خبر هروب الخلية التابعة الى حزب الله من أحد السجون المصرية له دلالات خطيرة كشفت عن تغلغل وتحركات الخلايا التابعة الى إيران في مصر، وقدرتها على ممارسة التخريب، وحريتها في الحركة والدخول والخروج من والى مصر!

عند تحليل اعلان حزب الله عن وصول افراد الخلية الى مكان آمن، سنجد انها اعتمدت على دعم مالي وبشري من داخل مصر، اذ ان من المرجح قيام بعض الجهات بإستغلال حالة الفوضى ودفع رشاوي مالية الى بعض حرس السجن الذين سهلوا عملية الهروب، ثم ان وصول الخلية الى مكان آمن يعني انهم حصلوا على جوازات سفر مزورة وغادروا الاراضي المصرية، وهذا مؤشر على وجود جهات تابعة الى إيران تعمل على الأرض استطاعت توفير جوازات سفر وتأمين عملية الخروج من مصر!

وبلد بحجم مصر كان هدفا دائما للمخططات الإيرانية واستهدافه سواء عن طريق شق صف المجتمع طائفيا بواسة عملية نشر التشيع وتكوين لوبي شيعي مصري موالي الى إيران، أو عن طريق مد جسور العلاقات مع حركة الاخوان المسلمين، وبعض الاعلاميين والكتاب والمثقفين، وكان شراء الذمم والأصوات بالمال هو العنصر الحاسم في نجاح التغلغل الإيراني في مصر.

تمتلك إيران قدرة كبيرة على اختراق مصر وتشكيل خلايا تخريبية، فهي تستطيع عن طريق عناصر الاخوان المسلمين، والشيعة المصريين، والعرب، والفلسطينيين من عناصر حماس وغيرهم، وبحكم كون مصر بلد واسع جدا، ويعاني من الفقر، ويوجد الكثير ممن يشعروا بالسخط على الحكومة ويخلطون ما بين الوطن والحكومة... فإن أجهزة المخابرات الإيرانية لن تجد صعوبة في تجنيد العملاء واستخدامهم لتحقيق اغراضها.

لقد نجحت إيران في ابتلاع لبنان والعراق وسوريا، وكذلك نجحت في السيطرة على بعض دول الخليج العربي عن طريق المقيمين من اصول إيرانية الذين سيطروا على معظم النشاط الاقتصادي والاجتماعي والديني، فهل ستنجح في ابتلاع مصر بمساعدة بعض ابنائها؟

[email protected]