من يقرأ التاريخ الاوربي ما بين القرن السابع عشر والتاسع عشر يقف مذهولا لما حدث، وكيف حدث؟ فلا زال المنهج الدراسي والاستاذ الجامعي عندنا قاصرا عن كشف الحقيقة للطالب،وما نسمعه من حرية الرأي والمنهج في مدارسنا وجامعاتنا عن المجتمع الاوربي ماهو الا في حدود الخطوط الحمراء التي يجب ان لا يتخطاها المنهج والاستاذ معا.لان التقدم العلمي الاوربي لم يكن تقدما علميا بحتا،بل رافقته حركة استعمارية كبرى اخلت بحقوق الشعوب واغتصبت اوطانها وحريتها،واضاعت حقوق الأنسان فيها عن عمد.

أما حركات الاستقلال في وطننا العربي بعد الحرب العالمية الثانية، فقد جُيرت لصالح الأنظمة وليس لصالح شعوبها.وكتبت الاحداث التاريخية بهذا السياق حتى أصبح الواقع المغاير لما حدث هو الذي حدث.وبمرور الزمن واستمرارية المنهج الدراسي الذي يدرس لصالح الأنظمة،قرر في اذهان الناس ان الذي حدث كان من قادتهم وليس للشعوب فيه من دخل.فظلت الانظمة مستبدة بشعوبها جيلا بعد جيل وهذا هو الواقع الذي نعايشه اليوم.أنظمة تَحَكم وشعوب تُحُكم بواجبات بلا حقوق.

ان الانفتاح الفكري والحرية التي طرحت بعد التغييرفي 2003 في عراقنا الحبيب كان هدفها القيام بثورة منهجية على مناهج الدراسة المتبعة في العهد القديم، لخلوها من عنصر التحديث،لكن هذا لم يحدث حين أعتلى قيادة التعليم من لم يكن يؤمن بنظريات التغييرأو قل من غير المتخصصين.فهل سنعمل على تغيير المنهج ليتغير فكر الطالب،لنبني طالبا واستاذا ومنهجا قائم على العلم والمعرفة والحقيقة العلمية،ونخلق شخصية المستقبل القيادية.ام سنبقى نتعكز على ما سلف. بعد ان دمرت مكتباتنا وجامعاتنا ومراكز ابحاثنا، دمرها من في نفسه ثأر قديم، لم نلحظ هذا الى اليوم في أفكار الحاكمين.أهي منهجهم في التطبيق ام مفروض عليهم من الاخرين؟

ان الخطوة التي اقدم عليها الاوربيون بعد النهضة خطوة تحسب في قياس الزمن اذا استغل ما قدم فيها من برامج تعليمية ومنهجية لتغيير مسيرة العلم والتعليم في الجامعات الاوربية.أعطت للمنهج قفزة جديدة تسجل لصالح المنهج والطالب معاحين ادخلوا التكنولوجيا وكل علم حديث، فولدت كل هذا التقدم العلمي الكبير.

كانت البداية من المثقفين الفرنسيين الذين أمنوابالفكر والحرية والتقدم،وهاجموا القديم بعنف دون توقير،فأشتركوا مع غيرهم من الاوربيين في صنع رؤية جديدة لمستقبل الانسان الاوربي قائمة على العقل والعلم والحرية،حين أصبح تفكيرهم صادراً من العقل لا من القلب فكان التغيير في الفكر كبير.وكانت اولى نتائجهم في هذا التحول هو تحديد سلطات الدولة وحقوق الناس،وهو شرط استراتيجي لأستقرار المجتمعات،حين أصبح القانون والدستور مقررا في نفوس الناس ومحترما في التطبيق.وهذا لم يتحقق عندنا الى اليوم.

لقد انبهر المواطن الاوربي بالتقدم العلمي الباهر الذي حل بوطنه نتيجة النهضة العلمية التي قادتها الحركة الموسوعية في العقد الرابع من القرن الثامن عشر،والذي نقله نقلة نوعية مادية ومعنوية من التخلف وفكر الكنيسة المنغلق الى التحضر وفكر العلماء المنفتح،حتى بدأ الاوربي مغرورا بعلمائه ومسرورا بنفسه،مفاخرا بوطنه وبالذي حدث.بعد ان فصل الدين والكنيسة عن تطبيقات السياسيين الذين رافقوا عملية التغيير، فأحترمت الكنيسة بعيدا عن السياسة والقانون.من هنا تطلع الفكر الاوربي الى كل جديد. انها فرصة الزمن التي لا تعوض ليبنوا بلدانهم وفق التنظير الجديد،فراحوا يخططون لانفسهم من اجل منفعة بلدانهم الخاصة دون المبالاة بالقيم الحضارية والمبادىء الانسانية التي طرحتها الثورة الامريكية والفرنسية عامي 1789،1774 التي أشرأبت اعناق الشعوب المحرومة والمضطهدة لتغيير واقعها المُذل آنذاك،فأتجهوا نحو الشعوب الاخرى يستعمرونها مبررين هذا التوجه بالحاجة للمال والتجارة وقوة السلطان السياسي الجديد.فاصبحت لهم ولدولهم هيبة الحكم وأدارة الحاكمين فبنوا لهم منهجاً رائعا في حكم الدولة والمواطنين بعد ان اصبح القانون قانونا لكل المواطنين.

هذا التوجه لم يحدث في بلدان العرب والمسلمين بعد حركات الأستقلال في مطلع القرن العشرين ولا حتى في حركات التغيير اليوم فبقينا مكانك راوح بعيدين عن كل جديد. حين ظل بعضها تتأرجح بين العنف وأستبعاد القانون وأبقاء القديم على قدمة لدرجة اننا لازلنا نتعامل بالقانون القديم لمجلس قيادة الثورة المنحل تحت وطأة الطائفية والمحاصصة الوظيفية والدستور الناقص في تخريب التغيير،ناهيك عن مجلس النواب منذ 2005 ولحد اليوم لم ينتج لنا قانونا في التغيير،فظل قانون النفط والغاز وقانون تعديل الدستور وقانون الحياة السياسية وقوانين الخدمة المدنية والتقاعد كما هي دون تغيير اللهم الا من ارادوا له التغيير..فظلوا يتعاملون بنظرية مبنية على الوهم والتعالي على من يحكمون.

اما في اوربا حينما ادرك الاوربي ان التقدم العلمي صنع له السلاح ليمكنه من القوة لحماية نفسه ووطنه والمواطنين.هنا وبعد ان آمن نفسه بدأ يتطلع لاستعمار الشعوب خارج القارة الاوربية ليبني له وطنا قويا وشبكة من العلاقات الدولية التي تمنحه الهيبة والادارة معا.وبالهيبة والأدارة تتكون مؤسسات الدولة ويسود القانون فأحتضن مواطنه الى ابعد الحدود ولن يسمح له بالهجرة والتهجير الا وفق معايير الكرامة وحسن التدبير. بعدها توسعت اوربا في امريكا الجنوبية والقارة الاسيوية ٌفعادت الهند وجنوب شرق اسيا ملكا لهم بلا منازع. اما امة العرب فعاثوا فيها تخريبا وتقسيما لازلنا نعاني منه الامرين، وما معاهدات سايكس بيكو وسان ريمو بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى 1914-1916 الا مثالا سيئاً في تاريخهم الحديث.

والى جانب كل ماحدث من ردة في اخلاقية السلطة من اجل المال والسيطرة على الشعوب، برزت الكنيسة من جديد تنادي بالمحبة والغفران ومحبة الاخرين،لكنها لم تلقِ اذناَ صاغية ولا عقل يقبل،حتى اقنعوا القادة السياسيين وقادة الكنيسة بضرورة التكاتف من اجل نهب اموال الناس والسيطرة عليهم لبناء بلدانهم على حساب الاخرين،وكأن الشعوب الاخرى اصبحت رجلا مريضا لابد من اقتسام املاكه قبل ان يموت،او كأن التقدم العلمي جاء من اجل قتل الشعوب لا من أجل أحيائها،فتحقق لهم ما ارادوا حين اسقطوا الاندلس وحولها الى قرية حصينة ضد الأخرين بعد ان فشل المسلمون في تحقيق مبادىء العدالة والقانون فيها على أكثر من ستمائة سنة من حكم الخلفاء المتخلفين،،أستعمروا غالبية بلداننا العربية دون تحديد.ومن هنا بدأت مسيرتهم نحو الظلال والاستعمار وضرب حقوق الاخرين.لكن هذا لم ينسيهم الوطن وبناء دولة القانون التي تحققت على أيديهم في النظرية والتطبيق. وأصبحت دولهم قوية بفضل الدستور والقانون،حتى اصبحت والى اليوم مطمح كل من يتطلع للاستقرار والعيش الرغيد.

هنا تنبه علماء عصر الانوار حين احسوا ان ذلك الانسان الاوربي الذي من اجله اجتهدوا وكتبوا واخترعوا وطبقوا النظريات العلمية لا زال يفكر بعقلية المتوحشين في العصور الوسطى، فبدأوا بثورة علمية ليثأروا من القديم فحققوا ما ارادوا في الحرية والتقدم. لكن علمائنا بعد التغيير وجهت لهم خناجر التقتيل والتهجير فجعلتهم كعصفٍ ماكول. لقد كتبنا مشروعا علميا مهما لوزيري التعليم العالي والثقافة ولكن من يقرأ ومن يكتب وهم في ارتباك كبير.

و مع هذا فقد أستغل القادة فرصة التغيير ليوجهوا العلم والمخترعات نحو السيطرة على الاخرين ليثير حروبا عالمية طحنت ما كنتها ملايين البشر دون وازاع او رادع من ضميرفي الحربين العالميتين الاولة والثانية،فثارت ثائرتهم فظهرمنهم من يستنكر الذي حدث،منهم العلامة شبنكلر الذي دافع عن المظلومين متهما اوربا بالفساد ممهدا بدفاعه بملاحظات عن بداية انهيار فكرة التقدم وتلاشي روح التفائل والغرور عند الغرب وأهله أجمعين.

وحين انتصر المنتصرون وسقط الاخرون،عقدت معاهدات الصلح مثل فرساي وسيفرسنة 1919 تلك المعاهدات التي جسدت الانتقام والاذلال،وكأن عقلية القبائل المتوحشة قد عادت مرة اخرى من جديد الى الاوربيين.لكن لم تكن بينهم من أختلافات أضرت بالمتفقين حتى تغلبت رغبات الشعوب وعادت أوربا موحدة تحت سيادة القانون،وانتهت كل أشكاليات المتجاورين كما في قضية اللزاس واللورينبين المانيا وفرنسا وعادوا أخوة متحدين،نزعوا من رؤسهم كل ثأر او غل قديم.

هذا التوجه الحضاري فشلنا نحن العرب من تحقيقه حتى بين المتجاورين،وظل كل واحد منا يطمع بالاخر وكانه عدو لدود. فظل العداء بين العراق والكويت ومصر والسودان والجزائر والمغرب وهكذا دواليك وكأننا أصبحنا أسلابا للطامعين. ومن ينظر الى خارطة العراق بين عهد الاستقلال والتغيير 1921-2003 يدرك ذلك واضحا بين الحالتين التي نهبت فيها ارض العراقيين.

ونتيجة لهذا المسار عادت اوربا الى السلوك الاخلاقي الذي حفظ الانسان والمال والقيم،وكأن عصر الانوار عاد اليهم من جديد.وهذا مرده الى ان التغيير رافقته منهجية علمية وفلسفة اخلاقية كما حصل عندنا في بداية الدعوة الاسلامية التي دمرها من جاء بعد الراشدين، من الامويين والعباسيين الطامعين بالمال والسلطة والجنس فحلت القسوة والانتقام محل الرحمة والاعتدال عند الحاكمين. وهذا التوجه هو عرف كل من لايؤمن بالشعب والحرية والقانون.

لقد سخرت العقول في اوربا من اجل بناء دولة المؤسسات القوية علما واقتصادا ودين،فانهوا تجارة العبيد واعادوا حقوق المرأة دون تمييز،وكأنهم تلقفوها من حكم دولة بنيت على الصحيح،فأنهوا عهود الاستغلال الذي ساد روح انسانهم الابيض بعد الثورة الاجتماعية الكبرى،واصبح منهجهم تدريس فلسفة الدولة المبنية على المحبة والوئام وحقوق الانسان من أجل صيانة الدولة وابعاد فلسفة السيطرة والاعتداء من رؤوس ابنائهم في منهج دراسي حضاري محكم سديد. حتى بنوا لانفسهم معاهد كبرى في اوربا لتدريس فلسفة العلم والاعتدال ونحن اليوم مع الاسف جهلة فرحون نؤخذ منهم كل جديد دون تطبيق ودون تفكير مقبول عميق.

ولكن لماذا لا نعيب على انفسنا وحتى اليوم ما فعلنا بأمتنا وديننا حين جعلناه مفرقا في سبعين فرقة كل منها تدعي الدين،هذا شيعي وهذا سني،والاخر وهابي وهلم جرا حتى أصبحنا أعداءً في بلداننا أكثر من المعادين،وكأن الدين جاء ليفرقنا لا للموحدين. فجعلنا الحاكم الظالم وفق التنظير الجديد،أفضل من أنعدامه تحت سياط الحاجة والارهاب والترغيب.اين مناهجنا الدراسية التي ستزيل من عقل الطالب ما علق بفكره على مر السنين.اليوم نحصد ما زرعنا بعد ان اصبحنا أعداءً في الوطن الواحد الحبيب.مدننا مسورة،ونفوسنا مبعثرة،وأموالنا منهوبة للغريب حتى بتنا تخشى كل حدث قريب.

كلها جاءت باعداد محكم لنا وتخطيط مسبق للاستحواذ على اماني الشعب،فمن لم يخضع فالقوة اعدت للرافضين،ومن لانَ وركع جعلوه هو ووطنه في اعداد المستعبدين كما في فلسطين والقارة الافريقية وعند الكثيرين،فأذن هذا كله قد وقع،وهكذا ترى الوطن العربي اليوم يتمزق تحت ضربات حكامه المتجبرين،فأين التقدم؟ من هنا ثارت ثائرت الثائرين يطالبون بالأصلاح لتعويض ما فاتهم من عمر السنين، ومنهم من وجد ضالته كما في مصر وتونس ومنهم لازال يكافح وينافح ضد الظالمين ومع هذا فنوابنا الاشاوس يرمون الشباب المتوثب اليوم بحجارة من سجيل..

لقد تفاخروا بالمخترعات وبالفنادق الكبرى والعمارات والادوية الحيوية والمضادات،والشركات والمبتكرات،لكن الانسان رغم ذلك ظل محتفظاً في كيانه بطبيعة الوحش الضاري الذي يفتك دون حساب ويقتل دون ضمير ويكذب ويسرق دون خجل.أمن اجل هذا حدث التغيير ام من اجل الانسان كان التغيير،وهكذا حدث في امتنا ولازال يحدث الى اليوم؟ اذن اين التقدم؟

لو استعرضنا كل الديانات السماوية والارضية نراها تهدف في جهودها الحضارية للنهوض بالانسان وانسانيته اولاً،فأذا تقدمنا ماديا وتخلفنا حضاريا فما الفائدة التي نكسبها من هذا التقدم؟ الاوربيون الأثرياء عندما يموتون اليوم يوظفون اموالهم لبناء الجامعات والمستشفيات والمعوزين،لكن الأثرياء العرب من الحاكمين يودعونها عند الاخرين فأذا ماتوا ماتت معهم عند المستغلين،فلا هم أستفادوا منها ولا شعوبهم ألا بئس ما يفعلون،وهذا ماحدث في العهود السابقة واليوم يحدث عند بعض المغييرين.

هذه الردة البشرية زعزعت ايمان الناس بما يسمى بفكرة التقدم، ونتيجة للذي حدث تغيرت النظرة للعقل حين عد البعض ان العقل الانساني كان اعتدائيا مثل يد الانسان القاتلة،لذا عادوا مرة اخرى ليؤكدوا ان اي تحررلابد ان يرافقه القانون والدستوروالا ستكون نهايته الظلم والجور والسقوط،حين هاجموا الفترات الانتقالية في حكم الدولة بعد اي تغيير، واعتبروها عاملا مساعدا في تثبيت دكتاتورية الفرد المتوحش الى نزعة الحرب ونداء الدم والسيطرة على نظم الحكم وسلطات الدولة ومقاليد الشعوب،وهو امر في الحقيقة يعبر عن الحيرة والقلق والمخاوف من اطماع المنتصرين. وهذا فعلا ما حصل بعد تحرر العرب من استعمار الاوربيين وحتى بعد مجيء حركات التحرر التي حسبناها مصير.

من هذا كله نخلص الى ان انعدام التوازن بين التقدم المادي الشاسع والتقدم الانساني الاخلاقي الذي لم يتحقق منه الا القليل،فلسفة عميقة بحاجة الى دراسة وتطبيق.فأين مجلس نوابنا الذي قضى من عمرة اكثر من ست سنين وهو لازال لاهيا بامتيازاته دون رقيب او حسيب،اما يستحق كل نائب فيه مسائلة القانون؟فأين القانون اذن؟ وهذا هو الاحتلال في العراق وما جره على العراقيين من ويل ودمار وثبور لم يحسب له حساب عند من رافقوا التغيير،لكن السونامي اذا ما حل لن يبقِ الا التدمير.

لم يبق احد لم يستقوي علينا حكامنا من جهة،وايران من جهة ثانية، والعرب من جهة ثالثة والمحتلين من الجهة الرابعة،أي ان الاعداء يحيطون بنا من كل جانب، ونحن لازلنا نستجدي الاخرين بسفارة او زيارة او مجلس قمة ضعيف.وما دروا ان الذي يقف بجانبهم هو شعبهم الاصيل، فالحمل لا يحمله الا اهله المخلصين.شدوا ايديكم بعضها بالبعض الاخر وتوكلوا على الله،ولا يأخذكم بالله الغَرور،فلا عرب ولا اكراد ولا تركمانا ولا اقليات اخرى،لا بل كلكم موحدون.

ان السياسة لا تستطيع ان تحقق نتائج باهرة في ميادين الوطن المختلفة،فأن العبرة في النهاية تبقى لصلاحية العنصر المتحضر في المجتمع،فالناس لا يتحضرون بالقوة ولا بالقهر،بل بنسبة ما يلقى من قبول في نفوسهم وبما ينتظرون من فائدة من ورائه.اما الخطب الرنانة بلا نفع اكيد فتذهب ادراج الرياح دون تأثير.

نقول لمن يحكم الوطن اليوم : كونوا لكم دولة تحابب ولا تباغض،تبني ولا تهدم،تقرب ولا تباعد، تمتهن القانون لا العادة والتقليد،تعتمد على الكفاءة والمقدرة،لا القرابة والطائفة،تلزم العدالة وتبتعد عن ظلم الاخرين.ألم يقل رسول الله(ص) ان أمة العرب والاسلام في حقوقها وواجباتها موحدة دون تمييز. أنتبهوا فالعواقب غير مامونة من عاديات الزمن والتغيير، قبل ان تضعفوا وتهنوا وتذهب ريحكم وتنزوون،في عالم اليوم الذي لا يحترم الا الاقوياء المخلصين.
والله يهدي الى كل رشاد،
.


د.عبد الجبار العبيدي

باحث أكاديمي
[email protected]