ان المتتبع للأحداث الجارية يصاب بالدهشة لما يجري وما سيجري في الشارع العربي..

هذا ليس مفاجي للمراقب والمحلل السياسي، وكما اوصف السياسة الملك الراحل الحسن الثاني في كتابه ( ذاكرة ملك ) بانها فن التوقع نعم وهذا التوقع نتيجة طبيعية لحصيلة قرارات خاطئة ادت الى سقوط هذه الانظمة الدكتاتورية. الجميع يترقب بعد مصر اين سيذهب قطار سيدي بوزيد القادم من تونس الخضراء ونأمل بأن تكون اشارة القطار خضراء وطريقة سالكة نحو التغيير. وليس مفاجئاً بان المحطة القادمة لقطار سيدي بوزيد في بغداد ليعلن للعالم بأن قطار العز والكرامة لن تستطيع لا امريكا ولا اي قوة في الارض ان توقفه عن مساره، ربما سيكون تاريخ 9 / 4 وصوله الى بغداد دار السلام ومهد الحضارات.

اميركا ارتكبت قرارات خاطئة في العراق وعليها ان تترقب نتيجة هذه القرارات، فساد مالي واداري غير مسبوق في تاريخ الدنيا مليارات تنهب من اموال الشعب وارقام مخيفة للبطالة تعليم محطم والصحة معدومة والكهرباء مفقودة والماء الصالح للشرب معدوم في بلد النهرين اذن لنتوقف قليلا كيف سيكون مصير لصوص العراق الجديد،حيث ان الرئيس حسني مبارك قدم لامريكا مالم تقدمه اي دوله في العالم والان تخلت عنه فكيف الحال بهولاء سكان المنطقة الخضراء ماهو المصير المنتظر لهم. العالم يتجه نحو تغيير سريع والاحداث تتسارع والقادم ربما سيكون افضع مما نراه الان. ثورة الشباب العربي انها اذهلت العالم وعلينا ان نتهئ الى مرحلة جديدة لقد سقطت الدولة القديمة ونحن الان امام ( مفهوم الدولة الجديدة ).

والكيان الصهيوني يشعر بالرعب من ثورة الشباب هذه الثورة لم يتوقعها العالم بان ستاتي بهذه النتائج وهذا ما صرح به بعض الساسة في اسرائيل اذن الكيان الصهيوني يمر بمرحلة تعيد له حساباته الحليف القوي لهم الان يبحث عن خروج آمن ليترك مصر العروبه والتاريخ لقد اخر مصر بان تاخذ دورها ومكانتها الكبيرة في المنطقة اوصل الحال بالشعب يبحث عن رغيف الخبز لبلد ينتظر المساعدات والهبات تاتي له من امريكا لقد انتفض شعب مصر الابي بان العز والكرامة هما اسمى وارقى من العيش على مساعدات ذليله تاتي له من عبر المحيطات هذا بلد الحضارة والتاريخ قادر على النهوض والتجدد وان ياخذ مكانته الكبيرة في المنطقة.