يستهل الهلال متصدر الدوري السعودي مشواره في دوري ابطال اسيا لكرة القدم باستضافة فولاذ اصفهان الايراني , كما يعود النصر السعودي للمشاركة في دوري ابطال اسيا لكرة القدم للمرة الاولى منذ عام 1999 عندما يحل ضيفا على باختاكور الاوزبكي غدا الثلاثاء في الجولة الاولى من منافسات المجموعتين الاولى و الثانية.



ويلعب ايضا في ابوظبي الجزيرة الاماراتي مع الغرافة القطري ضمن المجموعة الاولى , فيما يحل السد القطري المتأهل من التصفيات ضيفا على الاستقلال الايراني في المجموعة الثانية .


فعلى ملعب الملك فهد الدولي، يسعى الهلال الى بداية قوية لتعويض اخفاقه في النسخة الاخيرة وفك عقدته مع الفرق الايرانية عندما ودع البطولة من نصف النهائي امام ذوب آهان بخسارته امامه صفر-2 في مجموع المباراتين في نصف النهائي، وقبلها فشل في تحقيق الفوز على ميس كرمان في دور المجموعات ذهابا وايابا.

يدخل الهلال المباراة بنشوة تصدره للدوري المحلي بفارق ثماني نقاط عن اقرب ملاحقيه الاتحاد، وايضا لتأهله الى نصف نهائي كأس ولي العهد، ما سيحفز الفريق للمحافظة على مكتسباته بعدم الخسارة حتى وإن كان يعاني من غياب عدد من لاعبيه بسبب الإصابة وفي مقدمتهم ياسر القحطاني والكوري الجنوبي لي بيونغ بيو الموقوف بالبطاقة الحمراء لمباراتين بعد طرده في آخر مشاركة للهلال في النسخة الماضية، وايضا عبد اللطيف الغنام وعبد العزيز الدوسري وعيسى المحياني وعبد الله الزوري.

لكن الفريق السعودي لديه البديل الذي لا يقل مستوى عن الأساسيين حيث من المتوقع ان يعتمد المدرب الارجنتيني غابريال كالديرون على تشكيلة مؤلفة من حسن العتيبي وأسامه هوساوي وماجد المرشدي ومحمد نامي وشافي الدوسري والروماني ميريل رادوي وخالد عزيز ومحمد الشلهوب ونواف العابد وأحمد الفريدي والمهاجم المصري أحمد علي وحيدا في المقدمة، مع الاحتفاظ بالسويدي كريستيان فيلهامسون على دكة البدلاء لعدم تعافيه تماما من اصابة تعرض لها امام الاهلي في كأس ولي العهد.

في المقابل، يسعى اصفهان احد أقوى الفرق الإيرانية الى تعويض خروجه المبكر في النسخة الاخيرة.

يعتمد الفريق الايراني على أصحاب البنية القوية التي قد تكون عائقا أمام الهلال في مجابهة القوة الإيرانية، ويلعب بشكل متجانس في خطوطه الثلاثة ويجيد سرعة الارتداد والاعتماد على الكرات العرضية، مع تنظيم دفاعي جيد.


الجزيرة-الغرافة

يرفع الجزيرة متصدر الدوري الاماراتي شعار الثأر وتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها في النسختين الاخيرتين عندما يستضيف الغرافة القطري.

الجزيرة، الذي يشارك للموسم الثالث على التوالي في البطولة، كان حقق نتائج سلبية في النسختين الاخيرتين حين خرج من الدور الاول، فاحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة عام 2009 والرابع الاخير في المجموعة الاولى عام 2010.

ولم يحقق الجزيرة في 12 مباراة خاضها في البطولة سوى فوز واحد مقابل 6 تعادلات و4 هزائم، ولا تعكس نتائجه امكاناته الحقيقية وما يضمه من لاعبين مميزين.

يسعى الجزيرة غدا الى الثأر من الغرافة الذي سبق ان هزمه مرتين في النسخة الماضية 2-1 في ابوظبي و4-2 في الدوحة، لكنه يعرف في الوقت ذاته ان مهمته لن تكون سهلة امام بطل الدوري القطري في السنوات الثلاث الاخيرة والذي يضم ابرز لاعبي المنتخب القطري.

يقدم الجزيرة موسما استثنائيا حيث اصبح الاوفر حظا لاحراز لقب الدوري للمرة الاولى في تاريخه والذي يتصدره برصيد 35 نقطة بفارق 7 نقاط عن مطارده بني ياس، كما انعش آماله في نيل الثنائية بعد تأهله الى نصف نهائي مسابقة الكأس.

يعتمد الجزيرة بشكل اساسي على ابراهيما دياكيه صاحب الحضور القوي هذا الموسم بعدما بات الهداف الاول لفريقه برصيد 17 هدفا في مختلف المسابقات منها 11 في الدوري، كما يلعب دورا اساسيا في تمويل المهاجمين بالكرات الجاهزة للتسجيل.

يضم الجزيرة عدة اوراق رابحة اخرى متمثلة بالبرازيليين ريكاردو اوليفيرا وجادير باري والارجنتيني ماتياس دلغادو، اضافة الى الدوليين الحارس علي خصيف وخالد سبيل وعبدالله موسى وسبيت خاطر.

من جهته، يريد الغرافة تكرار ما فعله العام الماضي عندما تأهل الى الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخ مشاركته بالبطولة بنظامها الجديد، قبل ان يخرج امام الهلال السعودي بفارق الاهداف بخسارته ذهابا صفر-3 في الرياض وفوزه ذهابا في الدوحة 4-2.

وتعد المشاركة الحالية الخامسة للغرافة في البطولة حيث خرج من الدور الاول عندما حل رابعا في مجموعتيه عامي 2006 و2008 وثالثا عام 2009، وتأهل الى ربع النهائي في النسخة الاخيرة.

ولا يبدو الغرافة بطل قطر في آخر ثلاث سنوات في احسن احواله هذا الموسم مع احتلاله المركز الثالث في الدوري برصيد 31 نقطة بفارق اربع نقاط عن لخويا المتصدر، كما تعرض لخسارة قاسية هي الاكبر له منذ مدة طويلة عندما سقط امام قطر صفر-4 في الجولة الاخيرة.

وتبدو صفوف الغرافة مكتملة ويحوم الشك فقط حول مشاركة المغربي عثمان العساس الذي عاد الى التدريب قبل ايام بعد ابلاله من الاصابة التي ابعدته عن اخر مباراتين لفريقه.

يملك الغرافة تشكيلة متجانسة يقودها المدرب البرازيلي كايو جونيور ويبرز فيها مواطنه جونينيو برنامبوكانو والعراقي يونس محمود والعاجي امارا ديانيه والحارس الدولي قاسم برهان وماركوني اميرال وانس مبارك.

ويأمل الغرافة في استعادة هدافه يونس محمود ذاكرة التهديف المتوقفة منذ 100 يوم او اكثر حتى الان.

وفي المجموعة الثانية يعود النصر للمنافسات الاسيوية بعد انقطاع طويل على الصعيد الاسيوي والذي يعود الى عام 1999 حين تأهل الى بطولة اندية العالم التي اقيمت في البرازيل.

يخشى النصر من السقوط في بداية المشوار، ولعل المستوى الذي قدمه الفريق في المواجهة الاخيرة له في الدوري السعودي امام الفيصلي تنذر بالخطر للنصراويين الذي يدركون اهمية هذه المواجهة خصوصا ان الفوز سيجعل حظوظهم كبيرة في حصد احدى بطاقتي التأهل كون الفريق سيخوض المواجهة خارج ارضه وسط ظروف صعبة قبل ان يلتقي الاستقلال الايراني في الخامس عشر من الشهر المقبل في الرياض.

وسيعمد مدرب النصر الكرواتي دراغان على رفع معنويات لاعبيه لتجاوز المواجهة الصعبة، ولن تخرج تشكيلة الفريق حسب التدريبات الاخيرة التي اجراها الفريق في ملعب باختاكور عن عبدالله العنزي في حراسة المرمى، حسين عبدالغني وعمر هوساوي والاسترالي ماكين واحمد الدوخي في خط الدفاع، ابراهيم غالب والروماني بيتري رافشان واحمد عباس وسعود حمود والارجنتيني فيغاروا في الوسط، والابقاء على بدر المطوع وحيدا في المقدمة.

في المقابل، يعد باختاكور احد اكثر الفرق الاوزبكية تتويجا بلقب الدوري المحلي، ويسعى لتسجيل حضوره القوي في البطولة التي دأب على المشاركة فيها.

استعان باختاكور بخدمات المهاجم المقدوني دوسان سافيتش هداف فريق انشيون يونايتد الكوري سابقا.

يشكل لاعبو باختاكور نواة منتخب اوزبكستان الذي شارك في كأس اسيا الاخيرة في الدوحة الشهر الماضي.

وفي المباراة الثانية، فيأمل السد بالعودة من ايران بنتيجة ايجابية في سعيه الى المنافسة على احدى بطاقتي التأهل.

فبرغم مشاركة السد كثيرا في دوري ابطال اسيا منذ 2003، الا انها المرة الاولى التي يشارك فيها بعد خوضه التصفيات.

فاجتاز السد الاتحاد السوري 5-1 في الدور التمهيدي الاول، ثم ديمبو الهندي 2-صفر في الثاني وتأهل الى دور المجموعات.

ويضع السد آمالا كبيرة على البطولة الاسيوية كونه فقد حظوظه بنسبة كبيرة في المنافسة على لقب الدوري المحلي.

صفوف السد الذي يشرف عليه المدرب الاوروغوياني خورخي فوساتي مكتلمة ويعتمد في المقام الاول على البرازيلي لياندرو داسيلفا والمهاجم العاجي كيتا والمدافع الكوري الجنوبي سون لي والظهير الايسر الجزائري نذير بلحاج.