الهجمة الإيرانية الصفوية الحاقدة على العالم العربي لم تعد من الأمور المخفية والتي نجح النظام الإيراني عبر سياسة الكيل بمكيالين و أسلوب البذل و العطاء و شراء المؤيدين بالرشوات ( المباركة ) طويلا في إخفائها أو تزويقها وتغليفها بشعارات تحرير القدس و الدفاع عن المستضعفين وغيرها من الشعارات التلفيقية المنافقة التي تخفي السم الزعاف وحيث تبينت حقيقة التخادم الصفوي/ الفاشي من خلال الحملة الإيرانية الإجرامية لدعم نظام قتلة الشام ومحاولة الحفاظ المستميتة على نظام المجرم بشار الأسد الذي أولغ في دماء الشعب السوري و مشاركة و مباركة النظام الإيراني الحاقد له في تلك الجرائم وهي مشاركة واسعة تجعل الطرف الإيراني عنصرا فاعلا في أي محاكمة دولية قادمة للنظام السوري وجرائمه فالمشجع والمساند و المؤيد هو كالفاعل الأصلي تماما فكيف إذا كان نظام الدجل الإيراني يقاتل بصلافة وعلنية إلى جانب مجرمي النظام من خلال شبيحة الحرس الثوري أو مجرمي العصابات الطائفية العميلة في العراق ؟ فالحرب في الشام هي بمثابة معركة المصير الواحد بالنسبة للنظام الإرهابي في طهران، و أزاء توسع تورط طهران في المستنقع الشامي فإن هنالك حربا حقيقية تنتظر النظام الإيراني في العمق الإيراني و تحديدا في جبهة الأحواز العربي المحتل و الذي يعيش منذ عقود واقعا ثوريا تحرريا رافضا للإحتلال و الهيمنة و التسلط الفاشي العنصري وهو يعيش اليوم إرهاصات الثورة الإنفجارية أسوة بأشقائه من الشعوب غير الفارسية في إيران كالأكراد و البلوش و الآذريين والذين هم جميعا وقود الإنفجار الشعبي الكبير القادم في طهران.. لقد شن النظام الإيراني خلال الأيام الأخيرة حملات عسكرية على عدد من الأحياء السكنية و القصبات في الأحواز المحتلة وقام يقتل عدد من المواطنين العرب بتهمة ( محاربة الوهابية ) كما أسموها!! وهي تهمة ملفقة و سخيفة لكل صوت حر و معارض يرفض الظلم و الطغيان و الإحتلال، الثورة الأحوازية التي تصاعدت نيرانها اللاسعة مؤخرا و تجذرت في وجدان الشعب العربي الأحوازي بلغت مبلغا ميدانيا حاسما يحتم الإسراع في تشكيل جبهة وطنية أحوازية مقاومة للمشروع الصفوي العدواني وتعمل على الإسراع في إعداد البرنامج الميداني للتحرير الوطني و الذي ينبغي أن يكون إرادة شعبية أحوازية كاملة وبالشكل الذي يتم فيه تجاوز كل الخلافات و الإشكاليات الفكرية و الآيديولوجية و التركيز على هدف التحرير الوطني الناجز وصولا لتشكيل الخلايا الميدانية وفي طليعتها جيش التحرير العربي الأحوازي الحر الذي يأخذ على عاتقه تحرير الأرض الأحوازية السليبة الطاهرة من أدران المحتل الصفوي الغادر الدجال وتفعيل ميكانيزم النضال الوطني نحو حالة تحررية متقدمة وهو أمر لايتم أو تلتئم أجزائه بدون توافق إقليمي ومساعدات لوجستية حقيقية من العالم العربي و الأطراف المحبة للسلام و العدالة في العالم، نعلم جيدا بأن المسألة ليست بتلك السهولة النظرية بل أنها تحدي عملي وسياسي وعسكري كبير ويحتاج لتوافقات وتفاهمات إقليمية وعربية تحديدا ولكن ليس قبل توحيد جبهات الكفاح الأحوازية في تنظيم واحد قوي و مشترك على غرار ( منظمة التحرير الأحوازية ) من أجل التوجه للعالم بصوت وكيان موحد لكي يتسنى للقوى الحرة في العالم تنظيم أمور التطورات الميدانية اللاحقة خصوصا و إن النظام الإيراني المحتل للأحواز بات يوجه الضربات الأمنية المباشرة لأحرار الأحواز والتي سبقتها حملات الإعدام الترهيبي الشاملة و الإتهامات المغرضة للمناضلين الأحوازيين بملفات طائفية هم أبعد الناس عنها وعن تداخلاتها الخبيثة، فالطائفية النتنة هي صناعة الإحتلال الصفوي و بضاعته الرئيسية والتي بواسطتها يدير الإحتلال ويمارس السطوة ويمتهن البطش الذي لم يعد يخيف أحرار الأحواز الذين ينجبون ألف ثائر ورافض مع جثة كل شهيد حر يكبر بالتوحيد ويلعن القتلة والمجرمين و الدجالين، ويقرب بدمائه العبيطة المقدسة من يوم النصر و التحرير الكبير.. لا بديل ستراتيجي أمام قادة الحراك الشعبي والكفاحي الأحوازي عن خيار تشكيل ( الجيش الأحوازي الحر ) والذي بإنبثاقه ستتغير الصورة العامة للنضال الأحوازي و ستتكرس حقيقة إنطلاقة الثورة الشعبية الأحوازية الشاملة التي ستكنس الإحتلال و أذنابه وعبر التنسيق الميداني و اللوجستي الفاعل مع قيادات الشعوب غير الفارسية الخاضعة للإحتلال الإيراني. الإسراع في تشكيل الجيش الأحوازي الحر مسألة لا تحتمل المراوغة و لا التأجيل بل أنها الخيار الأوحد و الأنجح لضمان الوحدة الوطنية الأحوازية، ولتصحيح التاريخ و الجغرافيا و تلقين المحتل الصفوي دروسا عظمى في الوطنية و الأخلاق، فتوحدوا يا أحرار الأحواز تحت راية جيشكم الأحوازي الحر... وهي مهمة وطنية مقدسة سينجزها أحرار الأحواز بكل تأكيد.. وطريق الألف ميل يبدأ من خطوة واحدة، وليتشكل أول فصيل جهادي وهو كتيبة ( سيد الشهداء ) لتحرير الأحواز من الأراذل و الطغاة... أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، و إن الله على نصرهم لقدير... وما النصر إلا من عند الله...
- آخر تحديث :
التعليقات