كنت أتمنى أن تكون لجان التنسيق المحلية مكونا أساسيا من هذه المبادرة التي تستحق دعمنا جميعا وخاصة معارضة الخارج، أو بالأحرى ان تكون شريكا فعليا للمشاركين في الهيئة العامة للثورة السورية، من مختلف التنسيقيات، وتأجيل الحديث عن خلاقات من طابع أيديولوجي إلى مرحلة ما بعد انتصار الثورة، إن هذه المبادرة كان يجب ان تتوجه لكافة المؤتمرات كمؤتمر بروكسل وانطاليا ومؤتمر الانقاذ وإلى الحركة الوطنية الكوردية السورية، رغم كل ملاحظاتي على هذه المؤتمرات، لكن على ما يبدو أن رؤيتهم في الداخل محكومة بوضعهم على الرض وهم الأقدر على تقدير هذا الوضع. كما أتمنى على الهيئة العامة للثورة السورية المتابعة في عملهم التواصلي والحواري مع لجان التنسيق المحلية من أجل أن يصبح هنالك كيانا تنسيقيا واحدا للثورة، ربما هذا هو الحل الوحيد الذي يستطع الثوار على الأرض قيادة المعارضة التي جل همها الآن أن تتصدر الواجهة، كما أنني أرى أن هذه فرصة للقاء استنبول التشاوري، أن ينضم لهذه المبادرة ويستجيب لها، كما هو الحال بالنسبة للقاء القاهرة التشاوري، الذي لم تتضح معالمه بعد، الجديد في هذه المبادرة والذي يجب دعمه أنها تصدر عن جهة هي جزء أصيلا من الشارع السوري الثائر..
لتكن هذه المبادرة أرضية لما سيأتي من عمل المعارضة السورية، وأعتقد أن إعلان دمشق ليس بعيدا عن أجواء هذه المبادرة..
كما أنني كنت أود على الأقل رؤية مشروع الهيئة سواء لكيفية إسقاط النظام من جهة ولكيفية رؤيتها لسورية المستقبل، لأن هذا أمر هو من الأهمية بمكان بحيث نكون أمام مشروع كامل متكامل تقريبا، ويشكل أرضية لفعل طموح من أجل وحدة الموقف الديمقراطي المعارض من جهة والتحامه مع الثورة من جهة أخرى، كما يشكل أرضية لتتحول معارضة الخارج من خلاله إلى جزء أصيل من حركة الشارع السوري.
وسأترك الحديث عن كل هذه المواضيع ودعما لهذه المبادرة لمقالات لاحقة، وأرفق للقارئ نصها..
quot;مبادرة توحيد الجهود لتشكيل مجلس وطنيquot;
الإخوة: لقاء اسطنبول التشاوري / الإخوة لقاء القاهرة التشاوري
تحية طيبة:
فقد اطلعنا على مبادراتكم للإعلان عن مجلس تمثيلي للشعب السوري، ونحن في الهيئة العامة للثورة السورية نُكْبِرُ فيكم هذا الجهد بالعمل على نصرة ثورتنا المباركة وتخليص وطننا الحبيب من براثن هذه الطغمة المستبدة. وبالرغم من تأكيدنا على أهمية الخطوة التي قمتم بها، فإننا لا نرى فيها الصيغة النهائية، بل هي بدايةٌ تتكامل مع جهود الآخرين. وإذ أبدينا قلقنا من كثرة المبادرات والمؤتمرات التي زادت الشعبَ السوري الثائر إحباطاً والمعارضةَ فرقةً، فإننا نتقدّم إليكم بمبادرة تحمل تصوّرنا للحلّ، وتبني على ما أسّستم له؛ كي نصل إلى النتيجة الأمثل والتصور الأفضل للمّ شمل المعارضة في الداخل والخارج صفاً متكاتفاً خلف الثوار يمدّونه بالرأي والمشورة والمساندة والدعم، وتحظى بذلك على تأييدهم. تنصّ هذه المبادرة على:
الطلب منكم وضعَ نتائج مؤتمراتكم في عُهدة الثوار على الأرض ممثَّلين بتكتّلهم الأكبر -وهو الهيئة العامة للثورة السورية-، وبذلك تدعو الهيئة العامة بقية أطياف المعارضة للانضمام لمبادرة الهيئة لاستكمال المشاورات العامة مع الفرقاء السوريين في الداخل والخارج.
ونأمل بعد حصول موافقتكم على مبادرتنا أن نتوصل معاً للمطلوب في غضون أسبوعين على الأكثر.
تقوم الهيئة العامة للثورة السورية -بعد العودة للثوار- بترشيح لجنة من شخصيات المعارضة في الداخل والخارج من مختلف الأطياف؛ لتشكّل نواةً للمجلس الوطني تقوم بالعمل على تأسيسه تحت إشراف لجنة رقابية تابعة للهيئة.
وإننا بهذه المبادرة نكون معكم قد حققنا الأهداف التالية:
1- الضغط باتجاه توحيد أطياف المعارضة الخارجية والتقليدية بالداخل.
2- توحيد جهود المعارضة مع جهود الثوار على الأرض لإسقاط النظام وتمثيلِ الثورة أمام الرأي العام العربي والإسلامي والدولي.
3- إيجاد مجلس وطني كجهة شرعية تمثل الثورة السورية بحسب الواقع ومتطلبات المرحلة القادمة.
4- وضع خطة للتحرّك السياسي على الساحتين الداخلية والخارجية للمرحلة المقبلة، على أن تُقَرّ من قِبل الشرعية الثورية التي تتابع خطوات تنفيذها.
وحيث إن الهيئة لا يسعها الانتظار والدماء تسيل كما لا يسعكم، فقد أبرأت الهيئة ذمتها، وستبادر هي بانتداب من يمثل حراك الشعب الثائر بالتعاون مع بقية الجهات الثورية، فيما لو تأخر ردكم لما بعد انقضاء العيد.
الخلود لشهدائنا والنصر لشعبنا العظيم
30 آب/ أغسطس 2011
الهيئة العامة للثورة السورية.
- آخر تحديث :
التعليقات