ثلاث سنوات تقريباً إنطوت على مقال كتبته بعنوان (أخوان بروفة) دونت مقالي بتلك المقدمة حينما رأيت الدماء مسفوكة والأشلاء المتناثرة هنا وهناك، والأطفال الأبرياء بين قتيل ومصاب، والأمهات صرعى و الآباء رحلوا ليتيتم أبنائهم ورائحة الموت تزكم الأنوف، ومنظر الدم في كل مكان، هذا المشهد المرعب رأيته على الشاشات في غزة (دويلة غزة) التجأت لله عز وجل ليفتح أبصار المصريين عما يخفيه الزمان لا قدر الله إن وقعت مصر في قبضة الأخوان فما حدث بدويلة غزة بروفة طبيعية ممكن حدوثها لمصر على يد الأخوان!!.

مصر في رحاب الأخوان:

إلغاء اتفاقية كامب ديفيد ليحل الحرب محل السلام ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة المقدسة، لتعاني مصر من وباء الأخوان وتصدر مصر للمنطقة والعالم التطرف والتخلف
الديني وينتشر في مصر المتطوعين للعبث في شوارعها وفحص ملابس وأفكار الشعب، ويصبح شعار الأخوان السائد هو القرآن والسيفان، القرآن كتفويض إلهى لهم.. والسيفان لكل من لا يؤمن بالفكر الإرهابى للإخوان..

وبعد سطوة الأخوان على ثورة 25 يناير ظهرت الصورة أكثر وضوحاً ليس في تركهم جثث الثوار تتساقط أمام مجلس الوزراء، ومحمد محمود، والعباسية... وسابقاً أمام
ماسبيرو، والمقطم، والأنبا بيشوي.. ليتربعون على مجلس الشعب والشورى... وتحرسهم قواتهم المدربة لحماية أعضائهم في دخول المجلس من شباب مصر الحر.

ولكن المتتبع للأحداث خلال الفترة الماضية يجد الأحداث تؤكد أن مصر تسير للمجهول وأن خطة الأخوان لخراب مصر قادمة لا محالة بدليل:

- ما هو السر لتوافد أعداد وفيرة ممن ينتمون لتنظيم القاعدة التابعين لحماس في سيناء وسيطرتهم على 3 أقسام شرطة خارج نطاق الخدمة بعد إحتلالهم لها؟

- ما علاقة إسماعيل هنية والأخوان وتجنيس 30 ألف فلسطيني بالجنسية المصرية ممن ينتمون لحماس؟

- ما هو سر اللقاءات الدائمة بين السفيرة الأمريكية وعدد من أعضاء الخارجية وآخر لقاء استمر 3 ساعات مع الشاطر؟

- ما هو سر وعلاقة خيرت الشاطر مع قطر وعلاقة ذلك بما أشيع عن منح قطر 99 عاماً عقد إحتكار لقناة السويس؟

كل هذه الدلائل تؤكد: أولاً: حل المشكلة الفلسطينية على حساب شبه جزيرة سيناء بإقتطاعها لصالح الفلسطينيين برعاية السفيرة الأمريكية والأموال القطرية quot;قطر الساعية لفرض
هيمنتها على المنطقةquot;.

ثانياً: تقزيم مصر لتسير في ركاب قطر ودول الجوار quot;ممن يدفعون للأخوانquot;.

ثالثاً:حال وصول مرسي للحكم سيبدأ الأخوان في أعمال التصفية لجموع المخالفين وعلى رأسهم أقباط مصر وتتحول البلاد إلى حرب أهلية.

ترى هل سُتنقذ مصر من حمامات الدم القادمة؟

[email protected]