التصريح المنسوب الى رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، والذي نقلته محطة المنار اللبنانية، والمتضمن quot;اذا كانت الصهيونية الأميركية تحاول أن تسقط الأسد فنقول لها بكل صراحة اذا سقطت سورية اليوم فذلك يعني سقوط الكويت غداً وافهموها كما شئتمquot;. كذلك نشرته مختلف الصحف والمجلات.

هكذا تكون هى العنجهية الفارسية وطموحاتها التاريخية منذ سقوط امبراطوريتها الكسروية على يد العرب وبفتح مبين من الخليفة عمر بن الخطاب الذى أدخلهم الإسلام عنوة فى معركة القادسية الخالدة وانتصار العرب على الفرس وزوال امبراطوريتهم وأخذت نساؤهم إماءا وجوارى وفتّت عرش الإمبراطورية الفارسية (الشاهنشاهية) إلى غير رجعة لتنتحل الإسلام ظاهرا والمذهب الشيعى لإدخال ما أرادت من طقوس غريبة وعقائد شاذة وتكفير وغلو وهو ما ظهر فى الدولة الصفوية التى احتلت العراق وامبراطوريتها التوسعية وما رست أغرب العادات فى كره العرب وإجبار السنة على تغيير مذهبهم إلى تشيع متشدد يقوم على البغضاء والأحقاد وتكفير السنة والخلفاء الراشدين الثلاث وزوجات النبى عائشة وحفصة وطقوس ذلك.

إن تصريحات لاريجانى تمثل جزء من تهديداتهم الدائمة والمستمرة فهاهو التهديد لأخذ البلد العربى الشقيق الكويت وإسقاطها من أجل الفرس كما كان التهديد الدائم للبحرين العربية الشقيقة ومحاولاتهم الدائمة فى الفتنة وإسقاطها توهما بإلحاقها بإيران وامبراطوريتها المزعومة.

نبيل الحيدري

كيف لا وتهديدات إيران يومية بالتصريحات والمناورات وإطلاق الصواريخ والإعداد للمفاعلات النووية المتعددة ومنها القريبة من الخليج العربى وتهديداتها بإغلاق مضيق هرمز وتدخلاتها الدائمة فى الشؤون الداخلية للدول العربية لاسيما الخليج العربى فضلا عن احتلالها الدائم للجزر الأماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وهم يرفضون حتى التفاوض عليها بعنجهية وغرور.

كيف لا وقد اكتشفت شبكات التجسس الإيرانية المختلفة وما خفى كان أعظم.
كيف لا وقد تبنت إيران منذ البداية تصدير ثورتها المزعومة ودعم إسقاط الأنظمة العربية ومحاولات تهريب الأسلحة والتفجيرات فى مختلف الدول العربية.
كيف لا وقد أصبحت محتلة للعراق وتعين حكومته وبرلمانه ومرجعيته وتصدر له الفساد والمخدرات والمتعة وهى الفاعلة الكبيرة بعد انحسار الولايات المتحدة الأمريكية فى تناغم بينهما وتحالف شيطانى كان فى إسقاط نظامين مناوئين لإيران هما فى العراق وأفغانستان فكانت معونة إيران واستفادتها هى الرابح الأكبر كما صرح كبار المسؤولين الإيرانيين
كيف لا وقد سيطرت إيران على الساحة اللبنانية من خلال أتباعها من حزب الله وقياداته فى إقصاء للأغلبية السنية وفرض الإرادة الإيرانية ضد مصالح الشعب اللبنانى
كيف لا وقد منعت إيران مليونى من السنة الإيرانيين من أبسط حقوقهم فى طهران بمسجد أو اسم أو رمز أو حقوق رغم وجود المعابد والكنائس اليهودية والمسيحية ونوابهم فى البرلمان والدولة.
كيف لا وقد منعت عرب الأحواز وغيرهم من المحمرة والخفاجية وغيرها من المناطق العربية المظلومة من أبسط حقوق المواطنة والكرامة والإنسانية
كيف لا وتصريحات المسؤولين الإيرانيين يتوهمون أن يرجعونا إلى الوراء كما قال لاريجانى quot;فإن العرب سينحسرون الى مكة كما كانوا قبل 1500 عامquot; هكذا أخلاقهم ومستواهم الفكرى وعنصريتهم التاريخية وعنجهيتهم الطاغوتية
إن بغضهم للخلفاء الراشدين جعلهم يمسحون ذكرهم من كلمة مرسى فى قمة عدم الإنحياز بطهران فى الترجمة المباشرة للإذاعة والتلفزيون الرسمى فى احتراف فى التحريف والتزوير والكذب كصفات أساسية ومبدئية لنظام ولاية الفقيه الذى يكذب صباحا ومساءا على الشعوب الإيرانية.

من حقدهم على الشعب السورى فقد بدلوا كلمات سوريا بالبحرين عند الترجمة لكلمة مرسى مما فضحهم بتحايل ودجل لايقبله عقل سليم ولا بشر سوى أنهم انفضحوا بذلك أمام العالم فى تقيّتهم حيث لم يذكر خامنئى ولا نجاد فى كلماتهم بالقمة شيئا عن سوريا والبحرين لاستعمالهم التقية والمناورة.

الحقيقة التى لاتريد إيران الإعتراف بها أن النظام السورى بعد كل هذه الجرائم الوحشية والإبادة البشرية لشعب مسلم شريف حر وأبيّ لايمكن أن يستمر فى الوجود وعليه أن يرحل قريبا جدا مما يجعل النظام الإيرانى وكذلك حلفاؤه الطائفيون فى بغداد وبيروت يتأثرون جدا.

إن إيران مهددة من الداخل وأكثر الشعوب الإيرانية وقومياتها المتعددة تكره نظام ولى الفقيه وتنعته بالدكتاتور واختراق أجهزة المخابرات الإيرانية فى العمق والوصول إلى مختلف الأماكن الحساسة وضرب المفاعلات النووية عن طريق الأجهزة الكومبيوترية وقتل الخبراء الإيرانيين وهروب المتخصصين المختلفين وتأثير العقوبات الإقتصادية حيث نزلت ثلث عملتهم خلال اسبوع واحد فقط والغلاء الفاحش وانعدام البعد الأخلاقى للملالى الطاغوتية الحاكمة وبعدهم عن الشعوبهم الفقيرة المحرومة والمنكوبة ينبئ بثورة جديدة لإسقاط الملالى الفاسدين بإيران الذين نهبوا البلاد والعباد.

وعند سقوط الأسد ونظامه القمعى تتغير المعادلة وموازين القوى ويشرق الصبح ويزول الظلم والظلام عن سوريا ثم حلفائها عملاء ولاية الفقيه الإيرانية فى العراق وإيران ولبنان
إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب.