بداية ماتسمعونه وتقرؤونه من كلام حول توقعات الأبراج ليس صحيحا وهو عبارة عن دجل وشعوذة وكذب، لأن التنجيم الحقيقي من أهم شروطه معرفة التاريخ الكامل لكل شخص مع ساعة ولادته من أجل دراسة خارطته الفلكية ومعرفة الفروق الفردية بين البشر، على سبيل المثال: عدم تشابه الاشقاء التوأم في ملامح الشكل والحظوظ والاقدار سببه الى فارق عدة دقائق بينهما في وقت والولادة، فوجود فارق اربعة دقائق يغير درجة الطالع في الخارطة.

حينما سمعت عن إستقالة مجموعة من مذيعات قناة الجزيرة، توقعت ان تكون قائد الثورة المذيعة جمانة نمور بسبب معرفتي بخارطتها الفلكية التي توجد فيها عناصر ترشحها لقيادة الإحتجاج والرفض والتمرد، لاحظوا كيف تصدت بشجاعة على الهواء لضيف الجزيرة المدلل عزمي بشارة عندما حاول ان يزايد بالشعارات القومية ودخلت معه في حوار ساخن إنتشرت مقاطعه على موقع اليوتوب.

طالع السيدة جمانة نمور في لحظة ولادتها كان في برج الأسد وهو يعبر عن شخصيتها وميولها ودوافعها الرئيسية وجزء كبير من حظوظها في الحياة، ومن صفات الأسد الروح القيادية والإعتداد بالنفس، لدى جمانة رب الطالع كوكب الشمس إتصل بكواكب: زحل والمريخ وعطارد والمشتري، ومعنى هذا وجود مشكلة لديها سببها إقتران الشمس بالمريخ الذي هو كوكب الشجاعة والمغامرات والقتال والتسرع، وفي خارطتها تواجد المريخ في مكان سلبي في هبوطه برج السرطان، وإقترن ايضا بكوكب الفكر والكلام عطارد، واتصل بزحل المسؤول عن العمل والمركز الإجتماعي، وكذلك اتصل بالقمر المسؤول الآخر عن العمل، وكلها اتصالات نحسة.. مما يتسبب في إنتاج سلوك وردات فعل غاضبة وحادة جدا، ونزوع نحو السيطرة والدكتاتورية، مضاف اليه مشاعر الإكتئاب والتشاؤم الناتجة عن كوكب زحل، والتقلبات المزاجية للقمر، ووضعية الشمس هذه أنتجت أو ستنتج إضطرابات في ضغط الدم.

الذي خفف من سلبية المريخ، تواجد كوكب الحب والجمال والجاذبية: الزهرة في أهم موقع في الخارطة: الطالع مما أكسبها الرومانسية والجمال والجاذبية والحضور القوي على الشاشة، لكن يظل للمريخ مفعوله المؤثر في حياتها حيث يبرز كلما دعت الحاجة لخوض المعارك والقتال تجده ينتفض لديها لاغيا رقة ورومانسية الزهرة.

وفي خارطتها يوجد صمام أمان قوي جدا يتمثل بإتصال كوكب الزهرة بكوكب المشتري من وضعية التسديس وكلاهما كوكبا الحظ السعيد، يمنحانها الفرصة الجيدة على صعيد الزواج والمال والحصول على النجاح والتوفيق رغم ضغط كوكب زحل المتربع على قمة الخارطة يوزع ضغوطاته على أجزائها.

وحسب الخارطة هي شخصية ليست إجتماعية تميل الى العزلة، وتتمتع بإستعدادات باطنية تؤهلها لدراسة العلوم الماورائية بنجاح كبير كالتنجيم والباراسايكولوجي وغيرها.

لحظة مباشرتها للعمل في قناة الجزيرة بتاريخ 14 آب 1998 لم تكن حالة كوكب الزهرة مريحة والذي يعتبر دليل العمل الى جانب زحل والقمر، حيث إتصل بكوكبي زحل والمشتري، زحل كوكب النحس، والمشتري كوكب السعد، إيجابية وسعد المشتري قاومت لديها كل هذه المدة الطويلة ومنحتها النجاح في العمل، ولكن نحس زحل الصبور إنتصر في النهاية وساهم في عرقلة عملها الى جانب غضب المريخ.

في الخارطة جوانب عديدة تخص العمل والزواج والصحة والمال والاصدقاء والأطفال، وهناك العديد من التقنيات التي يجب إجرائها للتعرف على مسار حياتها، وتوقعات الأشهر والسنين، ولكن أكتفي بهذا القدر البسيط الذي أحببت الإشارة فيه الى جدية وعمق علم التنجيم الحقيقي الذي يختلف عما تنشره الصحف من كلام إنشائي بائس، علما لايوجد حاليا في الوطن العربي أي منجم محترف يمكن الإعتماد عليه فهم ما بين مبتديء يدعي المعرفة كذبا، ومابين دجال مشعوذ، والمنجمون المحترفون الذين يمكن الإعتماد عليهم يتواجدون في الولايات المتحدة الأميركية بأعداد قليلة جدا.