وجهت إلى ماليزيّ تهمة quot;إشعال الفتنةquot; بسبب إنشائه لصفحة على فايسبوك تسخر من ملك ماليزيا السابق.


كوالالمبور: يواجه رجل ماليزي تهمة العمل على إشعال فتنة للاشتباه في استحداثه صفحة على فايسبوك تسخر من ملك ماليزيا السابق.

وقال مصدر في الشرطة الماليزية أن المتهم فتح الصفحة لانتقاد السلطان اسكندر اسماعيل الذي جلس على عرش ماليزيا خمس سنوات في عقد الثمانينات.

وكان السلطان اسكندر توفي عن 77 عاما في كانون الثاني/يناير الماضي.

ونقلت صحيفة الديلي اكسبريس عن المصدر ان التحقيق يجري مع المتهم البالغ من العمر 40 عاما بتهمة اثارة الفتنة التي يُعاقب عليها بالسجن ثلاث سنوات.

وبموجب القانون الماليزي فان الافعال التي تحرض على الكراهية ضد الحكام الملكيين تُعد افعالا مثيرة للفتنة.

وكانت الشرطة بدأت البحث عن صاحب الصفحة المذكورة على فايسبوك في آب/اغسطس الماضي بعد ورود شكاوى منها.

وانتقدت الصفحة التي أُزيلت الآن بذخ السلطان الراحل ونشاطاته الأخرى قائلة ان الهدف هو quot;فضح تنكر السلطان لعرقه ودينهquot;.

وقال ضابط في الشرطة ان السلطات عثرت على مكان اقامة الرجل وتعرفت على هويته بعد تعقب استخدامه الانترنت.

وحكم السلطان اسكندر ولاية جوهر الجنوبية 29 عاما تخللتها فصول مثيرة للجدل بينها اعتداؤه المفترض على مدرب بلعبة الهوكي في عام 1992.

وأدت هذه الواقعة مع حوادث أخرى الى اسقاط الحصانة عن سلاطين ماليزيا ضد الملاحقة القانونية ولكن السلطان اسكندر لم يُحاكم بتهمة الاعتداء المفترض على المدرب.

ولدى تسع ولايات في ماليزيا سلاطين وشخصيات ملكية أخرى تتمتع باحترام واسع بين الماليزيين بعد قرون من الحكم الوراثي.

وهم يتناوبون على العرش في النظام الملكي الدستوري المعتمد في ماليزيا لمدة خمس سنوات وفق نظام بدأ تطبيقه في نهاية السيطرة الاستعمارية البريطانية عام 1957.

ويكون دور هؤلاء السلاطين والملوك مراسيميا بالاساس فيما يمارس السلطة الحقيقية رئيس الوزراء والبرلمان والمجالس التشريعية للولايات.

وتنظر الأغلبية الملاوية المسلمة الى الملكية على انها حاملة تقاليدها وحامية الاسلام في البلاد.