حمل الارجنتيني ليونيل ميسي برشلونة الاسباني الى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بعدما قاده للفوز على ضيفه الارسنال الانكليزي 3-1 في اياب الدور الثاني، فيما جدد شاختار دانييتسك فوزه على ضيفه روما وبلغ ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه بعدما تغلب عليه 3-صفر.
____________________________________________________________________________
إيلاف-وكالات: على ملعب quot;كامب نوquot;، اكد ميسي مجددا انه افضل لاعب في العالم بامتياز بعدما سجل هدفا عبقريا في الوقت الضائع من الشوط الاول ثم هدف التأهل من ركلة جزاء (71)، مانحا النادي الكاتالوني بطاقة ربع النهائي بعد ان كان ارسنال حسم الفصل الاول من موقعته الثأرية مع رجال المدرب جوسيب غوارديولا بفوزه 2-1 في لقاء الذهاب.
ولم يكن الفوز الثأري الذي حققه النادي اللندني ذهابا كافيا لازاحة النادي الكاتالوني الذي سيطر بشكل مطلق على لقاء اليوم لكنه كاد ان يودع المسابقة من خلال النيران الصديقة لان مدافعه سيرجيو بوسكيتس اهدى الضيوف التعادل عن طريق الخطأ قبل ان ينجح تشافي في منحه التقدم مجددا (68) ثم اضاف ميسي هدف الحسم والتأهل.
وفشل ارسنال في استعادة اعتباره من برشلونة والتخلص من عقدته امام النادي الكاتالوني لان فريق المدرب الفرنسي فينغر لم ينجح سوى خلال اللقاء الذهاب في الخروج فائزا في اي من المباريات التي خاضها امام منافسه ان كان على ارضه او في quot;كامب نوquot; او على ملعب محايد على غرار نهائي 2006 عندما حول الفريق الاسباني تخلفه بهدف لسول كامبل الى فوز 2-1 بفضل هدفين من الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي البديل جوليانو بيليتي، فتوج باللقب للمرة الثانية بعد 1992 قبل ان يلحقه بلقب ثالث عام 2009 على حساب فريق انكليزي اخر هو مانشستر يونايتد (2-صفر).
وتواجه الطرفان للمرة الاولى في المسابقة ذاتها خلال دور المجموعات من موسم 1999-2000 عندما تعادلا ذهابا في برشلونة 1-1 قبل ان يفوز النادي الكاتالوني ايابا في ويمبلي 4-1 حين كان مدربه الحالي جوسيب غوارديولا قائدا للفريق.
ثم تواجه الفريقان الموسم الماضي ايضا خلال الدور ربع النهائي فتعادلا ذهابا 2-2 في لندن بفضل ركلة جزاء نفذها قائد quot;المدفعجيةquot; وصانع العابه الاسباني سيسك فابريغاس قبل 5 دقائق من النهاية، قبل ان يفوز النادي الكاتالوني ايابا على ارضه 4-1 بفضل رباعية من ميسي بعدما افتتح الدنماركي نيكلاس بندتنر التسجيل للنادي اللندني الذي تأهل الى الادوار الاقصائية للمرة الحادية عشرة على التوالي من اصل 13 مشاركة حتى الان، وهو بلغ الدور ربع النهائي في الاعوام الثلاثة الاخيرة لكن مشواره توقف هذه المرة في quot;كامب نوquot;.
وافتقد برشلونة في هذه المواجهة خدمات قائده كارليس بويول بسبب الاصابة التي ابعدته عن الملاعب منذ فترة، اضافة الى زميله في قلب الدفاع جيرار بيكيه بسبب الايقاف فاشرك غوارديولا الفرنسي ايريك ابيدال في قلب الدفاع الى جانب بوسكتيس، والبرازيلي ادريانو على الجهة اليسرى كما لعب الارجنتيني خافيير ماسكيرانو اساسيا على حساب المالي سيدو كيتا.
وفي الجهة المقابلة، بدأ الفرنسي ارسين فينغر اللقاء باشراك لاعب برشلونة السابق فابريغاس اساسيا بعد تعافيه من الاصابة في الوقت المناسب، كما حال الهولندي روبن فان بيرسي الذي اصيب بعد تسجيله في مرمى برمنغهام (1-2) في نهائي كأس الرابطة المحلية.
وبدأ برشلونة اللقاء ضاغطا وكاد ان يفتتح التسجيل باكرا لولا تدخل الفرنسي لوران كوسييلني في الوقت المناسب ليتجخل على محاولة بدرو رودريغيز المنفرد بالحارس البولندي فويسييتش شيسني بعد كسره مصيدة التسلل (4).
وواصل النادي الكاتالوني اندفاعه نحو هدف التقدم وحاصر الفريق اللندني في منطقته وحصل على فرصة اخرى من ركلة حرة نفذها الظهير البرازيلي دانيال الفيش من حوالي 25 مترا لكن حارس quot;المدفعجيةquot; شيسني تدخل ببراعة وانقذ الموقف (16) لكنه اصيب في يده ما اضطر فينغر الى اجراء تبديل اضطراري فادخل الاسباني مانويل المونيا بدلا منه (19).
ولم يتغير الوضع كثيرا مع تقدم الشوط الاول لان صاحب الارض واصل فرضه افضليته الميدانية المطلقة لكن دون اي خطورة على مرمى المونيا حتى الدقيقة 36 عندما عاند الحظ ادريانو المتوغل في الجهة اليسرى للمنطقة بعدما ارتدت الكرة التي مررها له دافيد فيا من القائم الايمن لمرمى الحارس الاسباني.
وعندما كان الشوط الاول يلفظ انفاسه الاخيرة كاد ميسي ان يخطف هدف التقدم في الوقت بدل الضائع اثر هجمة مرتدة سريعة بدأها اندريس انييستا الا ان المونيا تدخل ببراعة لينقذ الموقف لكن لثوان معدودة فقط لان افضل لاعب في العالم اكد مجددا قيمته بين عمالقة الكرة المستديرة عندما استلم تمريرة بينية اخرى من انييستا الذي استفاد من خطأ دفاعي فادح للضيوف، فسيطر عليها النجم الارجنتيني بطريقة فنية واخرج حارس quot;المدفعجيةquot; من اللعبة بعدما غمز الكرة فوقه قبل ان يسدد في المرمى المشرع امامه (3+90).
وبدأ فريق غوارديولا الشوط الثاني من حيث انهى الاول لكن ارسنال نجح في مفاجأة جماهير quot;كامب نوquot; وادرك التعادل في الدقيقة 53 بهدية من بوسكيتس الذي سجل في مرمى حارسه فيكتور فالديز عن طريق الخطأ عندما حول الكرة برأسه داخل شباك فريقه اثر كرة ركنية نفذها الفرنسي سمير نصري، ما جعل برشلونة بحاجة الى هدفين من اجل مواصلة المشوار.
وكاد فيا ان يضيف الثاني بعد ثوان معدودة اثر انفراد لكن المونيا تألق وقطع الطريق ببراعة على مهاجم فالنسيا السابق (55).
وتسارعت وتيرة الاحداث وتلقى ارسنال بعد دقيقة فقط ضربة قاسية بحصول فان بيرسي على انذار ثان بسبب تسديده الكرة بعد صافرة الحكم السويسري ماسيمو بوساكا، ليكمل فريق فينغر اللقاء بعشرة لاعبين ما سمح لبرشلونة بمواصلة ضغطه وبشكل اكبر وكاد ان يسجل هدف التقدم عندما توغل فيا في الجهة اليسرى قبل ان يسدد من زاوية ضيقة لكن المونيا تألق مجددا وانقذ فريقه (58) ثم تدخل مجددا بعد ثوان معدودة ليصد تسديدة صاروخية من الزاوية ذاتها لكن هذه المرة للظهير البرازيلي ادريانو (59).
وواصل المونيا تألقه وحرم اصحاب الارض مجددا من الوصول الى شباكه بعدما صد محاولة من بدرو (67) لكنه انحنى بعد ثوان امام تشافي هرنانديز الذي انفرد بمواطنه ووضع الكرة داخل شباكه بعد مجهود فردي مميز لانييستا الذي مرر لفيا فحولها لاخير بدوره لتشافي (68).
واشتعلت مدرجات quot;كامب نوquot; بعد ثوان عندما احتسب بوساكا خطأ من كوسييلني على بدرو داخل المنطقة فانبرى ميسي لركلة الجزاء بنجاح (71)، مسجلا هدفه الثامن في المسابقة هذا الموسم والثاني والاربعين في جميع المسابقات (27 في الدوري المحلي و7 في الكأس المحلية).
وكاد النجم الارجنتيني ان يكمل ثلاثيته ويوجه الضربة القاضية للضيوف لكن المونيا تألق ووقف في وجهه (77)، ثم تعملق في وجه محاولة من البديل الهولندي ابراهيم افيلاي (85).
وفي الثانية على ملعب quot;دونباس اريناquot; في دانييتسك وامام 50 الف متفرج، جدد شاختار دانييتسك فوزه على روما بالتغلب عليه 3-صفر بعدما كان تغلب عليه 3-2 ذهابا في روما.
وهي المرة الاولى التي يتغلب فيها شاختار دانييتسك على احد الفرق الايطالية ذهابا وايابا، كما هي المرة الاولى التي يبلغ فيها الفريق الاوكراني الدور ربع النهائي للمسابقة مؤكدا نتائجه الرائعة في الاعوام الاخيرة، علما بانه وضع قبل عامين اوكرانيا على خارطة الالقاب واعاد لبلاده بعض امجاد الحقبة السوفياتية بعدما توج بطلا لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي على حساب فيردر بريمن الالماني 2-1 بعد التمديد (الوقت الاصلي 1-1).
وكان شاختار حصل على شرف آخر من يحمل كأس الاتحاد الاوروبي لانه أطلق عليها اسم quot;يوروبا ليغquot; اعتبارا من عام 2010 عندما فقد اللقب على يد فولهام الانكليزي في الدور ثمن النهائي.
وكان اللقب الاول لاوكرانيا على الصعيد القاري منذ الحقبة السوفياتية عندما كان دينامو كييف من كبار القارة العجوز بقيادة مدربه الاسطوري فاليري لوبانوفسكي، الذي توفي في 2002، اذ توج بلقب مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية عام 1975 على حساب فرنشفاروس المجري (3-صفر)، ثم احرز لقبا ثانيا في المسابقة ذاتها عام 1985 على حساب اتلتيكو مدريد الاسباني (3-صفر)، اضافة لفوزه بلقب كأس السوبر الاوروبية عام 1975 ووصوله الى نصف نهائي مسابقة كأس الاندية الاوروبية البطلة (دوري الابطال حاليا) عامي 1977 و1987.
وكان روما عقد مهمته بخسارته 2-3 ذهابا على الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية، وفشل بالتالي في تكرار انجازه امام الفريق الاوكراني في دور المجموعات موسم 2006-2007 عندما حقق فريق العاصمة الايطالية فوزا كبيرا على ارضه برباعية نظيفة قبل ان يخسر ايابا صفر-1.
وعانى روما من غياب لاعبيه ماركو كاسيتي والفرنسي جيريمي مينيز بسبب الايقاف، كما ان مدربه فيتشنزو مونتيلا فضل الاحتفاظ بالقائد الاسطوري فرانشيسكو توتي على مقاعد الاحتياط مفضلا عليه ماركو بورييلو الذي لم يكن في يومه حيث اهدر ركلة جزاء في الشوط الاول بالاضافة الى 3 فرص سهلة.
ونجح شاختار دانييتسك في افتتاح التسجيل عندما تلاعب البرازيلي وليان بلاعب الوسط الدولي التشيلي دافيد بيتزارو مرتين في الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية لمسها التشيكي توماس هوبشمان فخدعت الحارس طوني وارتطمت بالقائم الايسر وعانقت الشباك (18).
وحصل روما على ركلة جزاء اثر عرقلة ماركو بورييلو داخل المنطقة من قبل المدافع الارميني هنريك مخيتاريان بيد ان بورييلو اهدرها بعدما تصدى لها الحارس بياتوف (28).
وتلقى روما ضربة قاضية بطرد قطب دفاعه الدولي الفرنسي فيليب ميكسيس لتلقيه الانذار الثاني (40).
واهدر بورييلو فرصة ثانية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية من البرازيلي رودريغو تاداي امام المرمى فتابعها برأسه سهلة بيني يدي الحارس بياتوف (45).
وانقذ بياتوف مرماه من هدف التعادل بابعاده تسديدة قوية لبورييلو مطلع الشوط الثاني الى ركنية (48).
وتألق حارس مرمى روما دوني بعد دقيقتين بتصديه لتسديدة مخيتاريان (50).
ونجح وليان في تعزيز تقدم فريقه اثر تلقيه كرة من ركلة ركنية انبرى لها القائد الدولي الكرواتي السابق داريو سرنا فهيأها لنفسه بيمناه وسددها بالقدم ذاتها ساقطة اسكنها الزاوية اليسرى البعيدة لمواطنه دوني الذي اكتفى بمراقبتها وهي تعانق الشباك (58).
وتابع شاختار دانييتسك افضليته ونجح الدولي الكرواتي البرازيلي الاصل ادواردو دا سيلفا، بديل البرازيل دوغلاس كوستا، في اضافة الهدف الثالث عندما استغل خطأ فادحا للبديل الياندرو روزي في اعادة الكرة الى دوني فخطفها دا سيلفا وتابعها داخل المرمى (87).
التعليقات