل ماهو ثمين وتخريب كل ما تبقى من نظام المقبورين البعثية. وبالتالي الحاق الهزيمة المباشرة في العراق الذي لا نكشف عن وضعه الخطير شيئا جديدا بسبب تكالب الفئتين ومن ضمنهم طبعا الاكراد على العراق لتدمير العراق. فهذا الراي في الفئات الثلاثة ليس حكما مطلقا.
بمعنى انه يدين كل اتباع الفئتين او حتى، الفئة الثالثة فهي ايضا لها استثناء. والامر الهام هو حكم استثنائي بمعنى يستثني من الفئتين الاولى والثانية والثالثة اعدادا كبيرة ومهمة اما بخصوص الفئة الثانية فهي ايضا مارست القتل والارهاب. لكنها بطلة السرقة والجريمة المنظمتين وخطورتها ربما لا تقل عن خطورة الفئة الاولى التي مارست الارهاب تحت ذريعة مقاومة المحتل التي ابطلت وخربت اي محاولة للنهوض بمقاومة ممكن ان تكون وطنية شاملة اي كل العراقيين يشتركون فيها ضد المحتل ولكن بسبب رعونة وحماقة الميليشيات السنية التي مارست الارهاب والقتل الطائفي والتهجير الطائفي واضف الى ذلك من اخطر المواقف الطائفية هو الدفاع الهمجي عن المقبور صدام!!! فقط لانه سني،ولهذا فقد فقدنا اي محاولة على الاقل في بداية الاحتلال للدعوة الى مشروع المقاومة الوطنية. الذي تحول عكس ذلك من عمل وطني الى عمل طائفي ارهابي لايستثني احدا هكذا وبدون اي واعز اخلاقي وانساني، وكان المستفيد الوحيد دول الخراب وليس دول الجوار والمحتل الذي نجح بامتياز بسبب استغلال غباء الاخر وجعله رصيدا مهما من ضمن اجندته الخطيرة وهذا مادفع الفئة الثانية اقصد الفئة( الشيعية) ان تدرك وتعيش القلق والخوف على حياتها المستهدفة من خلال الزمر السلفية التي تفخخ السيارات والاجسام لقتلهم وقتل ابنائهم ونسائهم وتحطيم ممتلكاتهم الخاصة واكاد اجزم بان اغلب الضحايا العراقيين هو بسبب الارهاب السلفي وذراعه القذرة جماعة القاعدة. وليس بسبب المحتل وهذا هوالامر الصادم والخطير لنا ولكل متابع لشأن العراق وان كان المحتل له حصة كبيرة في القتل والتعذيب الوحشي الذي مارسه في سجن ابو غريب او غيره من سجونه الكثيرة التي انتشرت على الارض العراقية المستباحة والمهانة بسببه كعدو خارجي وبمساندة العدو الداخلي واخطرها كان العدو الداخلي لان العدو الداخلي لم يراع اي حس اخلاقي ووطني هدفه فقط ان يحكم ولو على حساب الشعب العراقي كما فعلت الجماعات التي تحكم الان او كما فعل المجرم المقبور صدام وميليشياته الفاسدة التي سببت كل الخراب للعراق ومن هنا انا اقول ان معيار الوطنية الوحيد لاغيره هو ان يباشر العراقي الوطني والانساني جدا بادانة صدام والاحتلال معا بدون اي تردد والا اصبح شخصا لايستحق سوى الاحتقار والرفض لانه لايتمتع باي صفة ايجابية ممكن ان تجمعه مع الشعب العراقي ومستقبله. لان صدام مارس كل انواع الجريمة والخيانة بحق العراق وشعبه ابتداء من حروبه العبثية وانتهاء بهروبه من بغداد ساحة المواجهة لكي يختبأ في حفرة ضيقة المساحة اكيد نتنة ومتعفنة فقط لينجو من الموت. اذن هكذا هو صدام كان رعديدا ومجرما وخائنا وساقدم امثلة ولو قليلة لكنها وافية لادانته وادانت نظامه المسخ ولكل من تسول له نفسه السقيمة ان يدافع عن التافه صدام المثال الاول على جرائمه الشنيعة والرهيبة وسوف نكتفي بملفه الداخلي ونترك خياناته العظمى من ملفه الخارجي بمافيه خيمة العار خيمة صفوان. اي ان المقبور صدام قد كشف عن وحشيته مع الشعب العراقي بعد ان اصابه اليأس والاحباط حينما عرف بشكل قطعي ونهائي ان الامريكان سوف لم ولن يؤهلوه او يسمحوا له ان يبقى في سلطته الخربة مهما تملق لهم او داهنهم اوانبطح اليهم كما انبطح اليهم كثيرا. ولهذا فقد استدار الى الشعب العراقي واعطى اوامره الاجرامية بقطع اللسان والاذان واليد والرجل من الضحايا العراقيين وكل هذه الجرائم لم تكفيه فلجأ الى ابشع طرق التعذيب وهي قذف الشباب العراقيين من على البنايات العالية فهل هذا هو من فعل انسان يحترم نفسه ام من فعل مجرم؟ وسافل لايخجل من افعاله الرديئة والحقيرة كماهو صدام فبالتالي هل هناك من مبرر اخلاقي بالحد الادنى للدفاع عن صدام بعد كل الذي استعرضناه؟
كاتب عراقي
- آخر تحديث :
التعليقات