غير كاف أن يطلب فقط بمعاقبة متطرفين سويديين على إحراق نسخة المصحف الإسلامي الشريف أمام السفارة التركية في "ستوكهولم"، وحيث إن من قام بهذا الفعل الشنيع الذي لا يجوز السكوت عليه إطلاقاً كان هدفه إستفزاز المسلمين وإثارة صراع ديني بين المسلمين وبين المسيحيين وذلك لأن من قام بهذا الفعل الشنيع هم سويديون متطرفون أرادوا صراعا قد لا ينحصر في دولة واحدة ولا في بلد واحد وحيث أن أتباع الديانات السماوية باتوا ينتشرون في أربع رياح الكرة الأرضية.

ويقيناً أنّ من قام بهذا الفعل الشنيع وهو زعيم حزب "هارد لاين" اليميني المتطرف وإسمه: "راسموس بالودان" وحيث أن العديد من شعارات الدول الإسلامية وغير الإسلامية قد نددت بهذا العمل الشنيع الذي لا شك في أنّ وراءه جهات دفعت إلى إشتعال ديني قد يتجاوز القارة الأوروبية.. وينتشر في العالم كله.

وبالطبع فإنّ هؤلاء المتطرفين السويديين لا بد وأن خلفهم جهات أرادت أن تشعل نيران صراع ديني يشمل العالم كله ويشمل الكرة الأرضية بأسرها.. والمستغرب في هذا المجال هو أن السلطات السويدية قد سمحت لهؤلاء المتطرفين القيام بعمل بشع وشنيع وغير مقبول وعلى الإطلاق وأن يجري أمام عيون قوات الأمن وحيث أنه قد كان بإمكانها أن تضع حداًّ فوريا لهذا الإستفزاز "الفظيع".

وبالطبع فإنه لا يمكن تصديق أن السلطات السويدية لم تكن قادرة على إعتراض هذا الفعل الشنيع وأنها لا تعرف أنّ المسّ بكتاب المسلمين المقدس هو مساًّ بالمسلمين كلهم وأنه مرفوضاً من قبل كل أتباع الديانات السماوية.

ولذلك المفترض أن لا يكون هناك أي صمت على هذه الجريمة الشنعاء فالسكوت يعني فتح الأبواب أمام الإساءة للرموز الدينية في العالم كله.. وهذا بالطبع إن هو لم يتم وضع حدٍ له فإنه سيفتح الأبواب على مصاريعها للعنف والكراهية ولإقتتال دموي لا أحد يعرف كيف ستكون نهايته!!.