تضم حدودها السياسية والإدارية أشرف بقاع الأرض، حيث موطن خاتم الرسالات السماوية، ومهبط آخر اتصال بين السماء والأرض، القرآن، الذي أنزله الله على محمد، وبها بيت الله الحرام، الذي رفع قواعده إبراهيم الخليل وولده إسماعيل، وتحققت دعوته بأن يرزق من أهلها الثمرات، وأن تهوى أفئدة الناس إليها. فكانت المملكة العربية السعودية، أرض الحرمين الشريفين، ومهبط الوحي وموطن خاتم الأنبياء والمرسلين، و قبلة المسلمين للحج والعمرة، وقد وهبها الله مع شرف العقيدة، شرف ملوكها وحكامها، فجمعت المملكة المدنية بكل عناصرها الحديثة.

المقيم أو الزائر للملكة يبهره تخطيطها العمراني وتقسيم مدنها وطرقها، وتمتعها بكل مقومات الدولة الحديثة، مع المحافظة على الآداب الإسلامية، والقانون يطبق على الجميع فى احترام وقواعد ثابتة، كما تتمتع المملكة بحكومة إلكترونية متقدمة، تقدم جميع الخدمات الإلكترونية بيسر ومرونة وسرعة متاحة للجميع.

وتتميز السياسة السعودية الخارجية بالسلام والإخاء والتعاون مع جميع دول العالم، مع الاهتمام بالدور العربي والإسلامي كدولة رائدة محورية فى العالمين العربي والاسلامي. وللملكة أياد بيضاء في المساعدات الاقتصادية والإنسانية لجميع الدول، فى ظروف المحن والكوارث، من دون تمييز على أساس الدين أو العرق، ومن منطلق سياسة التعاون الإنساني والدور العالمي للمملكة.

والمملكة تفتح ذراعيها للعمالة الوافدة من جميع الجنسيات، ويعمل فيها أبناء مئتي دولة، من دون تمييز ديني أو عرقي، في تحقيق لدعوة الخليل إبراهيم بأن تكون فى أفئدة جميع البشر. وللملكة دورها المحوري في مساندة القضايا العربية والإسلامية، والوقوف مع الحق العربي ومناصرة القضايا الإسلامية، ومواقفها الثابتة القوية المشرفة فى نصرة القضية الفلسطينية، وتقديم المساعدات في شتى المجالات للدول والأقليات الإسلامية، والسعي الدؤوب لحل وتصفية النزاعات في المناطق الإسلامية وغيرها من المناطق، من منطلق السياسة العامة للمملكة التي تدعو للسلام والأمن العالميين.