قبل أنْ تطلب إيران الإنفتاح على أيّ دولةٍ عربيةٍ عليها أنْ تراجع حساباتها وأنْ تتخلّى عن تدخّلها السافر في شؤون ستٍ من الدولٍ العربية وكما قالت وأعلنت بلسان كبار قادتها وأحدهم هو على خامنئي هذا الذي كان يعتبر أنه من "عقلاء" دولة الولي الفقيه وأنّ هناك دماً عربياً يجري في عروقه وعلى أساس أنه قد قال وبعظمة لسانه أنه يعود بأصوله البعيدة إلى آل البيت ورسول الله.. والله اعلم بالصحيح!!
أنه على إيران قبل أنْ تمدَّ يدها إلى أيِّ دولةٍ عربية بعدما "إصطدم" رأسها بجدار سميكٍ وأحسّت بأنها ستدفع ثمناً غالياً إنْ هي قد واصلت السير على هذا الطريق الشائك الذي غدت تسير عليه أن تضع حدأ لتدخلها الشائن في شؤون ست دولٍ عربيةٍ كما كانت قد قالت وأعلنت على ألسنة كبار قادتها الذين باتوا يستجدون إقامة علاقات مع إحدى هذه الدول العربية.
والمفترض حتى وإذا كانت إيران صادقةً في ما تقوله من أنها تريد علاقات حسن جوارٍ مع إحدى الدول العربية صاحبة القرارات النافذة عربياً ودولياً فإنه عليها أنْ تتخلّى عن تدخلها السافر في الشؤون العربية وتحديداّ شؤون ستٍ من هذه الدول كما قالت على ألسنة كبار معمّميها وكبار قادتها السياسيين والعسكريين والمقصود هنا هو العراق وهو سوريا وأيضاً اليمن ولبنان وإثنتان من الدول الخليجية وبدون ذكر الأسماء!!
إنّ من يريد أن يفتح صفحةً جديدةً مع إحدى الدول العربية "الخليجية" عليه أولاً وقبل أيّ شيءٍ أن يضع حداً لتدخلّه السافر في شؤون هذه الدول العربية التي يتدخل فيها.. تدخلّاً إحتلالياً والمثل الواضح في هذا المجال هو هذا الذي يجري في "بلاد الرافدين" التي هي ذاهبةٌ إلى إنتخابات حسب المواصفات الإيرانية كما يؤكد ويقول الذين يعرفون حقائق الأمور!!
وهكذا فإنّ الواضح أنّ هذه "اللعبة" وهذه المناورة لن تنطلي على أيٍّ من الدول العربية المعنية والمقصودة والتي وبالتأكيد أنّ شرطها على دولة الولي الفقيه في هذا المجال هو إذا كانت "صادقةً" فإنه عليها أنْ تتخلّى عن تدخّلها السافر في الشؤون العربية وأن تتخلّى عن إحتلالها للدول التي تحتلها وأن تتوقف عن "حقن" هذه المنطقة بالآفة الطائفية والمذهبية هذه التي لا يستفيد منها إلّا أعداء هذه الأمة العربية!!
التعليقات